رفض فندق "غراني أونغارو" (Garni Ongaro) في بلدة سيلفا دي كادورى الواقعة شمال شرقي إيطاليا استقبال سائحين إسرائيليين، معبرًا عن موقفه الرافض للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة.
القرار الذي اتخذه صاحب الفندق، باتريك أونغارو، قوبل بردود فعل متباينة تراوحت بين الدعم والإدانة، وأدى إلى تلقيه تهديدات مباشرة.
وفقًا لتقرير لموقع "بيت ماغازين موزايكو"، التابع للجالية اليهودية في ميلانو، كان زوجان إسرائيليان قد حجزا غرفة عبر منصة "Booking.com" لقضاء عطلة في جبال الدولوميت. إلا أن الفندق أرسل لهما رسالة أوضح فيها عدم رغبته باستقبالهما، مشيرًا إلى أن الإسرائيليين غير مرحب بهم في المنشأة، بسبب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيين في غزة.
القرار الذي اتخذه صاحب الفندق، باتريك أونغارو، قوبل بردود فعل متباينة تراوحت بين الدعم والإدانة، وأدى إلى تلقيه تهديدات مباشرة.
وجاء في الرسالة التي نقلها موقع "العربي الجديد": "نحيطكم علمًا أن الشعب الإسرائيلي، باعتباره مسؤولًا عن عمليات إبادة جماعية، غير مرحب به في فندقنا. إذا أردتم إلغاء حجوزاتكم، يمكنكم ذلك مع توفير الإلغاء المجاني."
من جهتها، عبّرت السائحة الإسرائيلية إيدن عن "غضبها وصدمتها" من القرار في حديث لوكالة "نوفا" الإيطالية للأنباء، ووصفت الحادثة بأنها غير متوقعة. كذلك أثار هذا الموقف من صاحب الفندق انتقادات من الجماعات اليهودية والمسؤولين الإسرائيليين. وأكد السفير الإسرائيلي السابق في روما، درور إيدار، أنه تواصل مع الحكومة الإيطالية لدفعها إلى فرض عقوبات ملموسة على الفندق، كما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية فتح تحقيق في الحادثة.
وقال داريو كاليماني، رئيس الجالية اليهودية في البندقية، في تصريح نقله موقع "إي بي سي" الأميركي: "أشعر بحزن لا حصر له بسبب الجهل الذي أظهره بعض الناس. عندما لا توافق على ما تفعله إسرائيل، فإنك تنشر الكراهية ضد جميع الإسرائيليين". في المقابل، أشاد المناصرين للقضية الفلسطينية بالقرار، فهو يمثل تعبيرًا مشروعًا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.
باتريك أونغارو، مالك الفندق، أوضح في منشور سابق على وسائل التواصل الاجتماعي أنه تلقى تهديدات مباشرة من منظمة إسرائيلية. وكتب: "تلقيت تهديدات لرفضي استقبال النزلاء الإسرائيليين، لكنني لست خائفًا. إذا حدث لي أي مكروه، فستعرفون السبب." لاحقًا، قام أونغارو بإغلاق حساباته على منصات التواصل الاجتماعي وصفحة الفندق على "Booking.com"، وسط تصاعد التهديدات حول قراره.