في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2016، تقيأ ليونيل ميسي، وهو جالس في مقاعد بدلاء الفريق في مواجهة ديبورتيفو لاكورونيا، وبعدها عاد ميسي ليدخل إلى أرض الملعب ويسجل هدفًا في المباراة، التي انتهت بفوز فريقه برباعية نظيفة.
تعود قصة ميسي والتقيؤ إلى الواجهة مجددًا بعد تكرارها في الأشهر الثلاثة الأخيرة بشكل مستمر وتتعدد التفسيرات لذلك
قد يبدو هذا الأمر عاديًا لكن المسألة تكررت مرارًا مع ميسي، في المباراة الودية أمام الأهلي السعودي وفي الدقيقة 25 التقطت الكاميرا النجم الأرجنتيني وهو يتقيأ قبل أن يتابع اللقاء بشكل طبيعي، كذلك حدث ذلك في سنة 2011 في كأس السوبر الإسبانية حين تقيأ قبل أن يسجل في شباك ريال مدريد. لكن ما هي قصة ميسي والتقيؤ في الملاعب والتي باتت ظاهرة ملازمة للنجم الأرجنتيني الذي كان قد قام بالأمر عينه سابقًا في مباراة ودية مع منتخب الأرجنتين أمام رومانيا؟.
اقرأ/ي أيضًا: قرعة الأبطال: مواجهات متوازنة وصدمة لأرسنال
في سنة 2013، تقيأ ميسي في مباراة بمواجهة بوليفيا أقيمت على ارتفاع 13000 مترًا عن سطح البحر حينها وبعد المباراة صرّح ميسي: "من الصعب أن تلعب على مثل هذا الارتفاع، بعض اللاعبين أصيب بوجع في الرأس وأنا أصبت بقليل من الدوران".
أما أشهر المرات التي تقيأ فيها ميسي فكانت في الشوط الأول من نهائي كأس العالم 2014 أمام ألمانيا، لكن ذلك لم يمنع اللاعب الأرجنتيني من متابعة المباراة بشكل طبيعي ولم يظهر أي قلق على زملائه أو الجهاز الفني.
تعود قصة ميسي والتقيؤ إلى الواجهة مجددًا، بعد تكراره في الأشهر الثلاثة الأخيرة بشكل مستمر، وهناك تفسيران أساسيان للحالة الصحية للنجم الأرجنتيني: الأول مرتبط بالتهاب مزمن في الجبوب الأنفية والثاني بالأعصاب. في الحالة الأولى والتي تحدث عنها البرنامج التلفزيوني الإسباني "La Goleada" يؤدي التهاب الجيوب إلى تجمع المخاط في المجاري الأنفية وبعد عدة محاولات من ميسي لإخراجها من جسده وفشله تحدث عملية التقيؤ. أما علاقة الأعصاب بحالة النجم الأرجنتيني فيعيدها مدربه السابق أليخاندرو سابيلا إلى "القلق" الذي يصيب ميسي وهذا الأمر ممكن، حيث يؤدي التوتر إلى مثل هذه العوارض.
ليس هناك إجابة واضحة عن حالة ميسي الصحية، لكن الأكيد أن تكرر هذه الحالة مع النجم الأرجنتيني يبعث على القلق، خاصة في الفترة الحرجة التي يمر بها برشلونة وحاجته الماسة إلى النجم الأول للفريق.
اقرأ/ي أيضًا: