31 دقيقة كانت كافية ليقرر يورغن كلوب تبديل ديان لوفرين في مباراة توتنهام التي انتهت بهزيمة قاسية على الريدز بنتيجة (4-1). 31 دقيقة كانت كافية لسحب يورغن كلوب تصريحه الشهير لأحد الصحفيين في بداية الموسم حين قال "أخبرني عن 5 مدافعين أفضل من الذين نملكهم".
تبديل لوفرين بعد 31 دقيقة هو اعتراف صريح من كلوب بمشكلة في أداء فريقه من حيث المدافعين
حاول يورغن كلوب لفترة طويلة أن يدافع عن لاعبيه، ليعود بعدها ويبدأ بالعلن الحديث عن عدم احتماله للأخطاء الفردية وتصل مشكلته مع المدافعين إلى قمتها حيث قرر استبدال مدافع بعد 31 دقيقة من المباراة، لكن المشكلة لم تحل بعد استبدال لوفرين، فبعد أن كانت النتيجة (2-1) مع استبدال المدافع الكرواتي انتهت النتيجة (4-1) بعد خروجه، والأخطاء الفردية في دفاع الفريق الأحمر لم تتوقف. لكن هل تكمن مشكلة ليفربول فقط بالخط الخلفي؟ أم أن هناك مشكلة أكبر يجب إيجاد الحلول لها؟
اقرأ/ي أيضًا: كريستيانو رونالدو.. الطالب الأول في الصف
لا يوجد أي مجال للشك أن ليفربول يملك مشكلة في الخط الخلفي وفي نوعية اللاعبين، وكرة القدم التي يريد يورغن كلوب أن يلعبها على مدار 90 دقيقة من ضغط عالٍ وهجوم مكثف وسرعة عالية تتطلب نوعية خاصة من اللاعبين، تتميز بالتموقع المثالي والتمركز الصحيح إضافة إلى اللعب بالكرة بطريقة جيدة حين تكون بين أقدامهم. ومع بداية الموسم الحالي الذي تتكررت فيه الأخطاء ذاتها التي كانت في الموسم الماضي، فإن ليفربول بات يجب أن يفكر بما قام به تشيلسي ونجح به مانشستر سيتي وتوتنهام وهي التشكيلة التي لجأ إليها براندن رودجرز في موسمه الأخير مع الفريق: اللعب بثلاثة في الخلف.
يحتاج كلوب إلى اللعب بثلاثة مدافعين أو الانتقال إلى 4-2-3-1 لحماية الخط الخلفي
يحتاج ليفربول إلى صلابة أكثر في الخلف وإذا لم تكن نوعية اللاعبين قادرة على خلق هذه الصلابة فإن توفر عدد أكبر يسمح بالتغطية على الأخطاء الفردية، كذلك فإن يورغن كلوب يملك العديد من اللاعبين الذين يمكنهم اللعب في مركز الأجنحة المتأخرة مثل ألبرتو مورينو وألكسندر – أرنولد إضافة إلى الصفقة التي تعاقد معها مؤخرًا من آرسنال تشامبرلين.
إلى جانب المشاكل الفردية في الخط الخلفي يحتاج يورغن كلوب التفكير أكثر بحماية هذا الخط وهو ما يعني مقاربة أداء كل من هندرسون وإيمري تشان في المراكز التي يلعبان فيها. فالأهداف التي تدخل مرمى ليفربول ليست فقط من أخطاء فردية للمدافعين وإنما جزء منها بالتمركز السيئ جدًا لهندرسون والذي لا يقوم بدوره بالطريقة المناسبة حيث ظهر تائهًا بشكل كبير في مباراة توتنهام وتسبب تمركزه السيء بفراغات كبيرة في وسط الملعب وبين الوسط والدفاع.
اقرأ/ي أيضًا: 19 شخصًا لم يختاروا ميسي ورونالدو في تصويت الفيفا
إذا ما أراد يورغن كلوب التفكير بهذه الطريقة فيمكنه الانتقال إلى شكل 4-2-3-1، فهو يمنح الحرية للخط الأمامي بشكل كبير من جهة ويحافظ على دور لاعبين في محور الارتكاز، أحدهما لا يتقدم كثيرًا إلى الأمام على الأقل لحماية الخط الخلفي بشكل دائم.
إلى جانب الحلول التكتيكية، يمكن أن يحتاج فريق ليفربول إلى حلول فنية نادرًا ما تلجأ الأندية إليها في العصر الحديث ومنها تعيين مدرب للمدافعين، وذلك على الرغم من أن يورغن كلوب سعيد جدًا بفريق عمله الذي كان يقوم دورتموند تحت قيادته بعمل مثالي في المنطقة الخلفية.
فيرجيل فان دايك وايميريك لابورت إسمان يمكن لليفربول التعاقد معهما لحل مشاكل الفريق الدفاعية
تعد معظم الحلول التي تم ذكرها سابقًا، حلول يمكن اتباعها إذا ما أراد كلوب تغيير أسلوبه خلال الموسم، لكن لا شك أن المدرب الألماني يحتاج إلى التراجع عن خطابه التاريخي في بداية البطولة والبحث خارج أسوار الريدز عن مدافعين قادرين على إيجاد الحلول المثالية للفريق ويملكون النوعية التي تمكن كلوب من تقديم كرة القدم التي يريدها. وإلى جانب العودة إلى محاولة التعاقد مع فيرجيل فان دايك مدافع ساوثامبتون الذي سعى ليفربول سابقًا إلى التعاقد معه، يمكن أن يحاول الريدز التوصل إلى اتفاق حول مداقع بلباو الفرنسي إيميريك لابورت الذي يمكن أن يفيد تمامًا خطة كلوب وأسلوبه.
إذا ما أراد يورغن كلوب البقاء على رأس الجهاز الفني لليفربول، عليه أولًا التفكير بتعديل مبدئي على أسلوب اللعب وثانيًا الذهاب في سوق الانتقالات الشتوية فاتحًا يديه من أجل ضم لاعبين قادرين على تغيير شكل الفريق دفاعيًا وإلا فإنّه سيكون على شفير الإقالة.
اقرأ/ي أيضًا:
هل يفقد رابح ماجر بريقه بعد أزماته مع الإعلام؟
ما هو الفارق بين الكرة الذهبية وجائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم؟