فاز مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد منافسة شرسة مع نادي آرسنال، والذي قدم مستويات رائعة، ورغم ذلك كانت لكتيبة غوارديولا الكلمة الأخيرة، وحققوا اللقب الرابع تواليًا والعاشر في تاريخهم.
بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز كانت من أكثر البطولات الأوروبية الخمس الكبرى إثارة وقوّة، فهي الوحيدة التي لم تُحسم وجهتها حتى الجولة الأخيرة، وبلغت فيها الإثارة ذروتها، خصوصًا في الأسابيع الأخيرة منها.
بطل تاريخي
مانشستر سيتي توّج باللقب العاشر في تاريخه، والرابع على التوالي، والسادس في آخر سبعة أعوام، وفعل ذلك بقيادة المدرب بيب غوارديولا، ليصبح المدرب الوحيد الذي نال لقب البريميرليغ في أربع نسخ متتالية.
عانى مانشستر سيتي كثيرًا في هذا الموسم من أجل الحفاظ على لقبه، فقد كان يصارع على أكثر من جبهة محليًا وخارجيًا، ناهيك عن مشاركته في كأس العالم للأندية وفوزه باللقب وسط الموسم، كلّ ذلك جعله يتعرض لبعض العثرات محليًا، لكنّه استدرك ذلك في الأمتار الأخيرة، واستثمر سقوط آرسنال قبل 5 جولات من الختام أمام أستون فيلا، وعثرات ليفربول المتتالية في الربع الأخير من الموسم، ليقتنص المركز الأول، ويحافظ عليه حتى النهاية.
أحلام آرسنال تتحول إلى كوابيس
قاتل نادي آرسنال بكلّ ضراوة من أجل نيل اللقب الأول له منذ 20 عامًا، بجيل استثنائي يقوده المدرب ميكيل أرتيتا. الفريق اللندني قدّم مستويات رائعة في دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي، لكنّه خسر كلّ شيء في أسبوع واحد، حينما ودّع دوري الأبطال من ربع النهائي أمام بايرن ميونيخ، وتعرّض لهزيمة على ملعبه في الدقائق الأخيرة أمام أستون فيلا، قبل 6 جولات فقط من ختام الموسم، ومن ثم حافظ على آماله بستة انتصارات متتالية، منتظرًا تعثّر مانشستر سيتي، وهو أمر لم يحدث، فنال المركز الثاني بفارق نقطتين فقط عن السيتيزينس.
نهاية حقبة ذهبية لليفربول
شهد موسم 2023-2024 نهاية حقبة يورغن كلوب مع ليفربول، المدرب الألماني أعلن رحيله عن الفريق مع نهاية الموسم، في فترة ذهبية كللها الفريق بالتتويج بكأس العالم للأندية ودوري أبطال أوروبا والفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز، إضافة إلى كأس إنجلترا وكأس الرابطة وبطولة السوبر الأوروبي والدرع الخيرية.
دخل ليفربول الموسم كمنافس حقيقي على اللقب، واستمر كذلك حتى الجولات الأخيرة، لكنّ عثراته في الربع الأخير من الموسم كلّفته خسارة الصدارة، ومن ثمّ استقر في المركز الثالث بالبريميرليغ، بفارق 9 نقاط عن البطل.
أستون فيلا يعود لدوري الأبطال بعد عقود من الغياب
نجح أستون فيلا في احتلال المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال، ليعود للمسابقة التي نال لقبها عام 1982، وآخر حضور له فيها كان في عام 1983، كلّ ذلك حدث بقيادة المدرب الإسباني المميز أوناي إيمري، والذي نجح في كسر التوقعات، وتفوّق على أندية كبرى كتوتنهام وتشيلسي ومانشستر يونايتد.
أسوأ مواسم مانشستر يونايتد
مانشستر يونايتد أنهى الموسم باحتلاله المركز الثامن، وهو أسوأ ترتيب له على الإطلاق في تاريخ البريميرليغ، تزامن ذلك مع مشاركة أوروبية مخزية حينما تذيّل مجموعة سهلة نسبيًا، لكن في المقابل تعرّض الفريق للكثير من المعوقات التي ساهمت بنتائج مخيبة كهذه، خصوصًا لعنة الإصابات التي ألمّت بأكثر نجوم فريقه، وهو ما أدركته الإدارة، وواصلت ثقتها بالمدرب إيريك تين هاغ.
لا مفاجآت في مراكز الهبوط
لم يحدث مفاجآت كبرى فيما يخص الهبوط للدرجة الأولى، إذ هبطت أندية لوتون تاون وشيفيلد يونايتد وبيرنلي، وهي الأندية نفسها التي صعدت للبريميرليغ الموسم المنصرم.
هالاند هدّافًا للبريميرليغ
على الرغم من تراجع مستواه، وغيابه عن العديد من المباريات بسبب الإصابة، إلا أن إيرلينغ هالاند حافظ على لقبه كهدّاف للدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما سجل 27 هدفًا، متفوّقًا على أحد نجوم الموسم ومفاجآته كول بالمر، والذي سجل 22 هدفًا.