بدأت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، رسميًا، بدعم مباشر من التحالف الدولي، مساء الإثنين الماضي، عملية اقتحام مدينة الرقة شمال شرق سوريا، المعقل الأهم لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والتي تعرف منذ منتصف 2014 بـ"عاصمة الخلافة"، بعد أن شهدت شوارعها منتصف 2014 عرضًا عسكريًا ضخمًا لمقاتلي التنظيم كشف خلاله عن حجم قدراته العسكرية.
العملية الكبرى بدأت
بعد تصريحات عدد من قياديي "قسد" خلال أيار/مايو الماضي بأن معركة الرقة ستبدأ في حزيران/يونيو الجاري، أعلنت قسد مساء الإثنين، على لسان المتحدث الرسمي باسمها، طلال سلو، بدء عملية استعادة المدينة من قبضة داعش، وأنها تشن هجومًا واسعًا من ثلاثة محاور، بمشاركة ثمانية فصائل على الأقل، في غياب تام للواء "ثوار الرقة"، المشكل من أبناء المدينة، طارحًا تساؤلًا مهمًا حول الأسباب التي أفضت لغيابه عن مثل هذه المعركة الحاسمة.
على ما يبدو فإنّ الأسلحة التي زودت بها الولايات المتحدة مقاتلي "قسد" كانت فعالة من حيث تقدمهم على الأرض
ويأتي بدء عملية معركة الرقة بالتزامن مع انهيار مقاتلي داعش في ريف حلب الشرقي، وسقوط آخر معاقل التنظيم الكبرى في المحافظة، بعد أن تمكنت قوات الأسد مدعومة بالمليشيات الأجنبية، الأحد الماضي، من السيطرة على مدينة مسكنة بريف حلب، ألحقتها صباح أمس الثلاثاء بدخولها الحدود الإدارية لمدينة الرقة بعد سيطرتها على ستة قرى.
اقرأ/ي أيضًا: عملية الرقة.. هل تحقق حلم أكراد سوريا في الفيدرالية؟
وتشكّل السيطرة على مسكنة مركز قوة للنظام السوري، كونه يُعتبر طريقًا مهمًا من ناحية تحكم قواته والمليشيات الإيرانية بالطرق الواصلة ذهابًا وإيابًا بين حلب والرقة، كما أن تواجد "قسد" المسيطرة على جميع المناطق، واقتراب ميليشيات "الحشد الشعبي" من الحدود السورية، يعطيها مساحًة للتقدم بحرية، ويسمح لها التفكير بالتوجه لمدينة "دير الزور" إلا أنه عليها في البداية أن تجتاز 141 كيلومتر تقريبًا، وهي حجم المساحة التي يسيطر عليها التنظيم.
ويظهر أن الأسلحة المتطورة التي زودت بها الولايات المتحدة مقاتلي "قسد" رغم معارضة أنقرة للعملية الكبرى، كانت فعالة، إذ بعد أقل من 24 ساعة على بدء اقتحام الرقة من المحاور الشرقية والشمالية والغربية، نقلت وسائل إعلام محلية، أن "قسد" دخلت حي "المشلب" شرقي المدينة، فيما تدور اشتباكات عنيفة داخل مقر "الفرقة 17" شمال المدينة، وسط تعتيم على التطورات المرافقة للعملية.
لكن رغم بدء اقتحام المدينة التي بث من داخلها التنظيم المتشدد الرعب في العالم، والذي يعد خبرًا سارًا لمعظم المهجرين بسبب ممارسات التنظيم التنكيلية، معلنة اقتراب عودتهم لمنازلهم؛ فإنّ حالة من التخوف تسود بين النشطاء على مصير عشرات الآلاف من المدنيين في ظل الحصار المفروض على المدينة.
إضافة لتلك الأحاديث المدرجة في إطار ضم المدينة لما يعرف بمناطق "الإدارة الذاتية" التي تسعى من خلالها "وحدات حماية الشعب" الخاصرة العسكرية لحزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي، إنشاء فدرالية كردية شمال شرق سوريا، وهو ما أكده في أكثر من مناسبة الرئيس المشترك للحزب صالح مسلم، أنه من غير المستبعد ضمها في حال وافق السكان على ذلك. هذا وتشكل الوحدات الكردية الغالبية العظمى من مقاتلي "قسد"، ما ينذر باحتمالية حدوث تهجير ممنهج للسكان الأصليين.
الرقة.. من الثورة إلى حاضنة "الخلافة"
اشتعلت المواقع الإخبارية مطلع آذار/مارس 2013 بإعلان فصائل المعارضة سيطرتها على مدينة الرقة، بعد أن سيطروا على مساحات واسعة من ريفها لتكون أول محافظة تخرج بشكل كامل عن سلطة النظام السوري، في تلك الأثناء كان تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق وسوريا"، قد بدأ يتمدد في مناطق المعارضة، إلى أن حاول منذ تشرين الأول/أكتوبر من نفس العام، أن يبسط سيطرته على كافة المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
وبين نهاية وبداية 2013 و2014، اتحدت مجموعة من فصائل المعارضة، واستطاعت أن تطرد مقاتلي التنظيم خارج الشطر الشرقي لمدينة حلب، وقرى الريف، لكن في مقابل ذلك تمكن من تحصين مواقعه في قرى ومدن الريف الشرقي.
مثّل كانون الثاني/يناير 2014 تطورًا لافتًا بإعلان داعش سيطرته على مدينة الرقة، إضافة لمناطق في ريفها، وفي نهاية حزيران/يونيو بث التنظيم تسجيلًا مصورًا لعرض عسكري تضمن عرض صاروخ من طراز سكود وعربات مصفحة ودبابات، بالإضافة لظهور عشرات العناصر الملثمين معلنًا قيام ما أسماه "دولة الخلافة الإسلامية"، واتخاذ الرقة عاصمًة لها.
وعلى مدار الأعوام السابقة، اتخذ داعش من المدينة مركزًا لمعظم قياداته، ومنها من قدم إليها بعد بدء معركة الموصل العراقية، كما أنه خطط من داخلها لهجماته الخارجية التي استهدف فيها دول الاتحاد الأوروبي، والبلدان المجاورة، لذلك لا يستبعد أن تكون المعركة الحالية صعبة المنال على التحالف الدولي رغم أن "قسد" سجلت تقدمًا سريعًا على حساب عناصر التنظيم المعروفين بقدرتهم على قتال الشوارع.
واعتبر قائد قوات التحالف الدولي ستيفن تاونسند أن "القتال سيكون طويلًا وصعبًا"، في تعليقه على العملية التي انطلقت الإثنين الماضي. ويشير تصريح الجنرال في التحالف الدولي إلى توقعهم أن يلقوا مقاومة من مقاتلي التنظيم، بخاصة أن عملية "الموصل" التي انطلقت منتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لا يزال القتال فيها عنيفًا حتى اليوم، ولم تحُد من هجمات التنظيم الإرهابية التي تستهدف الأسواق الشعبية في العاصمة العراقية، أو دول التحالف الدولي.
من المتوقع أن تكون عملية الرقة صعبة وطويلة، بخاصة مع تحصين التنظيم لها على مدار شهور
وكان عناصر التنظيم قد بدأوا منذ أشهر، بتدعيم دفاعاتهم على أطراف المدينة، من خلال زرعهم للألغام الأرضية، كما فُرض على الرجال المدنيين ارتداء "اللباس الرسمي للجهاديين"، حتى يصعب تمييز مقاتلي التنظيم الأساسيين، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، فضلًا عما نشره نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر تعليق أغطية قماشية على الشوارع الرئيسية، لحمايتها من مقاتلات التحالف الدولي.
كما تشير تقارير غربية، أن التنظيم أبقى على ثلاثة آلاف عنصر في المدينة لصد الهجوم عليها، فيما نقل باقي الجنود، والقياديين البارزين إلى مدينة دير الزور التي يتوقع أن تشهد معركة الحسم مع التنظيم.
اقرأ/ي أيضًا: مطالبات سورية بعدم استهداف المدنيين في الرقة
وقبل عام واحد على اقتحام "عاصمة الخلافة" من ثلاثة محاور، قلل المتحدث الرسمي باسم التنظيم آنذاك، أبو محمد العدناني، في كلمة صوتية، من احتمالية خسارة التنظيم للمدن الكبرى التي يسيطر عليها، وهي الموصل العراقية والرقة السورية وسرت الليبية، مؤكدًا أن خسارة المدن لن تثنيهم عن استهداف دول التحالف الدولي. وكانت تلك الكلمة الأخيرة لمن كان الرجل الثاني في التنظيم، إذ أنه قتل بغارة للتحالف الدولي في مدينة الباب شرقي حلب في 30 آب/أغسطس الماضي، بعد ستة أيام من إعلان تركيا إطلاق عملية درع الفرات الداعمة لفصائل الجيش السوري الحر شمال سوريا.
ومنذ آب/أغسطس الماضي، بدأت مناطق التنظيم في سوريا والعراق بالانحسار، وخسر التنظيم مواقع عديدة بإعلان بدء عملية درع الفرات المدعومة من أنقرة، ودعم التحالف الدولي لمعركة الموصل العراقية، إضافة لإعلان "قسد" إطلاق عملية غضب الفرات.
وكانت من أهم المناطق التي خسرها التنظيم بلدة دابق التي نسج حولها أسطورته الدينية، وكذا مدينة منبج المعروفة بـ"لندن الصغرى"، وبعدها الباب، والطبقة مع أكبر سد مائي في سوريا، وأخيرًا مسكنة التي هي آخر معاقله في الريف الشرقي لحلب. لكن في مقابل هذه الخسارة تعقدت الخارطة العسكرية في شمال شرق سوريا، نتيجة صراع جميع الأطراف المتحاربة عليها.
"عاصمة الخلافة".. مفتاح السيطرة على شرق سوريا
تعتبر مدينة الرقة بالنسبة لـ"قسد" مفتاح العبور لمدينة دير الزور، إذ إنها تبعد ما يقرب 141 كم عنها، ويسيطر التنظيم على كافة القرى المحيطة بها من كافة الجهات، كما أن للمدينة بُعدًا آخر يتمثل في الحصار المفروض من قبل التنظيم على قوات الأسد وسط المدينة، بسيطرتها على مطارها العسكري وعدد من الأحياء.
وكانت عديد التقارير تحدثت عن أن الحدود السورية العراقية، تحولت لنقطة التقاء بمعظم قيادات التنظيم الفارين من الموصل، ما يفسر علميات الإنزال الجوي المتكررة التي نفذها التحالف الدولي خلال الشهرين الماضيين، واعتقل خلالها عددًا من مقاتلي التنظيم، بينهم من يعرف بـ"والي الفرات".
ويتصارع على الوصول إلى شرق سوريا، التحالف الدولي الذي يدعم "قسد" في عملية الرقة ممثلًا بالولايات المتحدة من طرف، وفصائل المعارضة على مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية، التي تتلقى دعمًا من التحالف الدولي من طرف ثان، وأخيرًا قوات الأسد المدعومة بالمليشيات الإيرانية والمقاتلات الروسية، وتنتظر أن يأتيها الدعم من ميليشيا الحشد الشعبي العراقي الذي بث صورًا تظهر وصوله للحدود السورية.
بالنسبة لـ"قسد" فالرقة هي مفتاح العبور لمدينة دير الزور، التي يتوقع أن تكون آخر حصون داعش المركزية في سوريا
ونشر تنظيم الدولة في منتصف تموز/يوليو 2014 تسجيلًا مرئيًا بعنوان "كسر الحدود" أعلن خلاله إزالة الأسلاك الشائكة على الحدود السورية العراقية، ونهاية اتفاقية سايكس بيكو، بحسب ما جاء في الإصدار، الذي قال فيه العدناني، إنّه "ما بعد إزالة هذه الحدود؛ حدود الذل! وكسر هذا الصنم؛ صنم الوطنية، إلا خلافة على منهاج النبوّة".
أما الولايات المتحدة التي تقود تحالفًا مؤلفًا يضم أكثر من 60 دولة ضد التنظيم المتشدد، فتواجه أكثر من اختبار ضمن العملية الحالية، ويأتي في مقدمتها تركيا الحليف والشريك الفاعل في حلف الشمال الأطلسي (الناتو) باستخدام قاعدة "إنجرليك" العسكرية لعملياتها الجوية، إذ كانت أنقرة قد أعلنت في أكثر من مناسبة، رفضها تزويد "قسد" بالأسلحة المتطورة، نظرًا لسيطرة القوات الكردية عليها.
اقرأ/ي أيضًا: معركة الرقة.. واشنطن تخلط أوراق الحرب ضد "داعش"
وهدد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم بأن بلاده سترد بشكل فوري على أي تهديد يطال أمنها الداخلي، رافضًا في الوقت نفسه تعاون واشنطن "مع تنظيم إرهابي للقضاء على تنظيم إرهابي آخر"، في إشارة إلى "قسد".
ورغم تأكيد الولايات المتحدة أنها ستزود "قسد" بأسلحة متطورة لكن محدودة تكفي لعملية الرقة فقط، إلا أن تركيا تخشى أن تصل هذه الأسلحة لحزب "العمال الكردستاني" الذي يملك علاقات واسعة مع "وحدات حماية الشعب"، ومدرج على لوائح التنظيمات الإرهابية في عدد من الدول بينها ألمانيا والولايات المتحدة وتركيا.
ويدخل في صلب الاختبارات التي تواجهها واشنطن في العملية الحالية، حماية المدنيين من القصف الجوي العشوائي، خاصة بعد قصف مقاتلات التحالف لمواقع كان يتواجد فيها مدنيون، وخلّف الغطاء الجوي الذي وفره التحالف الدولي للقوات المدعومة من قبلهم على الأرض سقوط مئات الضحايا في العراق وسوريا، فيما يرى مراقبون أن عملية الرقة قد تزيد من حجم الخسائر بين المدنيين، يرافقها تخوف من استخدام التنظيم للسكان المحليين كدروع بشرية، الأمر الذي حدث في مناطق انسحب منها سابقًا.
لكن الهدف الأكبر للتحالف يبقى بأن يسبق قوات الأسد والمليشيات الإيرانية إلى أطراف مدينة "دير الزور"، يساعده في ذلك التقدم الذي من الممكن أن تسجله فصائل المعارضة في البادية السورية على طول الشريط الحدودي مع العراق، ليقطع بذلك فرصة إيران بإنشاء طريق بري آمن بين طهران مرورًا ببغداد ودمشق، وصولًا لجنوب لبنان، في حال تمكنت من السيطرة على الشريط الحدودي.
تسعى إيران لاستثمار الحشد الشعبي في معركة دير الزور، بدخولها عبر الحدود بحجة قتال تنظيم داعش
ونفذت مقاتلات التحالف الدولي ضربة جوية، أمس الثلاثاء، للمرة الثانية في أقل من عشرة أيام، استهدفت مواقع لقوات الأسد والمليشيات الأجنبية قرب منطقة "التنف"، التي تتواجد ضمنها قاعدة عسكرية لقوات بريطانية أمريكية مشتركة، تقوم بتدريب قوات المعارضة التي ستشارك في عملية السيطرة على "البوكمال".
وتعتبر هذه الضربة إشارة قوية من واشنطن بأنها لن تتوانى عن استهداف أي فصيل مدعوم من طهران، كما أنها تؤكد على أنها لن تقبل بفتح طريق بري آمن، لطالما سعت وراءه إيران، علمًا بأنّ هذه هي المرة الرابعة التي تقصف فيها مقاتلات التحالف مواقع للنظام السوري منذ عام 2011.
اقرأ/ي أيضًا: قانون "قيصر" الأمريكي.. هل يلُف حبل المشنقة حول رقبة الأسد؟
ويواجه التحالف الدولي مأزقًا أخر بدعمه للقوات العراقية وميليشيا "الحشد الشعبي" المدعومة من إيران أيضًا في العراق، وعليه تسعى إيران لاستثمار الحشد الشعبي في عملية دير الزور، من خلال دخولها عبر الحدود بحجة قتال داعش، إلا أنه لم يصدر عن المسؤولين الأمريكيين حتى الآن ما يتعلق بالحشد الشعبي غير الانتقادات المعروفة على نطاق الصحافة العالمية، والمتعلقة بارتكابهم انتهاكات ضد المدنيين. ويتيح دخولها الجهة الشرقية لمدينة "الحسكة" شرق سوريا، بعد سيطرتها على قصيبة والبواردي، فرصة التقائها بـ"قسد".
هذا ويشكل لقاء الفصيلين المقربين من النظام السوري والقوى الإقليمية والدولية الداعمة له، إمكانية إنشاء تحالف موحد ضد داعش، والمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية شمال البلاد، والفصائل المدعومة من التحالف الدولي في منطقة "التنف"، إذ من الممكن أن تعيق في نفس الوقت أي تقدم لها في البادية السورية، علمًا بأن فصائل المعارضة تخوض في المنطقة اشتباكات عنيفة على جبهتين مختلفتين، تمثلهما قوات الأسد والمليشيات الإيرانية من طرف، وداعش من طرف آخر.
لا يُرجّح أن تنتهي عملية الرقة بسرعة أبدًا، كون داعش لا يزال يمتلك منافذ على البادية السورية، التي يسيطر على حوالي 75% منها
وكانت القوات الروسية المتواجدة في قاعدة حميميم الجوية غرب سوريا، قد أعلنت في وقت سابق، أنها بالتنسيق مع مستشارين عسكريين إيرانيين، ستقدم الدعم اللازم لقوات الأسد، من أجل دعم تقدمهم إلى شرق البلاد، إلا أن المعطيات المتوفرة لتعداد قوات الأسد، تشير أنه سيدخل في معركة استنزاف قد يكون فيها خاسرًا، بسبب عدم وجود العناصر الكافية لفتح معركة في البادية السورية تمكنه من التقدم إلى الشرق، وتؤكد غالبية التقارير أن المقاتلين في المليشيات الإيرانية في سوريا، يفوق عددهم ضعف قوات الأسد مرة واحدة على الأقل.
اقرأ/ي أيضًا: هل سيحارب العالم داعش؟
لا يتوقع أن تنتهي معركة الرقة بسرعة، بسبب تحصين داعش للمدينة على مدار شهور، فضلًا عن أن التنظيم يملك منافذ على البادية السورية التي يسيطر على نحو 75% منها، فضلًا عن سيطرته على مساحة شاسعة من الشريط الحدودي مع العراق، وعليه فإن الزحف نحو "عاصمة الخلافة" يعني بدء معركة طويلة وصعبة.
اقرأ/ي أيضًا: