تتوجّه أنظار محبي كرة القدم الأوروبية ليلة اليوم الأربعاء إلى ملعب السانتياغو برنابيو، حيث يستقبل ريال مدريد بطل المسابقة ثلاث مرات في السنوات الأربع الأخيرة، فريق مانشستر سيتي بطل إنجلترا والطامح بالتتويج الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه، فيما يسافر يوفنتوس الإيطالي إلى فرنسا لمواجهة ليون، في مباراة لن تخلو من المخاطر بالنسبة لفريق السيدة العجوز الباحث عن تتويجه الأول في البطولة منذ عام 1996، كلّ ذلك ضمن ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا.
يسعى يوفنتوس لحسم تأهّله إلى دور الثمانية من ملعب ليون، فيما يواجه غوارديولا زيدان في قمّة منتظرة
مواجهة قوية في مدريد بين مرشحَين قويين للقب
المدرّبان الشابان زيدان وغوارديولا يمتلكان سويًا خمسة ألقاب سابقة في المسابقة، إشارةً أنهما تواجها كلاعبين في السابق في كلاسيكو قطبي الكرة الأسبانية، حيث يدخل الفريقان المباراة بمعطيات مختلفة، ريال مدريد يمرّ بفترة سيئة في الدوري، حيث خسر خمس نقاط في آخر مباراتين ما جعله يتنازل عن الصدارة لصالح برشلونة، ما أدخل الشكوك إلى معنويات أنصاره، بعدما كان الفريق يمر بفترة وردية مطلع السنة توّجها بالحصول على كأس السوبر الأسباني.
أما مانشستر سيتي، فيبدو أن حلم الدوري يتلاشى أكثر فأكثر في ظل المستوى المهول الذي يقدمه ليفربول في المسابقة، وبالتالي فإن الفريق الأزرق السماوي سيضع كل تركيزه على التتويج بالكأس ذات الأذنين الطويلتين، بعكس السنة الماضية حيث كانت جهوده موزعة على أكثر من جبهة.
ولأن المشاكل لا تأتي فرادى، تلقّى ريال مدريد أخبارًا سيئة إضافية تمثّلت في الإعلان عن غياب هازارد لمدة شهرين بداعي الإصابة، ومن المتوقع أن يبدأ زيدان المباراة بتشكيلة 4-4-2، من خلال وضع إيسكو أمام ثلاثي الوسط الذي قد يتألف من كروس، كاسيميرو وفالفيردي، مع ترجيح مشاركة مودريتش في الشوط الثاني، ومن المتوقع أيضًا اعتماد زيدان على الظهير الأيسر الفرنسي ميندي بديلًا لمارسيلو الذي لعب آخر مبارتين حيث ظهرت الهفوات الدفاعية.
اقرأ/ي أيضًا: دوري أبطال أوروبا.. أتلانتا ولايبزيج يقتربان من بلوغ ربع النهائي
على المقلب الآخر، ستعطي عودة المدافع الفرنسي إيمريك لابورتي توازنًا دفاعيًا للسيتيزن، بعد الصعوبات التي واجهها الفريق في الأشهر التي غاب خلالها، ويعتمد الفريق الأزرق السماوي بشكل كبير على لاعب وسطه البلجيكي المتألق كيفن دي بروين، الذي سيحاول إيجاد زملائه وإمدادهم بالكرات القاتلة، إضافة إلى الجناحين رياض محرز ورحيم سترلينغ اللذان سيحاولان استغلال الفراغات التي يتركها ظهيري ريال مدريد خلفهما. وكان غوارديولا قد واجه ريال مدريد مرتين في الأدوار الإقصائية، الاولى كانت مع برشلونة في نصف نهائي 2011 ونجح يومها في التأهل إلى النهائي، والثانية كانت في نصف نهائي 2014 عندما كان مدربًا لبايرن ميونيخ، ومُني يومها بخسارة قاسية أمام الملكي بقيادة أنشيلوتي، فيما يواجه زين الدين زيدان للمرة الأولى مانشستر سيتي بقيادة بيب كمدرب.
يدخل ريال مدريد في أسبوع مصيري وحاسم، وسيعمل الفريق جاهدًا لتحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب، واستعادة التوازن قبل الكلاسيكو الأحد القادم، كي لا تذهب كل جهود الفريق هذا العام سدى، فيما سيحاول مانشستر سيتي الوصول لمرمى تيبو كورتوا لتسهيل المأمورية في مباراة العودة، والظفر بالتالي ببطاقة التأهل.
هل يستطيع ليون أن يوقف كريستيانو رونالدو ؟
بعد نجاحه في الإنفراد في صدارة الدوري الإيطالي قبل جولتين، مستفيدًا من خسارة إنتر ميلان أمام لاتسيو، يتوجه يوفنتوس إلى فرنسا بهدف تحقيق نتيجة إيجابية، والاقتراب من بلوغ ربع النهائي، سيستعيد الفريق مدافعه جيورجو كيليني الغائب منذ بداية الموسم بداعي الإصابة، فيما يستمر غياب نجم الوسط بيانيتش، وسيتم تعويضه على الأرجح ببينتانكور، ويضع المدرب ماوريسيو ساري كل آماله على نجمه كريستيانو رونالدو ملك دوري الأبطال، والمتألق في الفترة الأخيرة، والذي نجح في التسجيل في 11 مباراة متتالية في الدوري ليعادل رقم غابرييل باتيستوتا.
من جهته، سيعتمد ليون على عاملَي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة إيجابية، خاصة وأن الفريق لا يلعب تحت ضغط كبير كما هو الحال بالنسبة ليوفنتوس، وسيفتقد الفريق صاحب المركز السابع في الدوري الفرنسي، لنجمه الهولندي ممفيس ديباي الغائب منذ فترة طويلة بداعي الإصابة، فيما سيعتمد المدرب رودي غارسيا بشكل أساسي على نجمي الوسط حسام عوار وتياغو مينديز، والمهاجم موسى ديمبيلي صاحب 14 هدفًا في الدوري الفرنسي.
وكان ليون قد تأهّل إلى هذا الدور بعدما حلّ ثانيا في المجموعة السابعة خلف لايبزيغ الألماني، فيما تصدر يوفنتوس المجموعة الرابعة القوية التي ضمت أتلتيكو مدريد وباير ليفركوزن.
اقرأ/ي أيضًا:
هزيمة ليفربول وسان جيرمان في دوري الأبطال.. الأرض تبتسم لأصحابها
بسبب "خروقات خطيرة".. اليويفا يحرم مانشستر سيتي من المشاركة في بطولاته