ألتراصوت- فريق الترجمة
انضمّ إلى تطبيق المراسلة النصية تليغرام أكثر من 70 مليون مستخدم جديد خلال انقطاع خدمات شركة فيسبوك، بما في ذلك واتساب، يوم الإثنين الماضي، في أزمة استمرّت لأكثر من 6 ساعات وأثرت على مئات ملايين المستخدمين حول العالم.
ديوروف: استقبلنا أكثر من 70 مليون نازح من المنصات الأخرى في يوم واحد
وقد كشف عن هذه الأرقام الرئيس التنفيذي لشركة تليغرام، ابفال ديوروف، والذي أوضح بأن النمو اليومي المسجّل على التطبيق قد تجاوز المعدل المعتاد. وقال ديوروف: "لقد استقبلنا أكثر من 70 مليون نازح من المنصات الأخرى في يوم واحد"، وذلك بحسب بيان له على قناته على تليغرام.
وقال ديوروف إن بعض المستخدمين في الأمريكيتين قد لاحظوا ربما بعض البطء في عمليات التطبيق، وذلك بسبب الضغط الكبير المفاجئ، بعد إقبال الملايين على التسجيل بتطبيق تليغرام في وقت متزامن. إلا أنّه أكّد أنّه رغم ذلك لم يحدث أي انقطاع في خدمات التطبيق.
اقرأ/ي أيضًا: الأزمة عند زوكربيرغ والحفلة في تويتر.. كيف تفاعل العرب مع تعطّل فيسبوك؟
وقد تفاعلت العديد من حسابات أكبر التطبيقات ومنصات التواصل، عبر حفلة من التغريدات على تويتر ليلة الانقطاع الكبير في خدمات فيسبوك، وذلك بالتفاعل مع تغريدة نشرها الحساب الرسمي لشركة تويتر، جاء فيها: "أهلًا وسهلًا بالجميع.. حرفيًا"، في إشارة إلى نزوح عشرات ملايين المستخدمين إلى المنصّة من التطبيقات الأخرى المملوكة لفيسبوك.
وكانت شركة فيسبوك قد أعلنت يوم الثلاثاء، 5 تشرين الأول/أكتوبر، أن الانقطاع الحاصل في خدماتها، والذي أثر على تطبيق فيسبوك وإنستغرام وواتساب وفيسبوك ماسنجر، قد حدث بسبب خلل أثناء بعض عمليات الصيانة وإعادة الضبط.
بالنسبة إلى العديد من الخبراء والناشطين والمسؤولين في مجال مكافحة الاحتكار التقني، فإن الإرباك العالمي الذي حصل بسبب انقطاع خدمات شركة فيسبوك تثبت خطورة الاعتماد بشكل حصري على المنصات الكبرى، ويثبت ضرورة أن تسمح بيئة الأعمال ببقاء المنافسين على الساحة.
أما روسيا فقد علقّت على الأزمة، وقالت إن ما حصل يثبت أنها تتخذ القرار الصحيح بشأن تطوير منصاتها المحلية الخاصة للتواصل الاجتماعي.
وقد كان للانقطاع الذي حصل يوم الإثنين في خدمات فيسبوك أثر يتجاوز القدرة على الوصول إلى تطبيقات الشركة وحسب، حيث أدى أيضًا إلى الحيلولة دون الوصول إلى العديد من التطبيقات الأخرى التي تعتمد على فيسبوك للدخول إليها وتفعيلها، مثل تطبيقات التسوّق أو منصات البث أو الأجهزة الأخرى المرتبطة بالإنترنت.
كما تأتي هذه الحادثة في سياق حملة واسعة من المشرعين والمراقبين ضد فيسبوك، والتي تتهم بأنّها تقدّم الربح والنموّ على سلامة المستخدمين، خاصة بعد تسريب وثائق ومعلومات داخلية من الشركة عبر موظفة سابقة في فيسبوك، تدعى فرانسيس هاوغن، وشهادتها أمام الكونغرس الأمريكي، والتي فضحت فيها عددًا من أسرار الشركة وتجاوزاتها.
اقرأ/ي أيضًا:
ليلة طويلة من الأعطال تهشّم صورة فيسبوك وسمعة تطبيقاتها.. فما الذي حصل؟
يوتيوب تواجه "دزينة المضللين" المشككين باللقاحات بقواعد صارمة جديدة