صنع موناكو المعجزة وقلب الطاولة على مانشستر سيتي في الإمارة الفرنسية، فبعد الخسارة بنتيجة (5-3) في ملعب الاتحاد، عاد موناكو وحقق انتصاراً مثالياً بنتيجة (3-1)، ليثبت أن فلسفته الهجومية قادرة على هزم أي فريق. وفي غياب فالكاو عن المواجهة كان الفرنسي الشاب كيليان مبابي حاضراً للتسجيل وتقديم أداء مثالي ونضج كبير.
سجل مبابي 17 هدفاً في 31 مباراة وصنع أيضاً 10 أهداف لفريقه
لعب مبابي دوراً كبيراً في وصول موناكو الى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وباتت أنظار الأندية الكبرى في أوروبا متجهة إلى الجوهرة الجديدة في الملاعب، فالمهاجم الفرنسي يجيد كل ما يحتاجه اللاعب العصري، يضغط جيداً في الأمام ويراوغ ويسجل الأهداف ببراعة، يملك مهارة كبيرة وطاقة كبيرة أيضاً والأهم من ذلك أنه لا يزال في عمر الـ 18 سنة.
اقرأ/ي أيضاً: كايلور نافاس.. أزمة الحراسة في ريال مدريد
مانشستر يونايتد وريال مدريد وتشيلسي وبرشلونة وبايرن ميونيخ هي الأندية المستعدة للتوقيع مع مهاجم موناكو، وأعلن نائب الرئيس فاديم فاسيلييف في حديثه عن نجم فريقه أنهم سيبحثون مستقبله بهدوء، وأوضح "هدفنا أن نبقي مبابي في موناكو، هو لاعب تخرج من مدرستنا ويملك جينات الفريق ونحن فخورون جداً به".
سجل مبابي في هذا الموسم المثالي له 17 هدفاً في 31 مباراة، ولم يكتفِ بذلك بل صنع أيضاً 10 أهداف لفريقه. وفي الدوري الفرنسي يتصدر موناكو البطولة أمام باريس سان جيرمان ويملك مبابي في رصيده 10 أهداف و7 تمريرات حاسمة، وهذا ما جعله أولوية كبرى لدى كثير من الأندية الأوروبية.
لم تكن أعين الأندية الكبرى في أوروبا لتغيب عن مبابي، فاللاعب حين كان في عمر الـ 15 سنة رفض عروضاً من أندية كثيرة منها تشيلسي ومانشستر سيتي وليفربول وبايرن ميونيخ، أما أهمها فكان النادي الذي يشجعه اللاعب منذ صغره وهو ريال مدريد. وحين رفض مبابي جميع هذه الأندية الكبيرة التحق بأكاديمية "كليرفونتين" الفرنسية حيث قضى سنتين، وكان قد تدرب لأسابيع في البرنابيو حيث أبدى زيدان إعجابه به.
يعد مبابي اللاعب الأول الذي يولد بعد كأس العالم 1998 ويتم استدعاؤه إلى تشكيلة المنتخب الفرنسي
لن يقتصر دور مبابي في الفترة القادمة على ارتداء قميص موناكو في دوري الأبطال والليغ 1، فمدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشان الذي استدعى 24 لاعباً، لم يترك مكاناً في التشكيلة لكريم بنزيمة لكن اسم مبابي كان حاضراً حين سيرتدي قميص الديوك لأول مرة في المباريات القادمة أمام لوكسمبورغ وإسبانيا.
يعد مبابي اللاعب الفرنسي الأول الذي ولد بعد كأس العالم 1998 ويتم استدعاؤه إلى تشكيلة المنتخب الفرنسي، ويبدو أن مستقبل ابن مدرسة موناكو سيكون كبيراً في عالم كرة القدم، أما البداية فستكون بمتابعة حلم دوري أبطال أوروبا مع فريق الإمارة الفرنسية.
اقرأ/ي أيضاً: