يتميز الدوري الإنجليزي الممتاز في سنة 2017 بالكثير من الأمور، لكنه لا يعترف لا بالرومانسية ولا بالأحاسيس ويمضي بشكل سريع لا يمكن أحد تكهن اتجاهه.
روني لم يعد اللاعب القادر على التأدية في مركز رأس الحربة، ولم ينجح في مركز الارتكاز
واين روني هو أكثر من يعلم ذلك، هو أحد أساطير الـ"بريميير ليغ"، وفاز بالبطولة 5 مرات في 13 سنة مع مانشستر يونايتد ولم يفز أكثر منه بهذه البطولة سوى 10 لاعبين كلهم قضوا مسيرتهم مع الشياطين الحمر. فالـ"غولدن بوي" ومع انتقاله إلى إيفرتون يجب أن يشعر أن وجوده في إنجلترا في عمر الـ 32 سنة لن يضمن له تواجداً أساسياً على أرض الملعب.
اقرأ/ي أيضًا: عن من سيستغني زيدان ليؤمن 100 مليون باوند؟
قصة واين روني لم تكن فقط الأكثر عطاءً منذ بول غاسكوين، بل شملت تضحية كبيرة للفريق الذي يلعب به. لكن بعد 4 سنوات من اعتزال السير أليكس فيرغسون تبدل كل شيء، فبعض اللاعبين يغيرون أسلوبهم ليناسب قوتهم الجسدية أكثر، فكريستيانو رونالدو مثلاً تحول إلى رقم 9 مع الأيام، فيما بول سكولز وجد طريقة ليبقى مفيداً للفريق مع تقدمه بالسن، إلا أن روني افتقد للخطوة الأخيرة، فالتجربة التي قادته إلى لاعب وسط مع لويس فان غال وروي هودجسون انتهت بالفشل وتحول روني من حلّ لفريقه إلى مشكلة يجب التعامل معها.
سيكون روني عاملاً مساعداً لإيفرتون على المستوى الأوروبي، وكيفية استخدامه تتوقف على ما سيفعله المدرب كومان
مع وصول جوزيه مورينيو إلى مانشستر يونايتد وعد أنه لن يضع روني في وسط الملعب، ولم يعلم المدرب البرتغالي ما يجب أن يفعله بروني. لم يقدم أداء جيدًا في مركز رأس الحربة، ولم يقنع أحدًا في مركز الرقم 9، وكان بطيئاً جداً في الأمام.
مع نهاية الموسم، ركز مورينيو على الـ"يوروباليغ" ليتحول روني تدريجياً إلى الفريق "ب" لمانشستر يونايتد الذي يلعب في الدوري وظهر في مباراتي آرسنال وتوتنهام كلاعب في نهاية مسيرته. فكيف يمكن أن يفيد إيفرتون؟
اقرأ/ي أيضًا: 5 مزايا لدى روميلو لوكاكو تجعله صفقة رابحة للشياطين الحمر
بُني نجاح إيفرتون في الموسم الماضي على القوة الجسدية والبدنية الخارقة للاعب روميلو لوكاكو في الأمام وهو ما لن يستطيع واين روني تعويضه بأي شكل من الأشكال. ومع وصول ساندرو راميريز إلى الفريق من المؤكد أنه سيقود الخط الأمامي، فواين روني من الممكن أن يكون زميلاً لساندرو في الأمام لكن على الأرجح أن كومان سيحاول استخدامه في وسط الملعب.
روني من الممكن أن يكون إضافة كبيرة إذا عرف كومان كيفية استخدامه، خاصة وأن لديه بطولة "يوروبا ليغ" وروني يملك خبرة كبيرة في البطولات الأوروبية. لكن على أرض الملعب في الـ"غودسون بارك" وأمام الأندية الكبيرة في الـ"بريميير ليغ" حيث قدم روني نفسه قبل 15 عاماً إلى العالم في عمر الـ 16 سنة لن تكون المهمة سهلة، فهذه الأيام قد انتهت.
اقرأ/ي أيضًا: