الترا صوت - فريق الترجمة
عندما نجد أنفسنا نتوق إلى المألوف، فإنها غالبًا ما تكون علامة على أن شيئًا ما في حياتنا غير متوازن. يكون الإصلاح بسيطًا في بعض الأحيان: المزيد من التنبه، أداء تمارين أكثر، محاولة النوم بشكل كاف. لكن عندما يكون الاكتئاب هو الجاني، فلا تكون الأمور بهذه البساطة، وتحتاج إلى حل مختلف.
من النوم الزائد إلى قلة النوم بشكل كبير؛ قد تكون التغيرات الهائلة في أنماط نوم شريك حياتك من أعراض الاكتئاب.
قد يكون الأمر أكثر خطورة أحيانًا حين تدرك أن شريك حياتك هو الذي ينزلق في هاوية الاكتئاب. وقد يؤثر عليك ذلك بشكل كبير، فقد تشعر بالوحدة أكثر وأنت تشاهد بمفردك من بعيد ما يحل بشريكك من مشكلات.
اقرأ/ي أيضًا: كيف تساعد مريض الاكتئاب؟
لكن باعتبارك صديقًا مقربًا أو شريكًا وزوجًا، فمن واجبك تقديم العون والمساعدة المبكرة للمصاب بالاكتئاب، بل والمساعدة على عدم الوصول إلى مرحلة الإصابة بالاكتئاب.
فيما يلي خمس علامات على أن شريك حياتك قد يعاني من أعراض الاكتئاب، ونصائح حول كيفية بدء محادثة حول الحصول على المساعدة اللازمة، ننقلها بتصرف عن موقع "Thrive Global".
1. تغير نمط النوم
من النوم الزائد إلى قلة النوم بشكل كبير؛ قد تكون التغيرات الهائلة في أنماط نوم شريك حياتك من أعراض الاكتئاب.
قد يؤدي الأرق والقلق الشديد إلى إبقائه مستيقظًا في الليل، أو قد يؤدي التعب الشديد إلى النوم أكثر من المعتاد. إذا كانت هذه هي الحالة، فاغتنم هذه الفرصة لسؤاله عما يثقل عليه وكيف يمكن أن تساعده.
2. الاضطراب
قد يحدث ذلك لأغلب الناس عندما يبدأ التعب والإرهاق، فمن الطبيعي أن تصبح الاضطرابات والقلق سمة ملازمة.
ومع ذلك، بالنسبة لأولئك الذين قد يكونون في المراحل المبكرة من الاكتئاب، يصبح تقلب المزاج معركة يومية.
بالنسبة للرجال على وجه الخصوص، يمكن أن يعني هذا التعرض لنوبات شديدة من الغضب جراء أشياء لا معنى لها.
لكن بوصفك شريكًا وصديقًا، فإن هناك فرصة جيدة لأن تخفف عنه وتحاول أن تكون عنصر الاتزان في حياة الطرف الآخر.
3. فقدان الاهتمام
تتمثل علامة الاكتئاب المبكرة في انخفاض الاهتمام بالأنشطة التي يجدها شريكك في العادة ممتعة. يمكن أن يكون هذا بالتوقف عن تناول الأطعمة المفضلة مثلًا، أو بعدم الاهتمام بالخروج مع الآخرين، أو تأجيل حفلة كان يتطلع إليها منذ فترة طويلة.
إذا لاحظت أن شريكك أصبح غير مبالٍ، بشكل متزايد، بالأشياء التي كان يجدها ممتعة من قبل، فقد تكون هذه علامة على أنه ينزلق إلى الاكتئاب. كلما استمر هذا الأمر، أصبح من الصعب عليه البدء بالشعور بالاهتمام مرة أخرى.
ولتقديم المساعدة في كسر هذا النمط، شجعه على الانضمام إليك في بعض الأنشطة البسيطة مثل الخروج لنزهة أو تناول القهوة.
بهذه الطريقة يمكنك أن تساعده على قطع شوط كبير فقط من خلال تغيير البيئة التي يتواجد فيها، حتى لو كان ذلك بينكما فقط.
4. الانسحاب الاجتماعي
تحت سحابة الاكتئاب، قد يؤدي الشعور العام باللامبالاة إلى الانسحاب من المواقف الاجتماعية والمناسبات العائلية أو من تجمعات الأصدقاء.
لهذا السبب، قد تلاحظ أن المصابين بالاكتئاب يميلون إلى إلغاء الخطط مرارًا وتكرارًا بشكل محبط ومحرج، لكن عليك أن تتأقلم مع ذلك، وتحاول إيجاد أعذار وتساندته في هذه المرحلة، وأن تحاول التعرف على ما يمكن فعله لتجاوز ذلك.
5. فقدان الرغبة الجنسية
يسبب الاكتئاب اختلالات كيميائية في أدمغتنا، قد تؤدي إلى فقدان الرغبة في ممارسة الجنس. وسواءً أكان شريكك يتعاطى دواء لعلاج اكتئابه أم لا، فمن المحتمل أن يواجه تحولًا في الدافع الجنسي لديه.
في حين أن مضادات الاكتئاب مشهورة بتأثيرها بشكل سلبي على الرغبة الجنسية، تظهر الدراسات أن 45% من الأشخاص المصابين بالاكتئاب يعانون من بعض الخلل الوظيفي الجنسي. ويعاني 63% من المصابين بالاكتئاب الذين يتعاطون الأدوية، من فقدان الرغبة بالتواصل الجنسي.
يسبب الاكتئاب اختلالات كيميائية في أدمغة المصابين به، قد تؤدي إلى فقدان الرغبة في ممارسة الجنس
عليك في هذا الحالة أن تقدّر الموقف، وتفكر في احتمال أن يكون فقدان الرغبة الجنسية عرضًا من أعراض الاكتئاب لدى الشريك.
اقرأ/ي أيضًا: