ألترا صوت - فريق التحرير
مع دخول مصر عامها السابع تحت حكم عبد الفتاح السيسي، وفي ظل تردي الأوضاع، الاجتماعية والصحية، وبينما تعيش البلاد تهديدًا حقيقيًا يهدد أمنها المائي مع مضي إثيوبيا في مشروع سد النهضة وفشل السلطات المصرية في الوقوف في وجه المسار الإثيوبي، أطلق ناشطون مصريون وسم #السبع_العجاف لتوصيف الحال، والتعبير عن الواقع الذي عاشوه تحت حكم السيسي.
تركزت العديد من المشاركات التي نشرها ناشطون مصريون عبر وسم "السبع العجاف" على تقديم أرقام وحقائق اقتصادية ومالية تتعلق بنتائج سياسات الرئيس عبد الفتاح السيسي
وعبر هذا الوسم نشر الدكتور عمر الشاذلي مقارنة بين الوضع الاقتصادي والمالي في مصر إبّان وقبل تسلّم السيسي لزمام الحكم، فأشار إلى أن سعر صرف الجنيه تراجع بأكثر من ضعفين أمام الدولار، وارتفع الدين الخارجي من 35 إلى 123.5 مليار دولار. كذلك نشر الدكتور عمارة أرقامًا رسمية تشير إلى ارتفاع عدد الفقراء في مصر في عهد السيسي إلى 33 مليون مواطن، وتمّ إغلاق أكثر من 5000 مصنع، فيما تراجع تصنيف مصر العالمي على مستوى جودة التعليم ونزاهة القضاء إلى معدلات مخيفة.
من جهته، لخّص الدكتور أحمد سلام سنوات حكم السيسي التي بدأت بانقلاب عسكري، وشهدت عدة مجازر مات فيها مئات الأبرياء، بالإضافة إلى التخلي عن جزيرتي تيران وصنافير وحقول الغاز، بالإضافة إلى تعويم الجنيه، وصولًا إلى التفريط بمياه نهر النيل.
وفي السياق نفسه، نشر الناشط محمد إحصاءات تظهر المؤشرات الاقتصادية في عهد السيسي وتراجع التصنيفات، وقال إن حتى الدول المحتلة لا تسجل أرقامًا بهذا السوء، وحمّل المسؤولية إلى السيسي ومؤيديه. بينما اعتبر الناشط أبو مصعب أن السيسي يتصرف كالأسد مع مواطنيه، في إشارة إلى أسلوب القمع والقبضة الحديدية، فيما يتعامل كالأرنب مع إثيوبيا، في تلميح إلى عدم مواجهته لمشروع سد النهضة والسماح لهذه الأخيرة بسرقة مياه النيل.
وعلى سبيل التهكم والسخرية، نشرت أريج البنا تصريحًا لوزير المالية المصرية يعتبر فيه أن السيسي هو نعمة للمصريين، وسألت "ألا توجد طريقة للنجاة من هذه النعمة؟"، واعتبر الناشط نور الدين أن الخونة والقتلة وباعة الأوطان، لا يمكن لهم حماية الوطن، ولا يعرفون معنى الوطنية وهم اليوم يكذبون على الشعب، ولن يأتي الخير على أيديهم.
فيما قارن الدكتور مصطفى جاويش بين أسعار السلع الأساسية قبل وبعد تولّي السيسي للحكم، فنشر صورة توضح الارتفاع الكبير في سعر البنزين، الغاز، بطاقات المترو وصرف الدولار، وعلّق بالقول "الأرقام لا تكذب".
كما نشر الناشط أحمد العقرب مقطع فيديو يظهر وعود السيسي على امتداد السنوات السبع، معتبرًا أن شيئًا منها لم يتحقّق، وأشار إلى وجود آلاف المعتقلين السياسيين في مصر الذين يعيشون في أسوأ الظروف، كما تحدّث عن تغيير الدستور لصالح السيسي، لكي يتمكن من السيطرة على البلاد لسنوات طويلة قادمة.
وعلى الوسم نفسه، انتقد الناشط علي عدم قيام الشعب المصري بثورة لتحصيل حقوقه، متسائلًا إذا كان المواطنون ينتظرون أن يصلوا إلى العطش حتّى يتحركوا ضد النظام. ووصفت سمية رمضان سنوات حكم السيسي السبع بالحكم بسنوات الظلم، القهر، الكذب، والاعتقالات والإعدامات.
بينما أشار الناشط محمد المصري إلى المشاريع التي تعمل الإمارات على تنفيذها في مصر لصالحها، وشبّه الأمر بقضية تيران وصنافير، لما فيها من تنازل عن السيادة المصرية. أما الناشط سامح فقد انتقد أنصار السيسي الذين سخروا من وسم "السبع العجاف" والذين يتساءلون أين هي العجاف، وقال إن النظام غشّهم ببعض المشاريع من جسور وإضاءة لإخفاء المشاكل الكبرى التي تعيشها البلاد.
اقرأ/ي أيضًا:
مراسلون بلا حدود تنتقد واقع القضايا الصحفية قضائيًا في صربيا والجبل الأسود
رفع الدعم عن حليب الأطفال في لبنان ينشط انتقادات ملفات الفساد والاحتكار