تصاعدت وتيرة الحرب الفنية بين الجمهورين المصري والمغربي في الأيام الأخيرة، بعد إطلاق ناشطين من المغرب حملة لرفض دخول محمد رمضان إلى المغرب وإحياء حفل فني في مراكش خلال شهر كانون الأول\ ديسمبر القادم بحسب ما كان قد أعلن رمضان. ويأتي ذلك في ردّ على الحملة التي أطلقها المصريون قبل أسابيع، للضغط على أحد البرامج التلفزيونية المصرية وحمله على إلغاء مقابلة مقرّرة مع الفنان المغربي سعد المجرّد، ومنعه من الغناء على المسارح المصرية.
المصريون طالبوا أيضًا بإلغاء حفلات سعد المجرد بسبب الاتهامات السابقة التي وُجهت له بالاعتداءات الجنسية على فتيات قاصرات في فرنسا
المصريون رفضوا ظهور سعد المجرد على تلفزيوناتهم ومسارحهم بسبب الاتهامات السابقة التي وُجهت له بالاعتداءات الجنسية على فتيات قاصرات في فرنسا، فيما يرى المغاربة أن التقاط محمد رمضان لصور مع مواطنين إسرئيليين في دبي في الصيف الماضي، هو سبب كاف لرفضهم وقوفه في مسرح مراكش والغناء أمام الجماهير المغربية. لكن المعطيات تشير إلى أن الأمور تتخطى مسألة نجمي أغنية "إنساي" التي انتشرت بشكل واسع قبل سنتين، فالجمهور المغربي اشتكى أيضًا من تغييب فنانين مغاربة عن مهرجان الجونة الأخير. فقد أثارت واقعة تهميش فنانين مغاربة بارزين في مهرجان الجونة المصري غضباً في المغرب، واعتبر كثيرون أن الفنانَين المغربيين، "ريدوان" ونعمان بلعياشي، وهما اسمان يتمتعان بشعبية واسعة مغربيًا، قد تعرضا للتهميش والإقصاء خلال فعاليات المهرجان، حيث لم يتم ذكر اسميهما في إحدى الفقرات التي شاركا بها إلى جانب محمد رمضان.
وبالتالي لم يقتصر رده على المطالبة برفض دخول رمضان المغرب ضمن الحملة التي انطلقت قبل أيام، بل طالت اليوم نجمًا آخر هو تامر حسني، الذي يعتزم هو الآخر إحياء حفل بالمغرب، من خلال وسم #لا_نريد_تامر_حسني_في المغرب، مع الإشارة إلى أن حسني يتمتع بشعبية كبيرة هناك، وهو الفنان الوحيد الذي حشد أكثر من 400 ألف مشاهد، وذلك خلال حفله السابق في مراكش.
محمد رمضان غير مرحب به في المغرب
تصدّر وسم #لا_نريد_محمد_رمضان_في_المغرب الأرقام في وسائل التواصل في المغرب في اليومين الأخيرين، وفي أبرز التغريدات قال الناشط محمد بلفقير عن رمضان إنه لا يتمتع بصوت جيد، وأنهم في المغرب لا يودّون سماع أغانيه الهابطة بحسب تعبيره.
وبلهجة بدت متعصبة ضد الفنانين المصريين عمومًا، عبّر آخرون عن رفضهم استقبال أي فنان مصري في المغرب.
وضمن السياق نفسه، توّجهت المغرّدة خلود بن عمر إلى محمد رمضان بالقول: لا نريدك في بلدنا، احتفظ بال " نمبر وان " لنفسك، لا للفنانين المصريين في المغرب.
المغرّدة هاجر اعتبرت أن الموقف المغربي اليوم ناجم عن مبدأ المعاملة بالمثل مع المصريين، وأن السبب يعود إلى : "قلة اهتمامهم وعدم تقديرهم للفنانين المغاربة ".
وهو ذات الموقف الذي تكرر لدى كثير من المغردين، والذين قالوا إن الوقت قد حان "للمعاملة بالمثل"
المغرّدة بشرى حنين قاربت القضية من زاوية أخرى، فقالت إن المغرب في حالة طوارئ، وبالتالي فهي ترفض تواجد فنانين من خارج المغرب لتأدية الحفلات والحصول على الأموال الطائلة لأن أهل المغرب أحقّ بها.
مغردة أخرى خاطبت محمد رمضان نفسه ونصحته بعدم المجيء، احترامًا لنفسه، بعد هذه الحملة الواسعة على وسائل التواصل الاجتماعي الرافضة لحضوره
أما المغرّد المصري تامر فاعتبر أن المصريين أنفسهم لا يريدون محمد رمضان، إذ كتب :"هاشتاج طالع بيقول مش عاوزين محمد رمضان في المغرب اقسم بالله و لا احنا كمصريين عاوزينه في مصر".
اقرأ/ي أيضًا:
مياه الأردن تتلاشى.. جفاف السدود ينذر بكارثة تثير قلق الأردنيين