ألترا صوت - فريق التحرير
تُستكمل مساء اليوم الأربعاء مرحلة ذهاب دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا، وفيها يتجه ريال مدريد إلى إيطاليا في رحلة محفوفة بالمخاطر، لملاقاة نادي أتلانتا، فيما يواجه بوروسيا مونشنغلادباخ ضيفه مانشستر سيتي أبرز المرشّحين لنيل اللقب، وعينه على تحقيق مفاجأة مدوّية في المسابقة.
أتلانتا X ريال مدريد
كان أتلانتا قاب قوسين أو أدنى من بلوغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، لكنّ باريس سان جيرمان قلب تأخّره في الدقائق الأخيرة، وسجّل هدفين منحاه بطاقة التأهّل لمربّع الكبار، استفاد أتلانتا كثيرًا من هذا الدرس، وتعلّم أن قواعد هذه البطولة التي لا يملك خبرة كبيرة بها مختلفة عن المسابقات المحلّية، هو فريق اعتاد على قهر كبار الكالتشيو إلى أن أصبح واحدًا منهم، لكنّه الآن يواجه أكثر فريق يملك خبرة في القارّة العجوز بالتشامبيونزليغ، كيف لا وريال مدريد صاحب الرقم القياسي بعدد مرّات رفع الكأس بـ13 لقبًا.
من جهته يعاني ريال مدريد من داء ألمّ بكثير من كبار أندية القارّة العجوز، هو أكثر المتضرّرين من لعنة الإصابات، ولا يجاريه أحد في ذلك سوى ليفربول الإنجليزي، ربّما مرّت الأيام السابقة بسلام على النادي الملكي رغم كثرة الغيابات في صفوفه، فقد حقّق أربعة انتصارات متتالية في الليغا، الأمر الذي قرّبه من المتصدّر أتلتيكو مدريد بفارق ثلاث نقاط فقط، مع بقاء مباراة زائدة للهنود الحمر، لكنّ الميرينغي يدرك جيّدًا أنّ الجرّة لا تسلم في كلّ مرّة، ربّما يستغلّ أتلانتا قائمة الغيابات الطويلة في دفاعات الريال وهجومه، ويحقّق انتصارًا كبيرًا يصعب تعويضه في لقاء الإياب.
اقرأ/ي أيضًا: البايرن يصطاد نسور روما في دوري الأبطال.. وتشيلسي يعود إلى دياره بانتصار ثمين
ريال مدريد لم يقدّم مستويات مبهرة في دور المجموعات رغم تصدّره لمجموعته بدوري الأبطال الموسم الحالي، صحيحٌ أنّه النادي الإسباني الوحيد الذي نال المركز الأوّل، لكنّه كان آخر الفرق الإسبانية التي ضمنت وصولها دور الستّة عشر، ومع تعثّر الفرق الإسبانية الثلاثة الأخرى في البطولة، واقتراب خروجها من دور الستّة عشر، أصبح النادي الملكي الوحيد منطقيًا الذي سيحمل لواء فرق الليغا في المسابقة.
الخروج أمام أتلانتا قد يؤدي إلى غياب تاريخي لإسبانيا عن دور الثمانية، حيث هٌزم برشلونة على ملعبه أمام باريس سان جيرمان برباعية لهدف، وإشبيلية أمام دورتموند بثلاثيّة لهدفين، وأتلتيكو مدريد أمام تشيلسي بهدف وحيد، إذن سيحاول الريال أن يخرج بانتصار سيكون الأوّل للفرق الإسبانية في ذهاب دور الستّة عشر، والمهمّة صعبة للغاية أمام فريق لا يرحم الكبار، ويعتبر نفسه واحدًا منهم، وهنا سيمثّل عامل الخبرة الذي تمتلكه كتيبة زيدان دورًا حاسمًا.
بوروسيا مونشنغلادباخ X مانشستر سيتي
يعيش مانشستر سيتي بقيادة مدرّبه بيب غوارديولا أفضل أيامه، لقد حقّق الفريق إنجازًا تاريخيًا تمثّل بتحقيق 18 انتصارًا متتاليًا في المسابقات كافّة، لم ينجح أحد في إيقافه بعد، هذا الأمر يمثّل حافزًا كبيرًا لبوروسيا مونشنغلادباخ، الضغوط عليه ليست بالكبيرة، إنّه يواجه أكثر فريق مرشّح لنيل اللقب الأوروبي، ولو تجنّب التعادل وأوقف قطار انتصارات غوارديولا السريع سيكون ذلك مرضيًا له، والفوز إن تحقّق فسيمثّل مفاجأة كبرى، حتى الخسارة أمام السيتيزينس ستكون منطقية لمونشنغلادباخ، ولن تسبّب جراحًا كبرى كون جميع المؤشّرات دلّت على ذلك، لهذا فإن الفريق الألماني يدخل اللقاء دون أي ضغوطات.
يدرك غوارديولا جيّدًا أن مسابقات دوري الأبطال تختلف عن المسابقات المحلّية أيًّا كان خصمه، فجراح خروجه المدوّي من ربع النهائي الموسم الماضي أمام ليون الفرنسي لم تجفّ بعد، وقتها كان النادي الفرنسي مرشّحًا فوق العادة للخروج أمام السيتيزينس ووداع المسابقة، لكنّ العكس هو ما حدث، والتفاصيل الصغيرة المتمثّلة بالأخطاء الدفاعيّة وإهدار الفرص أحدثت الفارق، عمل المدرّب الإسباني طيلة الموسم الحالي على تجنّب الوقوع في هذه الأخطاء، فهو وفريقه متعطّشان أكثر من أي وقت مضى لرفع الكأس ذات الأذنين الطويلتين، ومن أجل تحقيق ذلك لا بدّ من تجنّب مفاجآت الألمان، عبر تحقيق فوزٍ مريح خارج الديار، علمًا أن اللقاء سيجري في المجر بسبب التدابير الصحيّة المتّخذة من السلطات الألمانية إزاء القادمين من المملكة المتّحدة.
اقرأ/ي أيضًا:
بورتو يهزم يوفنتوس في دوري الأبطال.. ودورتموند يتفوّق على إشبيلية في عقر داره
باريس سان جيرمان يهين برشلونة برباعيّة.. وليفربول يداوي جراحه على حساب لايبزيج