ألترا صوت - فريق التحرير
تتجه أنظار عشّاق المستديرة مساء اليوم الأربعاء إلى مدينة جدانسك البولندية، والتي تحتضن المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي بين مانشستر يونايتد الإنجليزي وفياريال الإسباني، هو نهائي تاريخي مرتقب بين فريقين يسعى كلاهما لإنقاذ موسمه، فهل سيحقق النادي الإسباني لقبه القارّي الأوّل، أم سيرفض اليونايتد منح فياريال مجالًا للتفكير في ذلك؟
لم يواجه اليونايتد مصاعب كثيرة حتى وصل للمباراة النهائيّة، خرج من دوري أبطال أوروبا حينما احتلّ المركز الثالث في مجموعته، ليكمل مسيرته الأوروبية في هذه المسابقة، وقتها ضرب موعدًا مع ريال سوسيداد في دور الـ32، فصعق الإسبان بانتصار كبير ذهابًا 4-0، واكتفى بتعادل سلبي إيابًا، التحدّي الأصعب للشياطين الحمر كان في ثمن النهائي، حينما اصطدم بميلان الإيطالي، تعادل في الأولد ترافورد، وانتصر بهدف في ميلانو، ثمّ أقصى فريقًا إسبانيًا آخر في ربع النهائي، تفوّق على غرناطة ذهابًا وإيابًا بنتيجة واحدة 2-0، ليأتي الدور على فريق إيطاليّ آخر هو روما، تفوّق عليه اليونايتد في ذهاب نصف النهائي 6-2، وخسر إيابًا 2-3.
من جهته شارك فياريال في المسابقة من دور المجموعات، تصدّر بجدارة المجموعة التاسعة، ليبدأ بعد ذلك رحلته في الأدوار الإقصائيّة، تفوّق ذهابًا وإيابًا على ريد بول سالزبورغ النمساوي في دور الـ32، وفعل الأمر ذاته أمام دينامو كييف الأوكراني بدور الستّة عشر، كذلك الحال بالنسبة لمواجهتي دينامو زغرب الكرواتي في ربع النهائي، إلى أن ثأر من أرسنال في نصف النهائي، حينما انتصر عليه ذهابًا 2-1، وتعادل معه دون أهداف إيابًا، ليبلغ النهائي وينال ثأرًا عمره 15 عامًا.
لو نظرنا إلى اسمي الفريقين لن نتردّد بترجيح كفّة اليونايتد على فياريال، ولو أمعنّا النظر في تشكيلة الناديين ستتعزّز أفضليّة اليونايتد أيضًا، زد على ذلك ما يمتلكه الشياطين الحمر من تاريخ وخبرة تساهمان في تقليص المسافة بين الكأس وأيدي اللاعبين، لكنّ الهوّة بين الفريقين قد تتقلّص بشكل كبير لو دقّقنا في معطيات وظروف الموسم الحالي.
فياريال وصل للنهائي الأوروبي الأوّل في مسيرته، هو يطمح لدخول التاريخ بلقب أوروبي تحتفي به مدينته الصغيرة، هذا اللقب لو تحقّق فسيضمن النادي الإسباني المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بينما يطمع مانشستر يونايتد في زيادة خزائنه بكأس جديدة، ينقذ بها موسمه الحالي، وينهي خلالها سنواته العجاف، بعد جهود سولشاير المتميّزة هذا الموسم، لا بدّ أن يُمنح المدرّب النرويجي لقبًا يكسر النحس الذي لازمه في السنوات الأخيرة، ويعزّز من ثقته بنفسه وقدرته على الظفر بالألقاب.
توّج مانشستر يونايتد بهذه البطولة موسم 2016/2017، وقتها كان الفريق بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو، كذلك نال النادي الإنجليزي لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا ثلاث مرّات في تاريخه، بينما لم يسبق لفياريال أن وصل لنهائي أوروبي في تاريخه، ومع ذلك ترجح كفّة النادي الإسباني فيما يخصّ مدرّبه أوناي إيمري، والذي بلغ نهائي المسابقة خمس مرّات، توّج في ثلاث منها بطلًا حينما كان ربّانًا لسفينة إشبيلية، وخسر واحدة أمام تشيلسي وقتها كان مدرّبًا لآرسنال، تعوّل عليه كلّ إسبانيا كي ينتشل الليغا من سُباتها، ويحرز لقبًا أوروبيًا يحفظ ماء وجهها هذا الموسم، فيما يودّ الإنجليز لو يؤكّدون هيمنتهم على القارّة العجوز وألقابها، سيما وأن نهائي دوري أبطال أوروبا يجمع بين ناديين إنجليزيين هما تشيلسي ومانشستر سيتي.
عادة لا يتوقّع المتابعون الكثير من المتعة في المباريات النهائيّة، كونها لقاءات تُكسب ولا تُلعب، الحالة هذه في نهائي الأربعاء قد تكون حاضرة بقوّة، سيّما وأن الفريقان تقابلا في أربع مواجهات سابقة، ضمن دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا، المفارقة أن المواجهات الأربع انتهت بالتعادل السلبي، لكنّ النهائي الحالي سيخرج منه أحد الفريقين بطلًا، بينما سيجرّ الآخر أذيال الخيبة، فلمن ستكون الغلبة؟
اقرأ/ي أيضًا:
اليونايتد يكتسح روما بسداسيّة.. وآرسنال يحافظ على آماله في بلوغ النهائي
فياريال يقصي آرسنال ويضرب موعدًا مع اليونايتد في نهائي الدوري الأوروبي