أطلق ناشطون لبنانيون وسم #عهد_الذل وعبّروا من خلاله عن غضبهم من الحال التي وصلت إليه البلاد في عهد الرئيس ميشال عون، وخاصةً بعد التعثّر المستمر في تشكيل الحكومة بعد أكثر من سنة كاملة على استقالة الحكومة الماضية، بالإضافة إلى انزلاق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية إلى مستويات مخيفة، لتنعكس في غياب الأمن الاجتماعي، والتردي في الخدمات الصحية والتربوية، وانهيارًا متلاحقًا في القدرة الشرائية للمواطن اللبناني، في الوقت الذي تخرج الأخبار المتواترة من قصر بعبدا كل مرّة، حول فشل تأليف الحكومة، بسبب خلاف على هذه الحقيبة أو تلك، الأمر الذي يمعن في تعطيل الحياة السياسية، ما ينعكس بالنتيجة سلبًا على الحال المعيشية للمواطن اللبناني.
تتركز الانتقادات لعهد ميشال عون في لبنان على الجانب السياسي وتعطيل تشكيل الحكومة وانعكاس هذا الحال على الواقع المعيشي المستمر في الانحدار
ومن بين المشاركات التي تمت ملاحظتها شنّ الناشط جميل ضاهر هجومًا على ميشال عون، ووصفه بالجنرال الذي فشل في زمني السلم والحرب، وهو اليوم يطالب بحصة أكبر له، فيما البلاد تعاني بدون خبز، طحين، أدوية ووقود على أبواب فصل الشتاء القاسي، فيما اعتبرت الناشطة ريتا مقبل أن الأمور باتت واضحة بعد تعثّر المساعي لتشكيل الحكومة، واعتبرت أن "عهد جهنم" لا يريد الحكومة، بينما يتجرّع الشعب كأس الذل بصمت بدون أن يحرّك ساكنًا.
ووصف الناشط محمد قاروط عهد ميشال عون بعهد الطوابير، واهتراء المؤسسات، وتدمير لبنان، وقال إن ميشال عون يقوم بكلّ ذلك لأجل صهره جبران باسيل، بينما اعتبر الناشط زياد صالح أن بقاء ميشال عون في منصبه حتى نهاية ولايته، يعني أنه لن يبقى في لبنان أية مؤسسة أو شركة تجارية، وسيخسر الشبّان وظائفهم، وتساءل عمّ ينتظر اللبنانيون في المستقبل، حيث باتوا يستفيقون يوميًا على مصائب جديدة، وقالت الناشطة رنا ماضي إن المواطن اللبناني يشعر باليأس عندما يستمع لنشرات الأخبار، ويرى المستقبل الأسود القادم إليه، فيما لا يزال أهل السلطة يتصارعون على حقيبة وزارية بالزائد أو بالناقص.
أما الناشط علاء كبّارة فلم يستغرب انحدار لبنان إلى قعر الجحيم إبان "عهد الذل" بسبب طغيان المصالح الشخصية على حب الوطن، بالإضافة إلى الطائفية وانتشار الفساد وتنفيذ الأجندات الخارجية، واستبعد الناشط فجر ياسين أن يتم تشكيل حكومة جديدة في لبنان، إلى حين انتهاء عهد ميشال عون، وقال الناشط فادي لاذقي أن تيار ميشال عون وصهره جبران باسيل فشل في كل الوزارات على امتداد السنوات الـ 13 الماضية، وأشار إلى أن الوضع المعيشي في لبنان كان أفضل بكثير قبل انتخاب ميشال عون رئيسًا للجمهورية.
بينما قالت الناشطة فائقة الزغبي إن المطلوب اليوم هو التخلّص من عهد ميشال عون، في ظل تعطيل المؤسسات، وإفلاس لبنان الذي تعرّض لثالث أكبر انفجار في العالم، أي انفجار مرفأ بيروت، وهو اليوم يستجدي العالم للحصول على الطعام لجيشه، بينما يهاجر شبّانه إلى أصقاع الأرض بحثًا عن فرص عمل، ورأت أن الحل لن يأتي إلا بعد رحيل عون.
وقد استذكر الناشط منير سعادة أيام الزحمة والضجيج في وسط بيروت قبل سنوات في المحال التجارية والمؤسسات، فيما اليوم تأتي الزحمة فقط عند طوابير محطات الوقود، والضجيج من المولدات التي تغطي غياب الكهرباء.
اقرأ/ي أيضًا: