قال الملياردير الأمريكي إيلون ماسك يوم الثلاثاء 20 كانون الأول/ديسمبر إنه سيستقيل من منصبه كرئيس تنفيذي لشركة تويتر، وذلك حينما يجد "شخصًا أحمق بما يكفي لتولي مثل هذا المنصب".
طرح ماسك سؤالًا عبر حسابه الذي يتابعه أكثر من 122 مليون متابع على المنصّة عمّا إذا كان يجب أن يتنحى عن رئاسة تويتر أو لا، وكان جواب الأغلبية بنعم
يأتي ذلك بعد يومين من طرحه سؤالًا عبر حسابه الذي يتابعه أكثر من 122 مليون متابع على المنصّة عمّا إذا كان يجب أن يتنحى عن رئاسة تويتر أو لا، وكان جواب الأغلبية بنعم، علمًا أنه تعهّد بالالتزام بنتائج التصويت، والذي اضطر إيلون ماسك إلى التعامل معه بعد ردود فعل غاضبة على المنصّة إزاء سياسات تعديل المحتوى الجديدة التي انتهجها ماسك، وإقدام المنصّة على تعليق عدد من حسابات بعض الصحفيين البارزين الناقدين له، إضافة إلى تراجع أداء شركته الأكبر، تيسلا، وتدهور قيمتها السوقية منذ استحواذه على تويتر في صفقة بلغت قيمتها 44 مليار دولار أمريكي.
وقد تفاعل مع الاستطلاع الذي طرحه ماسك على حسابه يوم الأحد أكثر من 17.5 مليون متابع، عبر 57 بالمئة منهم عن رأيهم بضرورة تنحيه عن إدارة المنصّة. وبعد مضيّ بضع ساعات على انتهاء التصويت، انقطعت تغريدات ماسك بشكل غير معهود من طرفه، والتزم رجل الأعمال المثير للجدل الصمت حتى وقت متأخر من يوم الإثنين، ليعود نشاط حسابه بالردّ على بعض التعليقات، ومن بينها اقتراح يرى ضرورة أن يقتصر التصويت الخاص بسياسات الشركة على المتابعين المشتركين في خدمة "تويتر بلو".
إلا أن ماسك عادفي وقت متأخر من يوم الثلاثاء، ونشر تغريدة يصرّح فيها بأنه يعتزم الاستقالة، فور أن يجد "المعتوه الذي يمكن أن يقبل بهذه الوظيفة"، مشيرًا إلى أنه سيكتفي بعد ذلك بإدارة فريق البرمجيات والخوادم في الشركة.
يذكر أن إيلون ماسك قد لجأ غير مرّة إلى عمليات التصويت على تويتر من أجل استطلاع الرأي بشأن بعض السياسات والإجراءات في عمله، إلا أنه كذلك قدم وعودًا وأخفق بالالتزام بها، ومن غير الواضح مدى جديته في التنحي عن منصبه الحالي في الشركة، وإفساح المجال بحريّة لرئيس جديد لها، خاصة وأنه المالك للشركة، ويعتقد بأنه لا يتوفر من هو أفضل منه حاليًا لقيادتها، كما صرح أكثر من مرّة مؤخرًا.