ضرب زلزال عنيف بقوّة 7.8 درجات على مقياس ريختر جنوب تركيا في ساعة مبكرة من فجر الإثنين، وهو ما أدى إلى مقتل أكثر من 8000 في تركيا وسوريا، في حصيلة مرشحة للارتفاع في ظل استمرار البحث عن ناجين بعد انقضاء يومين على الكارثة.
فيما يلي موجز بأبرز ما يلزم معرفته عن تطوّرات الكارثة:
- تجاوزت أحدث حصيلة لضحايا الزلزال الكارثي الذي وقع يوم الإثنين، 6 شباط/فبراير زهاء 8300، إذ أكدت السلطات التركية حتى منتصف الليلة الماضية مصرع 5،894 شخصًا، بينما تم تسجيل 2370 قتيلًا في عموم سوريا.
- بالنظر إلى حجم الدمار الناجم عن الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن عدد الضحايا قد يتجاوز 20.000 إنسان على الأقل. من جهة أخرى، تعطلت بعض جهود الإنقاذ المحلية والدولية في تركيا بسبب الزلزال الثاني الذي بلغت قوته 7.7 درجات ظهر يوم الإثنين، إضافة إلى عشرات الهزات الارتدادية الأخرى القوية والمتوسطة. وبحسب تقديرات الصحة العالمية، فإن أكثر من 23 مليون شخص، من بينهم 1.4 مليون طفل، قد يعانون من تبعات الكارثة.
- يتواصل توافد فرق الإنقاذ والمتطوعين من مختلف دول العالم، ولاسيما من الدول المجاورة، للمساهمة في عمليات الإنقاذ وانتشال الضحايا والبحث عن الناجين والمفقودين ومساعدتهم وإيوائهم. وبحسب تصريحات حديثة لنائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، فإنه قد تم إنقاذ أكثر من 8000 إنسان من تحت الأنقاض في تركيا، وتم إيواء أكثر من 380 ألف شخص في الملاجئ أو المراكز الحكومية، إضافة إلى المساجد والمؤسسات الأهلية والملاعب المغلقة، والقطارات التي تم تحويلها كمأوى طارئ في ظل توقفها عن العمل.
- قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء إعلان المناطق المتأثرة بالزلزال الكبير مناطق منكوبة، وهي عشر محافظات تقع في الجنوب التركي، كما أعلن عن فرض حالة الطوارئ في المنطقة لمدة ثلاثة أشهر، وهو ما يؤشر إلى ترجيح تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في أيار/مايو المقبل، بحسب متابعين للشأن التركي.
- أعلنت وكالة إدارة الكوارث التركية وجود تقارير بانهيار 11342 مبنى، تم تأكيد 5775 منها.
- .تواجه المنظمات الإنسانية وفرق الإنقاذ المحلية في الشمال السوري الأكثر تضررًا جراء الزلزال عقبات جمة في عمليات البحث والإنقاذ، خصوصا في محافظة إدلب، في ظل شحّ المساعدات وعدم توفر الإمكانات الفنية والآلية.
- وفق متحدث باسم الأمم المتحدة، فإن المساعدات من تركيا إلى شمال غرب سوريا قد توقفت آنيًا بسبب تداعيات الزلزال المدمر، وهو ما ترك عمال الإغاثة وحدهم، في اختبار قاس لتقديم ما يمكن من الغوث والمساعدة للناس في المنطقة التي تعرضت للدمار.
- من جهة أخرى، يتهم النظام السوري باستغلال الكارثة كورقة ضغط سياسية، إذ صرح مبعوث النظام إلى الأمم المتحدة، بسام صباغ ، عن ضرورة أن تكون دمشق مسؤولة عن إيصال "جميع المساعدات إلى سوريا"، بما في ذلك تلك المناطق التي لا تخضع لسيطرة النظام.
- قالت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء إنها تعمل مع شركاء لتقديم الإغاثة للسوريين في المناطق التابعة للنظام، لكنها تلتزم بشكل كامل ضد العمل والتنسيق مع حكومة دمشق، وذلك بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.