أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء تزايد كثافة النازحين داخليًا في أجزاء من قطاع غزة، مع قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتوسيع عملياته لتشمل المزيد من أجزاء وسط وجنوب غزة، وسط أوضاع صحية صعبة، وتذحيرات من انتشار الأمراض المعدية.
وفي آخر تحديث له، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن ما لا يقل عن 100,000 نازح داخليًا وصلوا إلى رفح، في الأيام الأخيرة، في أعقاب تكثيف العدوان الإسرائيلي على خان يونس ودير البلح.
قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: إت "نقص الغذاء والمواد الأساسية للبقاء على قيد الحياة، وسوء النظافة، يزيد من تفاقم الظروف المعيشية الصعبة بالفعل للنازحين داخليًا، ويزيد من مشاكل الحماية والصحة العقلية، ويزيد من انتشار الأمراض"
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن رفح هي بالفعل المنطقة الأكثر كثافة سكانية في غزة، حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من 12 ألف شخص لكل كيلومتر مربع. وهناك أيضًا تدفق مستمر إلى أجزاء من دير البلح في وسط غزة.
وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن التعليمات المرفقة بخريطة نشرتها السلطات الإسرائيلية على الإنترنت "تدعو السكان إلى الانتقال فورًا إلى الملاجئ في دير البلح، المكتظة بالفعل، والتي تستضيف مئات الآلاف من النازحين داخلياً. ولا يزال نطاق النزوح الناتج عن أمر الإخلاء هذا غير واضح".
As people continue to be massively displaced across the south of #Gaza, with some families forced to move multiple times and many sheltering in overcrowded health facilities, my @WHO colleagues and I remain very concerned about the increasing threat of infectious diseases.… pic.twitter.com/yszTuAN8Eu
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) December 29, 2023
كما نشر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أرقامًا من منظمة الصحة العالمية تظهر انتشار الأمراض في غزة، "لا سيما بسبب عمليات النزوح الجماعي الأخيرة في جنوب غزة. واضطرت بعض العائلات إلى النزوح عدة مرات".
وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن: "نقص الغذاء والمواد الأساسية للبقاء على قيد الحياة، وسوء النظافة، يزيد من تفاقم الظروف المعيشية الصعبة بالفعل للنازحين داخليًا، ويزيد من مشاكل الحماية والصحة العقلية، ويزيد من انتشار الأمراض".
انتشار الأمراض
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تشعر بقلق بالغ إزاء انتشار الأمراض المعدية في غزة، حيث لا يزال مئات الآلاف من الفلسطينيين نازحين، ويعيش العديد منهم في ملاجئ ومنشآت صحية مكتظة.
وفي بيان يوم الجمعة، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه تم توثيق الأمراض والحالات التالية في الملاجئ في جميع أنحاء القطاع من منتصف تشرين الأول/أكتوبر إلى منتصف كانون الأول/ديسمبر: وهي، حوالي 180 ألف حالة التهابات في الجهاز التنفسي العلوي، 136.400 حالة إسهال، نصفها بين الأطفال دون سن 5 سنوات، و55400 حالة قمل وجرب، و5330 حالة جدري الماء، و42.700 حالة طفح جلدي، و4,683 حالة من متلازمة اليرقان الحاد، و126 حالة التهاب السحايا.
قالت منظمة الصحة العالمية إنها تشعر بقلق بالغ إزاء انتشار الأمراض المعدية في غزة
وأضاف: "تعمل منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بلا كلل لدعم السلطات الصحية لزيادة مراقبة الأمراض ومكافحتها من خلال توفير الأدوية ومجموعات الاختبار لدعم الكشف الفوري عن الأمراض المعدية والاستجابة لها مثل التهاب الكبد، ومحاولة تحسين الوصول إلى المياه المأمونة والغذاء والنظافة العامة".
وحتى الآن، نزح 1.9 مليون فلسطيني، يشكلون حوالي 85% من سكان غزة، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، وفقًا للأونروا.