انتهت مباراة المنتخب المغربي مع البرتغال ضمن منافسات الدور ربع نهائي كأس العالم 2022 في قطر، بفوز أسود الأطلسي بهدف دون رد، سجله اللاعب يوسف النصيري قبل نهاية الشوط الأول، فيما تمكن لاعبو المدرب وليد الركراكي من الحفاظ على تفوقهم فيما تبقى من المباراة. وهنا نستعرض الأسباب التي ساهمت في تفوق المغرب على البرتغال، المصنف التاسع عالميًا ضمن تصنيف الفيفا للمنتخبات، ليصبح أول منتخب عربي وأفريقي يصل إلى نصف نهائي المونديال.
تفوق المغرب على البرتغال، المصنف التاسع عالميًا ضمن تصنيف الفيفا للمنتخبات
- كانت خطة مدرب المنتخب المغربي أمام إسبانيا، هي ترك الاستحواذ على الكرة لإسبانيا، دون منحها فرصةً لفعل شيء في الكرة، وهذه الطريقة التي كررها أمام البرتغال بنجاعة أكبر، حيث تمكن من ضبط الدفاع بشكلٍ أكبر وتحقيق الترابط مع وسط المنتخب المغربي، مما ساهم في تكسير الهجمات البرتغالية من خلال سد دفاعي صلب ومتماسك، ساهم في تقليل خطورة لاعبي البرتغال. بالإضافة إلى صلابة الأظهرة في المنتخب المغربي التي تمكنت في الكثير من الأحيان من إغلاق الأروقة والمساهمة الهجومية الفاعلة.
ورغم أن كريستيانو رونالدو لم يبدأ المباراة أساسيًا، إلّا أنّه بديله المتألق جونكالو راموس والذي يُعد من اكتشافات المونديال وتمكن من تسجيل هاترك أمام سويسرا، فقد خطورته تمامًا أمام الدفاع المغربي. أمّا رونالدو فهو الآخر لم يستطع تقديم الكثير بعد دخوله بديلًا في بداية الشوط الثاني.
- ياسين بونو، يمكن القول أن حارس المنتخب المغربي هو أفضل حارس في مونديال قطر، بعد مباراته مع البرتغال، فقد تمكن من إنقاذ مرماه من عدة فرص خطيرة، أبرزها تسديدة جواو فيليكس وانفراد رونالدو وغيرها من الفرص، كما أن إجادته اللعب بالأقدام منحته فرصةً للتخفيف من الضغط الهجومي للمنتخب البرتغالي، خاصةً في الشوط الأول.
- ساهم وسط المنتخب المغربي، وتحديدًا سفيان أمرابط وعز الدين أوناحي، في تدعيم الدفاع من جهة، ومحاولة الاستحواذ على الكرة قدر الممكن عند بداية بناء الهجمات، مما ساهم في حرمان المنتخب البرتغالي من إمكانية بناء اللعب في وسط ميدان الملعب المغربي.
- افتقاد البرتغال للفاعلية الهجومية، حيث لم يظهر لاعب برتغالي واحد قادر على تهديد المرمى المغربي باستمرار، ومحاولة خلق حلول فردية من خلال اختراق الدفاعات أو التسديد من بعيد في محاولة لكسر دفاعات المنتخب المغربي.
لعب المغرب المباراة كممثل للعرب وأفريقيا
- الجمهور، وكما قال لاعب الوسط المغربي سفيان أمرابط "كان الأمر كما لو كنا نلعب على أرضنا، شكرا لكل الناس". لعب المغرب المباراة كممثل للعرب وأفريقيا، وعلى أرض دولة عربية، والتفت حوله الجماهير العربية من كافة الدول خلال مباراته مع البرتغال. الجماهير التي استمرت في التشجيع طوال المباراة منحت اللاعبين دفعةً معنويةً كبيرةً، وساهمت في رفع معنويات اللاعبين.