فاز مانشستر سيتي على برايتون بهدف بلا رد، في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، ليبلغ المباراة النهائية للمسابقة التي يحمل لقبها. وكان مان سيتي قد فاز على تشيلسي بالركلات الترجيحية قبل شهر، ليحقق لقب كأس الكارابو، أولى البطولات الإنجليزية له هذا الموسم.
لدى مان سيتي فرصة كبيرة في الحفاظ على لقبه كبطل للدوري الإنجليزي، فبإمكانه استعادة الصدارة لو فاز في مباراته المؤجلة
ولدى الفريق فرصة كبيرة في الحفاظ على لقبه كبطل للدوري الإنجليزي، فبإمكانه استعادة الصدارة في حال فوزه في مباراته المؤجلة. كما يلعب الفريق منتصف الأسبوع ضد توتنهام في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وهي المباراة الثانية على التوالي التي سيلعبها الفريق على ملعب ويمبلي.
اقرأ/ي أيضًا: شاهد.. مانشستر سيتي يعمق جراح تشيلسي ويحصد كأس الكاراباو
وفي المحصلة، تمتلك كتيبة المدرب بيب غوارديولا الفرصة لتحقيق رباعية تاريخية وغير مسبوقة. لكن في تصرف مثير للجدل، اعتبره البعض ذكاءً منه لتخفيف الضغط على لاعبيه، قال غوارديولا للصحفيين: "سأقول لكم شيئًا يا رفاق لتضعوه في عناوين صحفكم: لن نحقق الرباعية هذا الموسم، هذا أمر مستحيل"!
إيجابيات وسلبيات الفريق هذا الموسم
ويدخل مانشستر سيتي في مرحلة مصيرية خلال الفترة المقبلة، إذ يتوجب على الفريق لعب مباراة كل ثلاثة أو أربعة أيام، وعليه فهو بحاجة لجهود كل لاعبيه، الأمر الذي يفسر نظام المداورة بين اللاعبين، والذي يتبعه غوارديولا في الأسابيع الأخيرة.
وفي الموسم الماضي، نجح السيتي في تحقيق دوري الـ100 نقطة التاريخي، مسجلًا عددًا قياسيًا من الأهداف، ومتوجًا بلقبي الدوري والكأس، وأضاف إليهما لاحقًا كأس الدرع الخيرية مع انطلاقة الموسم الحالي.
تراجع مستوى الفريق قليلًا في مسابقة الدوري لهذا العام، وخسر بعض النقاط السهلة، في حين أن ليفربول لا يبدو أنه سيتنازل عن منافسة المان سيتي على بطولة الدوري، بعكس السنة الماضية حين حسمت الأمور مبكرًا.
ومن أسباب هذا التراجع في مستوى المان سيتي، الإصابات التي لاحقت لاعبي الفريق، وخاصة نجم خط الوسط كيفن ديبروني. كما اتضح أن الفريق كان بحاجة لتعزيز صفوفه بلاعب ارتكاز إضافي ليكون بديلًا للبرازيلي فيرناندينيو الذي تقدّم في السن، وعانى من عدة إصابات هذا الموسم.
ومع ذلك فإن الفوز في المباريات السبع المتبقية ستعطي الفريق اللقب بغض النظر عن نتائج ليفربول، ومن بينها مباراة ضد غريمه في المدينة مانشستر يونايتيد، وذلك في الأولد ترافورد، وأيضًا مباراة صعبة ضد توتنهام في الدوري، علمًا بأن السيتي سيلعب ثلاث مباريات ضد توتنهام خلال أسبوع واحد. فيما سيجمعه نهائي كأس الاتحاد مع واتفورد الذي حقق فوزًا مثيرًا على وولفرهامبتون بنتيجة 3-2، بعدما كان متأخرًا 2-0 حتى الدقائق الأخيرة.
ولاحظ المتابعون عددًا من النقاط الإيجابية في منظومة الفيلسوف الإسباني هذا الموسم، أبرزها المستوى الكبير الذي يظهره هدّاف الفريق التاريخي سيرجيو أغويرو، كذلك بالنسبة لرحيم سترلنغ الذي يقدم أفضل مواسمه من ناحية تسجيل الأهداف وصناعتها، فيما تمثّلت المفاجأة الإيجابية هذا العام باللاعب البرتغالي بيرنانردو سيلفا، الذي نجح في دخول منظومة الفريق، وهو يؤدّي اليوم بشكل رائع ويقدم إضافة كبيرة للفريق.
كذلك بدا واضحًا هذا العام تحسّن الفريق دفاعيًا، وخاصة في المباريات ضد الفرق الكبيرة، وبات الفريق يتميّز بمرونة أكبر، ويتحفظ قليلًا في اللعب أمام الفرق التي تتميز بهجماتها المرتدة. ومن أبرز الشواهد على ذلك، هو تحقيق الفريق لأربع نقاط هذا الموسم ضد ليفربول، فيما كان قد خسر منه في العام الماضي ثلاث من أصل أربع مباريات لعبها الفريقان.
غوارديولا يفي بوعده لجماهير السيتي
يدخل اليوم مانشتسر سيتي مرحلة حصاد الموسم، وستحدّد الأسابيع القادمة عدد الألقاب التي سيحرزها الفريق هذا العام. وفي سنته الثالثة كمدرب للفريق، نجح بيب غوارديولا في تحويل الفريق إلى قوة عظمى في كرة القدم الأوروبية، ونجح الفريق في الجمع بين الأداء الجذاب والممتع، وبين النتائج الممتازة والقدرة على تحقيق وكسر الأرقام القياسية، الأمر الذي دفع عدًدا من نجوم الدوري الإنجليزي السابقين، إلى اعتبار مانشستر سيتي مع غوارديولا، هو أفضل نسخة في تاريخ البريميرليغ.
اعتبر عدد من نجوم الدوري الإنجليزي السابقين أن مان سيتي مع غوارديولا هو أفضل نسخة في تاريخ البريميرليغ
خلال تقديم مانشستر سيتي لمدربه غوارديولا صيف العام 2016، قال بيب إنه لا يعد الجمهور بالبطولات والألقاب، ولكنه يعدهم بأنه سيبني لهم فريق يفتخرون به، وهذا هو الأمر الذي يحصل اليوم، حيث أن كرة السيتي تدهش اليوم كل من يتابعها، فيما نجح بيب في إسكات الأصوات التي شككت في السابق في احتمالية نجاحه بإنجلترا، بسبب خصوصية وصعوبة الكرة في هناك، فنجح في فرض أسلوبه ورؤيته في مهد كرة القدم، والمعروفة بالأصالة والوفاء للتقاليد.
اقرأ/ي أيضًا: