لا يعرف حتى اللحظة مكان اختفاء الغواصة المفقودة "تايتان" التي غاصت منذ يوم الأحد الماضي وعلى متنها الصغير خمسة أثرياء، في مهمة استكشافية للهواء، للاطلاع على حطام سفينة التايتنك، على عمق 3000 متر تقريبًا في المحيط الأطلسي.
يعتقد الخبراء أن لم يتبق للركاب الخمسة إلا أقل من 10 ساعات من مخزون الأكسجين، وهو ما يضيّق الخناق عليهم وعلى فرق البحث والإنقاذ، حيث تتضاءل الآمال بالعثور عليهم أحياء مع مرور كل دقيقة الآن.
لكن الهواء ليس المشكلة الوحيدة التي تواجه ركاب الغواصة. فالخبراء يرجحون أن تكون الطاقة الكهربائية قد نفدت أيضًا، وهو ما يؤثر على قدرة التحكم بنسبة الأكسجين وثاني أكسيد الكربون داخل الغواصة، الأمر الذي يضاعف الخطر على حياتهم، بسبب التراكم المحتمل في نسب ثاني أكسيد الكربون، والذي يسبب حالة معروفة باسم "فرط ثاني أكسيد الكربون".
وعبر تفحص مقاطع الفيديو المتوفرة للغواصة "تايتان"، فإن خبراء شككوا بوجود نظام خاص بالتخلص من فائض ثاني أكسيد الكربون، وهذه بحسبهم هي أكبر المخاطر التي تواجه ركاب الغواصة.
كما يواجه ركاب الغواصة المفقودة أيضًا خطر الانخفاض الشديد في حرارة الجسد، خاصة في حال انقطعت الكهرباء عن الغواصة، وهو ما يضاعف خطر البرد عليهم.
وهكذا فإن المخاطر التي تواجه ركاب الغواصة "تايتان" تتمثل بشكل أساسي فيما يلي:
- انخفاض حرارة الجسم
- ونقص الأكسجين
- وتراكم ثاني أكسيد الكربون داخل الغواصة
وهو ما يعني أن قدرة الطاقم على الاتصال بمهمة البحث والإنقاذ، مثل الطرق على جدران الغواصة على فترات منتظمة لمحاولة جذب الانتباه، ستتضاءل، إن لم تكن قد تلاشت بشكل كامل.
لكن وعلى الرغم من كل هذه التحديات، تتواصل المطالبات بعدم إلغاء عملية البحث والإنقاذ، إذ ما يزال ثمة أمل بأن ركابها قد يكونون قادرين على البقاء على قيد الحياة حتى عند مستويات منخفضة للأكسجين، في حال أحسنوا إدارة الموقف حتى اللحظة صفر.