تقدم الدراما السورية خلال الموسم الرمضاني لهذا العام نحو 25 مسلسلًا متنوعًا، من بينها أعمالًا لأجزاء سابقة، منها نحو 22 مسلسلًا تم تصويرها في دمشق.
وخلال رصد فريق "ألترا صوت" للأعمال المقدمة هذا العام، لوحظ تكرار أسماء مخرجين في عملين، ومشاركة محمد زهير رجب في إخراج ثلاثة أعمال ما يدعو للسؤال عن غياب أسماء أخرى كانت حاضرة خلال العام الفائت. وتبقى أهم الأعمال التي ينتظرها الجمهور العربي لهذا العام، مسلسل "أوركيديا"، الذي قالت عنه الصحافة إنه النسخة العربية للمسلسل الأجنبي " Game of Thrones"، وهنا نستعرض الأعمال الدرامية السورية لهذا العام.
اقرأ/ي أيضًا: مصر.. أسرار سباق مسلسلات رمضان 2017
وردة وشامية
في محاكاة للقصة الشهيرة "ريا وسكينة"، كتب السيناريست مروان قاووق مسلسل "وردة وشامية"، لكن في إطار البيئة الشامية التي يعود بها للقرن التاسع عشر خلال الفترة العثمانية للبلاد العربية. ويقوم بإخراج مسلسل "وردة شامية" تامر إسحق، وتلعب فيه دور البطولة سلافة معمار (وردة)، وشكران مرتجى (شامية)، وسلوم حداد، ونادين تحسين بك، وفنانون آخرون.
تدور أحداث مسلسل وردة شامية في جو من الفانتازيا باعتماد الشقيقتين على ارتكاب جرائم القتل للحصول على المال دون تمييز بين الفئات الاجتماعية، إذ سيكون المشاهد أمام 30 حلقة من الدراما الشامية التي اعتاد عليها في المواسم الرمضانية، لكنها بذات الوقت ستكون مقتبسة عن القصة التي ملأت الأعمال المصرية، واقتبس عنها عديد الأعمال الدرامية والسينمائية.
أوركيديا
يعتبر مسلسل "أوركيديا" تأليف عدنان العودة، وإخراج حاتم علي، من أكثر الأعمال التاريخية التي أثير حولها الكثير من الأخبار ضمن وسائل الإعلام العربية، كون البعض اعتبرها النسخة العربية للمسلسل الأجنبي الشهير "Game of Thrones" رغم نفي كاتب العمل لذلك، إلا أن الصور المنتشرة لأبطال مسلسل أوركيديا خلال إحدى جلسات التصوير تقول إنه بالفعل مقتبس عن العمل الأجنبي، حتى أن حاتم علي كانت له تجربة سابقة خلال الموسمين الفائتين عندما قدم مسلسل "العراب"، المقتبس أيضًا عن الثلاثية الخالدة لفرانسيس كوبولا.
يشارك في بطولة مسلسل "أوركيديا" عابد فهد، باسل خياط، جمال سليمان، سلوم حداد، سلافة معمار، ويارا صبري، ومجموعة كبيرة من الفنانين السوريين قيل إنهم يجتمعون لأول مرة إلى جانب بعض منذ بدء عملية النزوح إلى خارج سوريا.
اقرأ/ي أيضًا: تعرف إلى كواليس مسلسلات رمضان 2017 في تونس
قناديل العشاق (سوري – لبناني)
منذ نحو خمسة أعوام بدأت الأعمال السورية – اللبنانية تأخذ نصيبها في الدراما العربية من خلال تقديمها لقصص عاطفية إشكالية في طرحها، رغم أنها كانت مقتبسة عن قصص، وأعمال سينمائية أجنبية، إلا أنها أصبحت من الأنواع الدرامية المنتظرة خلال الموسم الرمضاني.
في هذا الموسم يقدم "قناديل العشاق، تأليف خلدون قتلان، وإخراج سيف الدين سبيعي، وبطولة سيرين عبد النور، قصة ترجع تاريخيًا لعام 1734 عندما تهرب فتاة يهودية من الحرب في لبنان إلى سوريا، وتشاء الصدف أن تعمل في إحدى "المواخير" الدمشقية، لتنشأ بعدها قصة حب مع شاب من الطبقة الاجتماعية البسيطة، إذ يفتتح الشريط الترويجي للمسلسل بجملة: "حيثُ كانت الصراعات في أوجها، والموت والخراب يسيطر على كل شيء، ولم يكن هناك خلاص إلا في.. الحب".
ترجمان الأشواق
قد يظن قارئ العنوان أن مسلسل "ترجمان الأشواق" الذي يحمل عنوانه أحد عناوين الدواوين الشعرية للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي، مقتبس عن أشعار الديوان، إلا أن مسلسل "ترجمان الأشواق" ليس إلا دراما اجتماعية معاصرة لا نعرف إن كان النظام السوري أراد أن يقدم فيها رواية جديدة من وجهة نظره، بالأخص أن من أبطال العمل فنانين معروفين بولائهم للنظام منهم عباس النوري، وغسان مسعود، وفايز قزق.
مسلسل "ترجمان الأشواق" الذي كتب نصه بشار عباس، وأخرجه محمد عبد العزيز، حتى الآن لم يصدر له أي شريط ترويجي له عبر المواقع الإلكترونية. وتدور قصة مسلسل ترجمان الأشواق حول ثلاثة أصدقاء كانوا يعتنقون الفلسفة اليسارية، ثم افترقوا بعد تحول أولهم للصوفية، وثبات الثاني على الفلسفة اليسارية، فيما قرر الثالث الهجرة إلى خارج سوريا، ليعود بعد اندلاع الاحتجاجات التي سُميت بالوصف الكتابي للعمل بـ"الحرب الأهلية" للبحث عن ابنته المفقودة.
يعتبر أوركيديا من أكثر الأعمال التاريخية التي أثير حولها الكثير من الجدل كون البعض اعتبرها النسخة العربية لـ"game of thrones"
باب الحارة ج9
منذ أن تراجع مخرج مسلسل باب الحارة بسام الملا عن إعلان انتهاء السلسلة بأجزائها الخمسة، وأعاد عباس النوري (أبو عصام) بعد أن قتله في أجزاء سابقة لخلاف بينهما ليصبح الشخصية المحورية في الحارة المتخيلة، أصبح من أكثر أعمال البيئة الشامية رداءة على جميع المستويات، إلا أنه رغم ذلك لا يزال يحافظ على تصدره للمركز الأول في المشاهدة العربية ضمن أعمال الدراما العربية في رمضان.
في الجزء التاسع من مسلسل باب الحارة لهذا العام، وحسب ما نقل عن كواليس المسلسل سيدخل ميلاد يوسف (عصام) الحياة السينمائية، ويبدو أن صباح بركات وناهد حلبي قررتا أن تقتسما أجزاء العمل بشخصية (أم حاتم) جزءًا بجزء لكل منهما، لتجسد بركات الشخصية لهذا العام، إلا أن الأهم من ذلك ما تناقلته وسائل إعلام معنية بالأعمال الدرامية للموسم الرمضاني عن أن العمل الذي كتبه لهذا العام سليمان عز الدين كان وفق رؤية عباس النوري، حيثُ اقتصر عمل الكاتب بصياغتها على الورق.
اقرأ/ي أيضًا: مصر.. أسرار سباق مسلسلات رمضان 2017
الهيبة (سوري – لبناني)
مسلسل الهيبة هو عمل درامي (سوري – لبناني) آخر يقدم في رمضان هذا العام، وهو من تأليف هوزان عكو، وإخراج سامر برقاوي، بينما يلعب دور البطولة فيه تيم حسن، ونادين نسيب نجيم، وميريام عطا الله، ومنى واصف، إضافة لمجموعة من الفنانين.
يحاكي مسلسل الهيبة قصة نجيم (عليا) التي تعيش مع زوجها وابنهما في إحدى البلدان الأوروبية، وبعد وفاة زوجها تسافر إلى لبنان مع ابنها لدفنه في إحدى البلدات على الحدود السورية – اللبنانية، وعندما تريد السفر تصر العائلة التي تعمل في تجارة تهريب السلاح على أخذ الطفل، وتشترط عليها الزواج من حسن (جبل) للبقاء إلى جانب طفلها.
أحمد بن حنبل
من ضمن الأعمال التاريخية التي تقدمها الدراما السورية لهذا العام خلال الشهر الفضيل، سيكون المُشاهد على موعد مع مسلسل "أحمد بن حنبل" الذي يحاكي سيرة حياة رابع فقهاء الإسلام، أحمد بن حنبل. المسلسل من تأليف محمد اليساري، وإخراج عبد الباري أبو الخير، وتمثيل مهيار خضور بدو (بدور ابن حنبل)، سلوم حداد (بدور هارون الرشيد)، خالد القيش، جيانا عيد، وروعة ياسين، وربما سيكون مسلسل أحمد بن حنبل من أكثر الأعمال التاريخية الجديرة بالمتابعة هذا العام، لأنه غالبًا سيحمل في مضمونه مغالطات تاريخية ليدعم رواية النظام السوري الحالية لمحاربته الإرهاب.
وإلى جانب الأعمال الدرامية المذكورة أعلاه، فإن المُتابع للدراما السورية سيكون خلال الموسم الرمضاني على موعد مع أعمال أخرى، إذ يقدم ضمن أعمال البيئة الشامية الجزء الثاني من مسلسل "خاتون" تأليف طلال مارديني، ومعالجة درامية لسيف رضا حامد ومن إخراج تامر إسحق، وهنالك أيضًا الجزء الرابع لمسلسل "طوق البنات" من تأليف أحمد حامد وإخراج محمد زهير رجب، والجزء الثاني لمسلسل"عطر الشام" تأليف مروان قاووق وإخراج محمد زهير رجب أيضًا.
أما الدراما السورية الكوميدية في رمضان فتقدم ستة أعمال وهي: "أزمة عائلية" تأليف شادي كيوان وإخراج هشام شربتجي، و"سايكو" تأليف مشترك بين أمل عرفة وزهير قنوع وإخراج كنان صيداوي، ومسلسل "هواجس عابرة" وهو تأليف مشترك بين حسن مصطفى ومهند قطيش والإخراج لقطيش ذاته أيضًا، كما تستمر سلسلة "بقعة ضوء" في جزئها الـ13 بتأليف مجموعة من الكتاب وإخراج فادي سليم، ومسلسل "سنة أولى زواج" من تأليف نعيم الحمصي وإخراج يمان إبراهيم، وأخيرًا مسلسل "جنان نسوان" من تأليف وإخراج فادي غازي.
وفي الدراما الاجتماعية يقدم عمل "شوق" تأليف حازم سليمان وإخراج رشا شربتجي، ومسلسل"شبابيك" من تأليف ورشة كتابة يرأسها بشار عباس وإخراج سامر برقاوي، و"مذكرات عاشقة سابقة" تأليف نور الشيشكلي وإخراج هشام شربتجي، كذلك مسلسل "لست جارية" كتابة فتح الله عمر وإخراج ناجي طعمي، وأخيرًا مسلسل"الغريب" تأليف عبد المجيد حيدر وإخراج محمد زهير رجب. أما في دراما الفانتازيا يقدم مسلسل "الرابوص" المصنف ضمن مسلسلات الرعب وهو من تأليف سعيد الحناوي وإخراج إياد نحاس.
اقرأ/ي أيضًا: