12-يوليو-2024
دمار يفوق التصور خلفه الاجتياح الإسرائيلي للشجاعية (AFP)

دمار يفوق التصور خلفه الاجتياح الإسرائيلي للشجاعية (AFP)

خلف اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لحي الشجاعية، شرق مدينة غزة، دمارًا هائلًا فيما تبقى من منازل المواطنين والبنية التحتية.

وأظهرت مقاطع مصورة لوكالة "فرانس برس"، سكان الحي العائدون وهم يتجولون وسط الدمار وركام المنازل، بعد انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية في الحي والتي دامت أسبوعين.

وبدت المباني القليلة المتبقية التي لا تزال قائمة وهي مدمرة وبدون واجهات، بينما تحولت المباني الأخرى إلى أكوام من الركام.

تقول صابرين أبو عصر التي جاءت سيرًا على الأقدام، وهي تحمل علبة طعام تحت ذراعها: "حي الشجاعية تدمر. والله أننا مدمرون"، وأضافت: "هل من يشعر بنا نحن أهل غزة".

تدمير هائل للبنية التحية والمربعات السكنية في حي الشجاعية الذي تحوّل إلى مدينة أشباح. بدت المباني القليلة المتبقية بدون واجهات، بينما تحولت المباني الأخرى إلى أكوام من الركام

بدوره، تحدث النازح محمد النعيزي عن دمار هائل في حي الشجاعية بعد عودتهم إليه، دمار لا يوصف، لا يوجد بيت قائم.

وترك جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد انسحابه مركبة مدرعة مدمرة وسط الركام. وانشغل عدد من الفلسطينيين بتفكيكها وأخذ الخردة منها ولم يبق بها سقف أو باب.

ويدعي جيش الاحتلال أن عمليته في الشجاعية أدت إلى تدمير 8 أنفاق بالحي والعديد من المباني المفخخة، بالإضافة لقتل عدد كبير من رجال المقاومة ومصادرة معدات قتالية.

في المقابل، أعلن المكتب الحكومي بغزة، أن الدمار بحي الشجاعية لحق بأكثر من 300 وحدة سكنية وأكثر من 100 محل تجاري.

وتحدّث الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، عن تدمير هائل للبنية التحية والمربعات السكنية في حي الشجاعية الذي تحوّل إلى مدينة أشباح، وناشد بصل "المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الانسان التحرك".

فيما أشارت وزارة الصحة في غزة إلى وقوع عشرات الشهداء غالبيتهم من الأطفال والنساء في قطاع غزة خلال الساعات الماضية، كما تم العثور على جثامين 6 شهداء في حي الشجاعية.

واضطر عشرات آلاف من السكان إلى الفرار بعد اندلاع المعارك في حي الشجاعية والتي امتدت إلى كل أنحاء مدينة غزة.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن ما يصل إلى 350 ألف شخص لا يزالون داخل مدينة غزة، وفقًا لتقديراتهم.

ورغم انسحابه من حي الشجاعية، تتواصل المعارك في عدة أنحاء من مدينة غزة، وألقى الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، آلاف المناشير باللغة العربية على مدينة غزة تحدّد لسكانها "طرقًا آمنة" للخروج من المدينة نحو الجنوب، محذرًا من أنّ مدينة غزة سوف تبقى "منطقة قتال خطيرة".