25-فبراير-2019

انتهاء قمّة البريمير ليغ بين ليفربول ومانشستر يونايتد بالتعادل السلبي (Getty)

انفرد ليفربول بصدارة الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق نقطة واحدة عن منافسه مانشستر سيتي، بعد نهاية موقعة الأولد ترافورد ضد مانشستر يونايتد بالتعادل السلبي دون أهداف، في لقاء شهد خسارة أصحاب الأرض لأبرز نجومهم بسبب الإصابة، ما اضطر المدرّب أولي غونار سولشاير إجراء تبديلاته الثلاثة المسموح بها بشكل اضطراري. كما فرّط توتنهام بفرصة مزاحمة فريقي الصدارة بعدما تعرّض لخسارة مفاجئة أمام بيرنلي، الأمر الذي حرمه من تقليص الفارق مع الوصيف مانشستر سيتي إلى نقطتين. واستغلّ آرسنال نتيجة ديربي شمال إنجلترا لصالحه فانتزع المركز الرابع من اليونايتد، مع بقاء مباراة إضافيّة لتشيلسي الذي تم تأجيل مواجهته مع برايتون بسبب خوضه نهائي كأس الرابطة ضد مانشستر سيتي في اليوم نفسه.

اضطر اليونايتد إلى إجراء 3 تبديلات اضطرارية في الشوط الأوّل، ولكنّه رفض الهزيمة رغم كلّ الظروف

 

 ترقّب الكثيرون ما ستسفر عنه مواجهة الغريمين على ملعب الأولد ترافورد، وبغضّ النظر عن العداوة التاريخية بين الناديين العريقين اللذين حصدا معًا الدوري الإنجليزي 38 مرّة، شكّلت ظروف هذه المباراة أهمّية بالغة لكلا الفريقين، فخسارتها تعني أكثر من خسارة 3 نقاط، إذ أراد أصحاب الأرض تأكيد صحوتهم تحت قيادة أولي غونار سولشاير الذي تولّى منصب الفريق عقب إقالة مورينيو بسبب خسارته من ليفربول نفسه، والفوز على فريق بحجم ليفربول يمنحهم الانتصار التاسع في عشر مباريات بالبريمير ليغ، وهو ثاني انتصار على كبار المسابقة بعد تخطّي توتنهام في ويمبلي، ورابع انتصار على الكبار إذا ما أضفنا الفوز على آرسنال وتشيلسي في كأس الاتحاد الإنجليزي. في المقابل رغب ليفربول في إنهاء مسلسل نزيف النقاط والانفراد بالصدارة التي يشاركه إيّاها مانشستر سيتي، إذ أهدر رفاق محمّد صلاح 4 نقاط في آخر 3 جولات، وأتبع ذلك بتعادل خاسر في دوري أبطال أوروبا على ملعب الأنفيلد أمام بايرن ميونيخ، وما أجمل أن يتحقّق ذلك في عرين الشياطين الحمر، الأولد ترافورد..

اقرأ/ي أيضًا: مسمارٌ آخر في نعش ساري.. مانشستر يونايتد يقصي تشيلسي من كأس الاتحاد

 بداية المباراة كانت ناريّة، حيث كاد مدافع اليونايتد آشلي يونغ أن يتسبّب بتأخّر فريقه مبكّرًا، عندما مرّر كرة خاطئة لحارس فريقه فاقترب منها فيرمينيو، لكنّ دي خيا لامس الكرة بيده وشتّتها بعيدًا فاحتسب حكم اللقاء ركلة حرّة مباشرة من داخل منطقة الجزاء، أهدرها جيمس ميلنر عندما صوّبها ناحية الجدار الدفاعي. ردّ ماركوس راشفورد على هذه الفرصة بكرة قويّة ارتطمت بالدفاع فضاعت قوّتها، لتتهادى بسهولة بين أحضان الحارس أليسون بيكر، ومع انقضاء ربع ساعة على بداية اللقاء أهدر محمد صلاح ركلة حرّة مباشرة فوق مرمى اليونايتد بأمتار..

قبل أن يدخل مانشستر يونايتد المباراة بساعات، مُنيت حلول سولشاير التكتيكية بصفعة قويّة تجلّت بإصابة نجم خطّ الوسط نيمانيا ماتيتش، فغاب اللاعب الصربي عن اللقاء، وفي دقائق المباراة الأولى عانى ماركوس راشفورد من بعض الآلام، واتّضح أن المهاجم الإنجليزي لن يستطيع إكمال اللقاء، لكنّ المدرّب النرويجي لا بدّ أنّه أعدّ خطّة بديلة تناسب هذا الظرف الطارئ، وقبل أن يجري التبديل بخروج راشفورد أصيب لاعب الوسط الإسباني آندير هيريرا، ليخرج الأخير ويدخل بدلًا عنه بيريرا، دقائق قليلة ويتعرّض خلالها نحم آخر في خطّ الوسط للإصابة وهو الإسباني خوان ماتا، ليحلّ بديلًا عنه جيسي لينغارد، تلقّى سولشاير تلك الضربات كلّها وما زالت المباراة في الدقيقة 25، ولم يسلم مهاجم ليفربول فيرمينيو من لعنة الإصابات تلك، فخرج من الملعب بالدقيقة 30 ودخل بديلًا عنه دانييل ستوريدج، ومع نهاية الشوط الأوّل أنقذ بيكر فريقه من هدف محقّق بعدما تصدّى لانفراد البديل لينغارد ببراعة، هذا الأخير الذي خرج مُصابًا قبل نهاية الشوط الأوّل رغم خوضه دقائق لعب قليلة، لينتهي الشوط الأوّل بالتعادل السلبي في النتيجة، والمثير في مجرياته التي حرمت سولشاير من كلّ تبديلاته بسبب الإصابات، وهي المرّة الأولى في تاريخ البريمير ليغ التي ينهي بها اليونايتد جميع تبديلاته في الشوط الأوّل..

اقرأ/ي أيضًا: شاهد.. مانشستر سيتي يدمّر تشيلسي بسداسيّة نظيفة!

اضطر سولشاير بعد تلك الصفعات أن يدخل الشوط الثاني بدفاع محكم، باعتماد واضح على الهجمات المرتدّة، وعاب لاعبو ليفربول فشلهم في استغلال أفضليتهم في السيطرة على الكرة، وبانت عليهم العصبيّة الشديدة في المباراة وتراكم الضغوط على نجومه أمثال صلاح وماني، وبدلًا من أن يفكّروا في كيفية استغلال أفضليّتهم على اليونايتد تبعًا لمجريات الشوط الأول، بدا وكأن كتيبة يورغن كلوب شعرت بالخوف مسبقًا من التفريط في نقاط المباراة وعدم اغتنام ظروف اليونايتد السيّئة.

لم يستطع أي الفريقين أن يسجّل هدفًا في الشوط الثاني، وغابت خطورة ليفربول على مرمى ديخيا الذي لم يتصدّ لأي كرة خطرة طيلة اللقاء، مع أفضليّة نسبية لليونايتد من ناحية الفاعليّة والفرص على ندرتها، بذلك انفرد ليفربول بصدارة الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق نقطة عن مانشستر سيتي، وتراجع اليونايتد للمركز الخامس خلف آرسنال الذي انتصر على ساوثهامبتون 2-0، كما واصل سولشاير نتائجه المتألّقة مع اليونايتد، ففي عشر مباريات له بالبريميرليغ انتصر في 8 وتعادل باثنتين، ما يعني أنه أحرز 26 نقطة من أوّل 10 لقاءات له، وهو رقم قياسي في تاريخ البريميرليغ.

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

 البريميرليغ.. آرسنال "شعلَلها" وأقدام صلاح تنقذ ليفربول من السقوط

ليفربول يقسو على آرسنال.. واليونايتد يواصل صحوته