بات ليستر سيتي على بعد نقطتين من منطقة الهبوط والدخول في صراع قد يعيده إلى الدرجة الأولى في إنجلترا. بعد القصة الأسطورية للبطل الصاعد وبعد أن كتب المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري التاريخ مع الثعالب، دخل الفريق في نفق مظلم منذ بداية الموسم.
نغولو كانتي سبب رئيسي في أزمة ليستر سيتي، فاللاعب الفرنسي الذي انتقل إلى تشيلسي نقل معه الصدارة إلى الفريق اللندني
تعددت الأسباب التي أدت إلى تراجع ليستر سيتي في "البريميير ليغ"، إلا أن أبرزها هو تركيز الفريق على بطولة دوري أبطال أوروبا. فالمدرب الإيطالي أعطى انطباعًا منذ بداية الموسم برغبته بالمنافسة على البطولة القارية لكونها توفر مردودًا ماليًا مفيدًا للفريق من جهة وبسبب القرعة التي منحت ليستر سيتي حظوظًا أكبر بالتأهل إلى الدور الثاني.
اقرأ/ي أيضًا: تشكيلة لاعبين بلا أندية في نهاية الموسم
وفي الوقت الذي استغل ليستر سيتي الفرصة بأكملها وثبت تأهله بطلًا لمجموعته في دوري أبطال أوروبا، سقط الفريق بشكل مدوٍ في الدوري الإنجليزي الممتاز حاصدًا 7 هزائم و4 تعادلات في 14 مباراة حيث لم يفز الفريق سوى بثلاث مباريات منذ بداية الموسم.
نغولو كانتي كان سببًا آخر في أزمة ليستر سيتي، فاللاعب الفرنسي الذي انتقل إلى تشيلسي نقل معه الصدارة إلى الفريق اللندني. لم يجد رانييري تركيبة الوسط المثالية منذ رحيل كانتي، الذي كان يجيد قطع الكرات في التوقيت الملائم بالوسط وتسليمها بطريقة ممتازة لمحرز وفاردي وأوكازاكي للانطلاق بالمرتدات التي شكلت سلاح ليستر سيتي الرئيسي في الموسم الماضي. لم يجد رانييري بديلًا ملائمًا لكانتي بين لاعبيه وهو ما كلفه خسارة معركة خط الوسط في كثير من المباريات وخسارة الكرة الثانية لمصلحة الخصم أيضًا.
697 دقيقة مرت من دون أن يسدد جيمي فاردي أي كرة بين الخشبات الثلاث
عانى ليستر سيتي على الصعيد الهجومي أيضًا هذا الموسم، فهداف الموسم الماضي جيمي فاردي والذي كتب رقمًا قياسيًا بتسجيله في 11 مباراة متتالية للثعالب، لم ينجح بتسديد أي كرة بين الخشبات الثلاث في 697 دقيقة، وهذا من أسوأ الأرقام في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.
يسعى ليستر سيتي إلى دوري أبطال أوروبا أكثر من الدوري الإنجليزي هذا الموسم. لكن إهمال البطولة المحلية قد يقود إلى سقوط الثعالب إلى الدرجة الأولى في حال استمرارهم بالأسلوب ذاته. ويحتاج ليستر سيتي لاستعادة توازنه في البطولة المحلية والمفتاح لهذا الأمر هو إعادة أهمية الدوري بنظر اللاعبين ومنحه الأولوية وتحفيزهم لتحقيق النتائج، وإلا فإن القصة المثيرة قد تستمر بوجهٍ سلبي ويكتب ليستر سيتي التاريخ مجددًا لكن من أسفل الترتيب هذه المرة.
اقرأ/ي أيضًا: