ألترا صوت - فريق التحرير
أطلق ناشطون كويتيون حملة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، للتعبير عن رفضهم الشديد لقرار الحكومة بفرض التلقيح الإجباري ضد فيروس كورونا على المواطنين. كذلك اعترض الناشطون على الإجراءات التي فرضتها الحكومة، والتي تميّز بين المواطنين الذين تلقّوا اللقاح، وبين الآخرين، فيما يخص بعض الإجراءات اليومية المتعلّقة بالتنقل وارتياد بعض الأماكن وممارسة بعض الناشطات، ورأوا فيها فصلًا عنصريًا غير مقبول، خاصة بالنسبة للمواطنين الذين يلتزمون بالإجراءات الوقائية التي طلبتها الحكومة نفسها.
تباينت الآراء في الكويت حول قرار فرض التطعيم الإجباري ضد فيروس كورونا، وفتحت باب نقاش إجراءات الحكومة في ملف الجائحة بالمجمل
وقد تباينت ردود الفعل ووجهات النظر، بين من رفض فكرة تلقي اللقاح بشكل مبدئي بسبب تخوفه من تبعاته الصحية، وبين رفض فكرة فرض تلقّي اللقاح على المواطنين، واعتبرته بعض الآراء تعديًا على الحرية الشخصية والحق في تقرير المصير، وقد استخدم الناشطون عدة وسوم للتعبير عن هذا الرفض، برز منها بشكل خاص وسم #لا_للتطعيم_الإجباري الذي تصدّر أرقام مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت في الأيام الأخيرة.
ضمن هذا الإطار، قالت الناشطة إم فاروق إن وسائل الإعلام الكويتية لا تتحدث عن أضرار اللقاح، وتكتفي بنشر التقارير التي تشير إلى الإقبال الكبير على تلقّيه، وكأنه لا مساوئ أو أضرار جانبية له بحسب تعبيرها، بينما نشر الناشط محمد مهنا العنزي مقطع فيديو لمتظاهرين في ساحة الإرادة، يعلنون فيه عن رفضهم لقرار التطعيم الإجباري، خاصةً مع عدم إعطاء الدولة معلومات كافية عن نوع اللقاح والمواد التي يتألف منها.
بينما دعت الناشطة فاطمة إلى مواصلة الاعتصام في ساحة الإرادة رفضًا للتطعيم الإجباري، ودعت بشكل خاص لمشاركة، أولياء الأمور الذي يرفضون أن يأخذ أولادهم اللقاح، الأشخاص المؤمنين حتى وإن كانوا من مؤيدي التطعيم، الأشخاص الذين تضرروا من الطعم، والأطبّاء الذين يمتلكون معلومات عن الطعوم.
وفي موقف وسطي بين الموقفين، قالت الناشطة رفعة الرشيدي أنها مع السماح للأفراد برفض تناول اللقاح في حال أرادوا ذلك،ب شرط أن يوقّعوا تعهدًا، بأنهم سيتكفلون بنفسهم بدعم تكاليف علاجهم في حال أُصيبوا بفيروس كورونا، فيما عدّدت الناشطة دينا الأزمات والمشاكل التي تسببت بها الحكومة في الكويت من التخبط في التربية والتعليم، إلى حال الطرقات السيئ، وإجراءات المعاملات الحكومية المزعجة، بدون أن تجد الحلول لها، فيما تركز كل جهودها اليوم نحو محاربة رافضي اللقاح الإجباري.
وفي معرض رفضها لفكرة التطعيم، توقّفت الناشطة نور عند مفارقة أن الشركات المصنّعة للقاحات تعلن عن عدم مسؤوليتها في حال كانت هناك مضاعفات للطعم، في إقرار ضمني منها بوجود أعراض جانبية، بحسب نور، فيما تحاول الحكومة إقناع المواطن بعدم وجود أية عوارض له. ورفضت الناشطة زهرة عبد العزيز الحملة التي يشنّها مؤيدو التطعيم الإجباري ضد رافضيه.
ضمن السياق نفسه، قالت الناشطة سارة مرزوق أن الدولة إن استطاعت أن تفرض على من يريد السفر تلقّي اللقاح، فإنها ستستطيع لاحقًا فرضه على الأطفال، وقالت إن المبدأ مبدأ وهو يحتاج لثبات وإصرار، فمن المفترض أنهم يعيشون في دولة ديمقراطية تحفظ حريات الأفراد ولا تصادرها.
اقرأ/ي أيضًا:
مناشدة من 7 وكالات أممية لتجديد التفويض بإيصال المساعدات لشمال غرب سوريا
بعد سنوات من ملاحقة السلطات الإماراتية لها.. وفاة الناشطة الحقوقية آلاء الصديق