بعد تسجيله هدفين لفريقه مانشستر سيتى ضد ساوثهامبتون في الدوري الإنجليزي السبت الماضي، خطا المهاجم النرويجي إيرلنج هالاند خطوة إضافية كبيرة نحو حسم لقب جائزة الحذاء الذهبي للمرة الأولى في مسيرته، والتي تمنحها مجموعة وسائل الإعلام الأوروبية ESM، حيث وصل هالاند إلى الهدف رقم 30 في البريميرليج، مبتعدًا بفارق مريح نسبيًا عن جميع منافسيه من هدّافي الدوريات الأوروبية.
منافسة من كين وأوسيمين
بحال فوز هالاند بالجائزة، سيكون النرويجي الأول الذي يحقق الإنجاز، والاسكندنافي الثاني فقط بعدما سبقه بذلك السويدي هنريك لارسون في العام 2001، وهو سيخلف الهدّاف البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي ربح السباق في النسختين الأخيرتين.
على صعيد سباق هذا العام، يحتل هالاند حاليًا الصدارة بـ 60 نقطة، وبفارق 14 نقطة عن هاري كين مهاجم توتنهام، و 18 نقطة عن فيكتور أوسيمين هدّاف نابولي الإيطالي، وبالتالي فإن فرصة اللحاق بهالاند تبدو صعبة من الناحية النظرية، خاصةً وأن "السفاح" النرويجي يقدّم مستويات مدهشة مع فريقه، وهو يتصدّر أيضًا ترتيب هدّافي دوري الأبطال، وبحال فوز فريقه بالأبطال، فسيكون النرويجي مرشحًا فوق العادة للتتويج بجائزة الكرة الذهبية للمرة الأولى في مسيرته.
لمحة تاريخية عن الجائزة
مُنحت جائزة الحذاء الذهبي لهدّاف الدوريات الأوروبية للمرة الأولى في العام 1968، من قبل مجلة ليكيب الفرنسية، وكانت من نصيب البرتغالي أوزيبيو، وقد خضعت معايير الجائزة لعدة تعديلات على امتداد السنوات على صعيد طريقة احتساب النقاط، بحسب تصنيف الدوريات، مع العلم أن ليكيب توقّفت عن رعاية الجائزة منذ عام 1991 بسبب خلافات مع اتحادات الدوريات المحلية في وجهات النظر.
في النظام الحالي المعتمد منذ عام 1997، تُضرب أهداف لاعبي الدوريات الخمس الكبرى بإثنين، وأهداف لاعبي الدوريات المصنفة بين 6 و22 بواحد ونصف، وأهداف بقية الدوريات بواحد، ما يعطي أفضلية واضحة لهدّافي إنجلترا، إسبانيا، إيطاليا، ألمانيا، وفرنسا.
يحمل ليونيل ميسي الرقم القياسي بالتتويجات (ست مرات)، والرقم القياسي في النقاط لموسم واحد ( 100 نقطة موسم 2012 )، ولم يسبق لأي لاعب من خارج قارتي أوروبا وأميركا أن توّج بالجائزة، وتعدّ البرتغال أكثر دولة فاز لاعبوها بالجائزة ( ثمان مرات )، بينما حصل هدّافو الدوري الإسباني على الجائزة 15 مرة، أكثر من أي دوري آخر.
