ألترا صوت - فريق التحرير
اكتسح ليفربول ضيفه آرسنال برباعيّة نظيفة، في قمّة مباريات المرحلة الـ12 من الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي شهدت خسارة مهينة أخرى لمانشستر يونايتد أمام مضيفه واتفورد برباعيّة لهدف، هزيمة جعلت سولشاير مدرّب اليونايتد قريبًا من الإقالة أكثر من أي وقت مضى، كما حافظ تشيلسي على صدارة البريميرليغ، مستفيدًا من فوزه خارج الديار على ليستر سيتي بثلاثيّة.
احتضن ليفربول مساء السبت على ملعب الأنفيلد ضيفه آرسنال، في أبرز مواجهات الجولة الـ12 من البريميرليغ، مواجهة كلاسيكية زاد من حدّتها ترتيب الفريقين، ليفربول احتلّ المركز الرابع بـ22 نقطة، وآرسنال خامسًا بـ20، ما جعل اللقاء بمثابة مباريات النقاط المضاعفة، آرسنال سعى لانتصار يتفوّق فيه على الريدز بالترتيب، فيما طمح أصحاب الأرض لفوز يعيد إليهم طعمة الانتصارات، بعد الهزيمة أمام ويستهام في الجولة الماضية.
ليفربول كان الأفضل والأقوى في أكثر مجريات اللقاء، دافع آرسنال بشراسة وحاول الاعتماد على الهجمات المرتدّة، ولكن دون جدوى، صمود الحارس رامسديل كان رائعًا، لكنّه لم يستمر سوى 39 دقيقة، حيث استثمر ساديو ماني كرة مرفوعة من آرنولد وأكملها في الشباك، مانحًا ليفربول الأفضليّة بهدف في نهاية الشوط الأوّل.
في الشوط الثاني واصل الريدز ضغطهم الرهيب على مرمى الحارس رامسديل، الأخير واصل إبداعاته، وحمى فريقه من أهداف كثيرة، ورغم ذلك تلقّى ثلاثة أهداف في الشوط الثاني، بسبب الضغط العالي من مهاجمي ليفربول، وأخطاء الدفاع الساذجة من آرسنال، فأضاف دييغو جوتا الهدف الثاني بعدما تلاعب بالحارس والدفاع، واستثمر صلاح تمريرة ماني فأكملها في الشباك، وأضاف مينامينو فور دخوله أرض الميدان الهدف الرابع، بعدما أكمل عرضيّة أرنولد في المرمى.
بذلك حسم ليفربول المواجهة لصالحه، وقفز مؤقّتًا للمركز الثاني، مستفيدًا من تعثّر ويستهام الثالث سابقًا والرابع حاليًا، كتيبة ديفيد مويس تعرّضت لهزيمة أمام وولفرهامبتون بهدف راؤول خيمينيز، وقد يستعيد مانشستر ستي المركز الثاني، لو انتصر على إيفرتون الأحد، لكنّ تشيلسي بقي مغرّدًا في صدارة البريميرليغ، بفارق أربع نقاط عن ليفربول، حيث انقضّت أسود لندن على ثعالب ليستر في عقر دارها بثلاثيّة كاملة، تناوب على تسجيلها روديغير وكانتي وبوليسيتش.
كبرى مفاجآت أمسية السبت كانت في ملعب فيكارج رود، حيث استضاف نادي واتفورد منافسه مانشستر يونايتد الجريح، والذي عانى في الفترة الماضية من هزيمتين ثقيلتين على ملعبه، كانتا أمام ليفربول بخماسيّة، ومانشستر سيتي بثنائيّة، واتفورد أحد الفرق متذيّلة الترتيب، وقد يكفيه الخروج بنقطة من هذه المباراة، لكنّ اليونايتد غير مسموح له سوى بنيل النقاط الثلاث، وإلا فمقصلة الإقالة ستكون في طريقها لرقبة سولشاير.
اليونايتد صدم الجميع بمستواه الكارثي في الشوط الأوّل، منذ بداية اللقاء كان أصحاب الأرض قريبين من هزّ الشباك، لكنّ دي خيا أنقذ الموقف أكثر من مرّة، وتصدّى لركلة جزاء مبكّرة، أعاد تنفيذها حكم اللقاء، وتصدّى لها دي خيا مرّة ثانية، وفي المرّتين كان المسدّد اسماعيلا سار، والذي أطاح بفرص عديدة بعد ذلك أمام تألّق دي خيا، وسط حيرة من لاعبي اليونايتد.
صلابة دي خيا أنهاها جوشوا كينغ مستفيدًا من تشتيت خاطئ للكرة ارتكبه بيساكا، فوصلته عرضيّة أكملها في الشباك بالدقيقة 28، فيما اكتفى اليونايتد بتسديدة قويّة لراشفورد أنقذها فوستر، قبل أن يعوّض سار إهداره لركلتي الجزاء، بتسجيله هدف ثان لفريقه انتهى على إثره الشوط الأوّل.
دخل اليونايتد الشوط الثاني بنفس متجدّد، بدت محاولاته على المرمى أكثر جرأة، وأهدر رونالدو فرصة خطرة، ثمّ نجح فان دي بيك في تسجيل هدف تقليص الفارق بعد دخوله بدقائق، ثمّ أنقذ فوستر مرّة أخرى مرماه من انفراد تام لرونالدو، وسط هذه الأجواء ظنّ الكثيرون أن اليونايتد سيعود للمباراة، قبل أن تأتي الضربة القاضية من القائد ماغواير.
المدافع الدولي الإنجليزي ارتكب هفوة قاتلة، حينما فلتت الكرة منه وهو آخر مدافع في الملعب، فحاول مهاجم الخصم الانقضاض عليها، لكنّ ماغواير أعاقه واستحقّ البطاقة الصفراء الثانية في سبع دقائق، فطُرد من اللقاء وأجبر فريقه على خوض أكثر من 20 دقيقة ناقص الصفوف.
رغم النقص العددي قاتل اليونايتد من أجل تسجيل هدف التعديل، فمرّت تسديدة رونالدو جانب المرمى، كذلك الحال بالنسبة لكرة رأسية رفعها سانشو وأكملها الدون، اليونايتد انهار في الوقت بديل الضائع، وتلقّى هدفين من أخطاء دفاعيّة ساذجة، خسارة مهينة وتاريخية لليونايتد برباعيّة لهدف، هي أقسى هزيمة في تاريخه بالبريميرليغ أمام ناد صاعد من الدرجة الأولى، هزيمة جعلت إقالة سولشاير مسألة وقت لا أكثر.
اقرأ/ي أيضًا:
صلاح يتسبّب بفضيحة كرويّة.. ليفربول يهين اليونايتد في عقر داره بخمسة أهداف
حطّم أربعة أرقام قياسية في مباراة واحدة.. صلاح يتلاعب بتاريخ الكرة