لم يكن مفاجئًا تألّق بعض النجوم الكبار في مونديال فيفا قطر 2022 مثل ميسي، مبابي، مودريتش، وأشرف حكيمي، إلا أن اللافت كان توهج بعض اللاعبين الذين لم يكن الجمهور يعرفهم جيدا، فكان المونديال طريقهم إلى العالمية، بينما استفاد عدد آخر من كأس العالم للعودة من جديد الى القمة بعدما عاشوا فترات صعبة.
نستعرض في التقرير التالي لائحة بأبرز النجوم الذين أبهروا العالم بمستوياتهم الكبيرة في مونديال قطر 2022.
إنزو فرنانديز
دخل بديلًا في مباراة المكسيك فسجّل هدف تأكيد الفوز وضمن مركزًا أساسيًا له مع الأرجنتين طوال البطولة. المراهق الذي طلب من ميسي العودة عن اعتزاله في العام 2016 لعب اليوم إلى جانب مثله الأعلى وساعده في تحقيق حلمه والفوز بكأس العالم.
أبهر متوسط ميدان بنفيكا وابن الـ21 سنة المتابعين بمستواه المميز وقدراته العالية في بناء اللعب والتسديد من خارج منطقة الجزاء وقيادة خط وسط الأرجنتين، ما جعله يظفر بجائزة أفضل لاعب شاب في المونديال.
ارتفعت قيمته السوقية بعد كأس العالم من عشرة مليون إلى أكثر من مئة مليون يورو، يضعه اليوم يورغن كلوب كأولية لتعزيز خط وسط ليفربول الإنكليزي.
عزالدين أوناحي
بعد خسارة منتخبه أمام المغرب قال مدرب إسبانيا لويس أنريكي إنه فتن بشكل خاص باللاعب رقم 8 في منتخب المغرب والذي لم يكن قد سمع به من قبل. إنه عزالدين أوناحي متوسط ميدان فريق أنجي الفرنسي، نجم خط الوسط بمراوغاته وتمريراته الدقيقة، وإجادته لصناعة اللعب أو اللعب كمحور وسط متقدم، ما يجعلك لا تصدّق أنه في سنّ الـ 22 فقط.
أوناحي اليوم مطلوب في عدة فرق إيطالية من بينها إنتر ميلان ونابولي، كذلك أبدى مسؤولو برشلونة إعجابهم الكبير به ورأوا أنه يستطيع أن يقود خط وسط الفريق في المستقبل، بينما أشارت تقارير فرنسية إلى أن مارسيليا سيحاول إبقاء أوناحي في فرنسا من خلال تقديم عرض كبير له، مع العلم أن قيمة أوناحي السوقية كانت 3.5 مليون يورو قبل كأس العالم، وقد أصبحت اليوم أكثر من 20 مليون يورو.
أنطوان غريزمان
عاش " غريزو" أيامًا عصيبة في السنوات الأخيرة، خاصة في فترة لعبه مع برشلونة وبعد عودته إلى أتلتيكو مدريد، كما تعرّض لبعض الانتقادات من الصحافة الفرنسية خلال تصفيات كأس العالم ودوري الأمم الأوروبية، لكن غريزو أسكت جميع الأصوات في قطر 2022، وقدم مستوى ثابتًا ومميّزًا، ووصفه كثيرون بأنه أفضل لاعبي فرنسا في المونديال حتى دور نصف النهائي، وبوجوده لم يشعر الفرنسيون بغياب بوغبا وكانتي، بسبب المجهودات الكبيرة التي قدمها في مساعدة الدفاع وبناء اللعب، وقد ذكرت وكالة بي بي سي أن مانشستر يونايتد ومدربه تين هاغ يفكرون بجدية في نقل غريزمان ( 32 سنة) إلى الأولد ترافورد بعد مستواه الرائع في كأس العالم.
حكيم زياش
في الأشهر التي سبقت كأس العالم، عاش حكيم زياش أيامًا عصيبة مع النادي والمنتخب على حدّ سواء. مع تشيلسي لم يلعب زياش الكثير من المباريات في الموسمين الأخيرين، ومع ذلك رفض النادي بيعه بالرغم من حصوله على عروض من عدة فرق من بينها ميلان، فيما أبعد زياش عن المنتخب المغربي بعهد المدرب السابق خليلوزيتش، قبل أن يعيده الركراكي إلى التشكيلة.
قدم زياش مستوى مميّزًا في كأس العالم، وشكّل جبهة يمنى نارية مع أشرف حكيمي، وتميّز بمراوغاته وعرضياته القاتلة، كما ساعد زملاءه في الواجبات الدفاعية. يمكن القول إن زياش اكتشف نفسه من جديد في مونديال قطر، وهو يستحق اليوم مركزًا أساسيًا مع تشيلسي تحت إدارة غراهام بوتر.
جوسكو جفارديول
قبل كأس العالم، لم يكن كثيرون قد سمعوا بجفارديول مدافع لايبزيغ الألماني الشاب، وصاحب أحد هدفي الفوز ضد ريال مدريد لفريقه في دور المجموعات بدوري الأبطال.
المدافع ابن الـ 20 سنة، تميّز خلال كأس العالم مع منتخب كرواتيا، بسبب قناع الوجه الذي ارتداه، وبسبب صلابته الدفاعية وبراعته العالية في قراءة المدافعين وقطع الكرات. وقد تألّق اللاعب بشكل خاص ضد البرازيل وفاز بجميع الالتحامات الثنائية مع مهاجميها، كذلك سجل هدفًا ضد المغرب في مباراة تحديد المركز الثالث، التي حصل على جائزة أفضل لاعب فيها.
اللقطة السلبية الوحيدة للمدافع كانت عندما تخطاه بها ميسي في نصف النهائي، مع الإشارة إلى أنه مطلوب اليوم في عدة فرق أوروبية وخاصة في إنجلترا، حيث تحدثت الصحافة عن اهتمام تشيلسي، ليفربول وتوتنهام باللاعب.