ألترا صوت - فريق التحرير
واصل لايبزيج الألماني مغامرته في دوري أبطال أوروبا، حينما بلغ نصف نهائي البطولة لأوّل مرّة في تاريخه، بفوزه على أتلتيكو مدريد في ربع النهائي بهدفين لواحد، ليضرب النادي الألماني موعدًا ع باريس سان جيرمان في نصف النهائي، رفقاء نيمار بلغوا مربّع الكبار بعد فوز درامي على أتلانتا الإيطالي.
ظنّ الكثيرون أن مشاركة لايبزيج في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، لن تتعدّى دور المجموعات، كون هذا الفريق ما زال في سنّ طفولته، وتنقصه الخبرة التي يمتلكها خصومه، زد على ذلك أن هذا النادي الذي تأسس في عام 2009، يقوده أصغر مدرّب في تاريخ الدوري الألماني، كذلك هو الأصغر في تاريخ دوري الأبطال، لم يبلغ يوليان ناغلسمان سوى الـ33 من العمر، ومع ذلك نجح في صناعة التاريخ، وقلب التوقّعات، فضمن التأهّل إلى دور الستّة عشر في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، وتصدّر المجموعة السابعة متفوّقًا على أندية عريقة، أمثال ليون وبنفيكا وحتى زينيت الروسي.
تخطّى لايبزيج أتلتيكو مدريد وضرب موعدًا مع باريس سان جيرمان في نصف نهائي دوري الأبطال
رجّح الكثيرون كفّة نادي أتلتيكو مدريد من أجل التفوّق في المعركة أمام لايبزيج، شتّان بين تاريخ النادي الإسباني صاحب الـ117 عامًا، وبين نادٍ لم يبلغ سنّ المراهقة بعد، تستحيل المقارنة بين قائد عظيم كدييغو سيميوني، ومدرّب مغمور نوعًا ما اسمه ناغلسمان، ولكن في دوري الأبطال بنظام المباراة الواحدة المتّبع، تتلاشى هذه الهوّة الشاسعة بين الفريقين، وعلى الرغم من إطاحة أتلتيكو مدريد بليفربول حامل اللقب، إلا أن لايبزيج لا يقلّ شأنًا، لقد أقصى توتنهام من البطولة في دور الـ16، وتفوّق عليه ذهابًا وإيابًا، بحصيلة انتصارات بلغت 4-0، ومن أخرج مورينيو من البطولة، سيكون قادرًا على تكرار الفعلة أمام دييغو سيميوني.
كانت بداية المباراة حذرة للغاية من قبل الطرفين، تفوّق لايبزيج في وسط الملعب، دون تشكيل أي خطورة على مرمى الحارس أوبلاك، فيما بدا واضحًا تأثّر الهنود الحمر بنجميهما اللذان غابا عن اللقاء، بسبب إصابتهما بفيروس كورونا، ونحكي عن فيرساليكو وأنخيل كوريا، ومع ذلك جرّب الأتلتي حظّه عن طريق سافيتش، والذي صوّب كرة رأسيّة أمسكها الحارس بيتر غولاكسي، الحارس المجري تألّق أيضًا بإنقاذ مرماه من تسديدة كراسكو، ومع غروب شمس الشوط الأوّل، سنحت أولى التسديدات المباشرة للايبزيج عبر رأسيّة من أوباميكانو، أمسكها يان أوبلاك باقتدار.
اقرأ/ي أيضًا: فوزٌ درامي لباريس سان جيرمان يضعه في نصف نهائي دوري الأبطال
بدأ النادي الألماني الشوط الثاني بأفضل طريقة، رأسيّة الإسباني داني أولمو ختمت مجهودًا جماعيًا أسفر عن هدف التقدّم، حيث تلقّى أولمو كرة مرفوعة بإتقان من النمساوي سابيتسر وأودعها في الشباك بإتقان، لم يقف دييغو سيميوني مدرّب الأتلتي مكتوف الأيدي، زجّ بورقته الرابحة، النجم البرتغالي الشاب جواو فيليكس يدخل أرضيّة الملعب، ويُحدث الفارق مع النادي الإسباني.
سبّبت تحرّكات فيليكس القلق لدى دفاعات لايبزيج، وتحسّن مستوى أتلتيكو مدريد بشكل لافت، النجم البرتغالي نفسه حصل على ركلة جزاء، إثر عرقلة تعرّض لها داخل المنطقة المحرّمة، من قبل المدافع كلوسترمان، ونفّذها بنجاح في المرمى، معلنًا تسجيل هدف التعادل للنادي الإسباني، وبعد هذا الهدف عاد الحذر من الفريقين، فلم يجازف أحد بالانجراف نحو الهجوم بشكل مكثّف، لأنّهما مدركان أن أي هدف يُسجّل سيصعب تعويضه.
ظنّ الجميع أن الأمور تسير بالمباراة نحو وقتين إضافيين، لكنّ لايبزيج صعق أتلتيكو مدريد بهدف قاتل في الدقيقة 88، حينما صوّب الأمريكي تايلر أدامس كرة نحو شباك أوبلاك، حرف مسارها المدافع الأوروغواني خوسيه خيمينيز، لتهتزّ شباك الأتلتي بأقدام صديقة، ويودّع سيميوني وفريقه المسابقة التي وصل فيها للنهائي عامَي 2014 و2016، بينما واصل لايبزيج مغامرته في المسابقة، وبلغ نصف النهائي للمرّة الأولى في تاريخه، ضاربًا الموعد مع باريس سان جيرمان في لقاء مرتقب.
اقرأ/ي أيضًا:
مانشستر سيتي يقصي ريال مدريد من دوري الأبطال.. وخروج مهين لليوفي أمام ليون
ميسي يقود برشلونة إلى ربع نهائي دوري الأبطال.. ومواجهة مرتقبة مع البايرن