حقّق بايرن ميونيخ بطولة الدوري الألماني، بفوزه في الجولة الأخيرة على مضيفه كولن بهدفين لواحد، مستفيدًا من تعادل بوروسيا دورتموند مع ضيفه ماينز بهدفين لمثلهما، ليحسم النادي البافاري اللقب لصالحه برصيد نقاط مطابق لبوروسيا دورتموند، لكنّ البايرن يتفوّق بفارق الأهداف.
بوروسيا دورتموند دخل الجولة الأخيرة وهو قريب أكثر من أي وقت مضى من التتويج باللقب، حيث كان يتفوّق على البايرن بفارق نقطتين، وهنا أعدّ الفريق وجماهيره العدّة لاحتفال تاريخي عقب تتويج الفريق بالبطولة، فأحاط بحافلة دورتموند أكثر من ربع مليون مشجّع، كذلك شهد استاد سيغنال إيدونا بارك مؤازرة جماهيرية هائلة بحضور قرابة 90 ألف متفرّج.
لكنّ ماينز صعق دورتموند بهدف مبكّر في الدقيقة 15 عبر آندرياس أولسون، لتسنح بعد ذلك لدورتموند فرصة تعديل النتيجة من ركلة جزاء أهدرها سيباستيان هالر، وزاد كريم أونيسيو من مصاعب أصحاب الأرض بهدف ثان في الدقيقة 24، وسط تألّق لافت من حارس ماينز الذي تصدّى للعديد من الأهداف المحققة، لينتهي الشوط الأوّل بهدفين دون رد لصالح الضيوف.
في الوقت نفسه كان بايرن ميونيخ متفوّقًا على مضيفه كولن بهدف كومان في الدقيقة الثامنة، نتيجة تمنح البايرن صدارة الدوري، علمًا أن تعادله بالنتيجة وخسارة دورتموند يجعل البطولة من نصيب الأخير.
واصل ماينز صموده أمام سيل هجمات دورتموند الجارف، إلى أن نجح غوريرو في تسجيل هدف تقليص الفارق بالدقيقة 69، وبعد ذلك بقليل أحرز كولن هدف التعديل في شباك البايرن من ركلة جزاء نفذها ليوبيسيتش، كان ذلك بالدقيقة 80، لتصبح بطولة الدوري مجددًا من نصيب بوروسيا دورتموند.
هنا شعر لاعبو دورتموند وجماهيرهم أنّهم أمسكوا بدرع الدوري الألماني، وواصلوا ضغطهم علّهم يسجّلون هدف التعديل، ومن ثمّ هدف الانتصار، وفي المقابل رمى مدرّب البايرن توماس توخيل بورقته الرابحة قبل خمس دقائق من نهاية المباراة، جمال موسيالا احتاج لأربع دقائق فقط، من أجل تسجيل هدف البطولة لفريقه، فعل ذلك قبل دقيقة واحدة من نهاية المباراة، ليعود اللقب مجدّدًا إلى البايرن.
لم ينفع بوروسيا دورتموند هدف التعديل المتأخّر عبر نيكولاس زوله، لأن بايرن ميونيخ حقق الفوز في ملعب كولن، وبالتالي تساوى الفريقان في جدول الترتيب بـ71 نقطة لكلّ منهما، مع تفوّق البايرن بفارق الأهداف، النادي البافاري بطلًا للدوري الألماني للمرّة الثالثة والثلاثين في تاريخه، والحادية عشر تواليًا، وبوروسيا دورتموند فرّط بفرصة لن تتكرر، وماينز حوّل أحلامه إلى كوابيس.