27-أكتوبر-2024
نزوح

دعت هيومن رايتس ووتش إلى وقف عمليات النزوح القسري والتهجير غير الآمن (مواقع التواصل الاجتماعي)

استعرضت "هيومن رايتس ووتش" دلائل تبيّن ضلوع الاحتلال الإسرائيلي بانتهاكات لحقوق الإنسان، مؤكدةً أن الهجوم الإسرائيلي على شمالي غزة يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين. كما حذرت من تهجيرهم قسرًا، ودعت إلى حمايتهم.

المنظمة الحقوقية نشرت فجر اليوم، الأحد، تقريرًا أكدت فيه أن العملية البرية التي تقوم بها إسرائيل في شمال غزة، تعرض مئات الآلاف من الفلسطينيين لخطر النزوح الجماعي، والمخاطر الإنسانية الجسيمة، في ظل تدهور الأوضاع وانعدام الأمان للمدنيين في القطاع المكتظ. وبيّنت المنظمة شواهد عديدة، من صور فوتوغرافية وأخرى من الأقمار الصناعية وتوثيقات مصورة، تُظهر تعرض المدنيين لمخاطر متعددة أثناء محاولاتهم اللجوء إلى مناطق يُفترض أنها آمنة.

غزة
العديد من الملاجئ والخيام تمت إزالتها أو تدميرها من الاحتلال الإسرائيلي

وأوضحت لمى فقيه، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش"، أن إسرائيل تُجبر المدنيين في غزة على النزوح تحت ظروف بالغة الخطورة. وقالت: "تفتقد عمليات الإخلاء للمقومات الآمنة وتشكّل في حد ذاتها خطرًا وشيكًا على حياة الفلسطينيين". وبيّنت أن تلك العمليات: "تنتهك التزامات إسرائيل كقوة احتلال مسؤولة عن تأمين المدنيين وتوفير أماكن آمنة لهم".

ويشير تقرير "هيومن رايتس ووتش" إلى أن قوات الاحتلال هاجمت مرارًا مدارس تستخدم كملاجئ في مناطق مثل جباليا وبيت حانون. والجدير بالذكر في هذا السياق أن طائرات بدون طيار كانت توجه المدنيين للتوجه إلى مناطق محددة عبر مكبرات الصوت، بينما وقعت هجمات متكررة على الملاجئ والمدارس والمناطق المجاورة.

وقد أكدت الصور والمقاطع المصورة التي عرضها التقرير أن المناطق المحيطة بمجمعات الملاجئ والمستشفيات، مثل المستشفى الإندونيسي، تعرضت لأضرار جسيمة بفعل القصف المكثف.

غزة
 أماكن تجمع النازحين في شمالي قطاع غزة والأماكن المدنية التي تضررت أو أصيبت

واتهمت المنظمة الاحتلال بارتكاب "عقاب جماعي"، على نحو يشكل "جرائم حرب"، حيث توضح قوانين الحرب أن الإخلاء القسري للمدنيين غير قانوني: "إذا لم تتوفر ضمانات سلامة، حيث ينبغي أن تضمن الأطراف المتنازعة سلامة المدنيين وتوفير الرعاية الأساسية لهم".

كما دعت "هيومن رايتس ووتش" المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط على إسرائيل، لضمان سلامة المدنيين ووقف عمليات النزوح القسري والتهجير غير الآمن، مؤكدة أن الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال وكبار السن، يعيشون أوضاعًا إنسانية مأساوية تتطلب تدخلًا عاجلًا.