ألتراصوت- فريق الترجمة
بعد سلسلة من الفضائح والانتهاكات، وتخوفات من عجز الشركة عن سداد ديونها، تفكر شركة "NSO" الإسرائيلية بعدة خيارات، من بينها إغلاق وحدة "بيغاسوس" المثيرة للجدل، ومحاولة بيع الشركة بأكملها، وذلك وفق أشخاص مطلعين على المسألة، نقلت عنهم وكالة بلومبيرغ الأمريكية.
تجري الشركة حاليًا مشاورات مع عدد من صناديق الاستثمار بشأن الخطوات التي يمكن اتخاذها لعمليات إعادة التمويل أو البيع الكامل
وتجري الشركة حاليًا مشاورات مع عدد من صناديق الاستثمار بشأن الخطوات التي يمكن اتخاذها لعمليات إعادة التمويل أو البيع الكامل، وذلك بوفق مصادر بلومبيرغ، الذين فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم، نظرًا لأن المناقشات في طور السريّة حاليًا.
ومن المحتمل أن يشتري الشركة جهات استثمارية أمريكية، اشترطت إغلاق وحدة بيغاسوس، وتحويله إلى برنامج خدمات دفاعية بشكل حصري، وضخ استثمار فيه بحوالي 200 مليون دولار أمريكي، إضافة إلى تصورات تم طرحها بشأن تطوير تقنيات الطائرات المسيّرة.
يذكر أن برمجيات بيغاسوس التي تطورها شركة "NSO" الإسرائيلية تستخدم في تعقب هواتف أهداف معينة (صحفيين، سياسيين، ناشطين/ات)، وقد استفادت منه بحسب تقارير عدة حكومات، للتجسس على مواطنيها. كما كشفت تقارير أن بيغاسوس قد استخدم في عمليات اختراق هواتف مسؤولين ورؤساء دول وملوك، إضافة إلى موظفين رفيعين في وزارة الخارجية الأمريكية.
وقد دافعت الشركة عن برنامجها عبر ادعائها أنها تبيعه للهيئات الحكومية المعنية بتطبيق القانون ومنع الإرهاب والجريمة، إلا أن ذلك لم يمنع وزارة التجارة الأمريكية من وضع الشركة على القائمة السوداء مؤخرًا، إضافة إلى إقدام شركة آبل الأمريكية على رفع دعاوى ضدّ الشركة، لمنعها من استخدام منتجاتها وخدماتها، إضافة إلى إعلانها عن عزمها مساعدة عملائها وإشعارهم في حال تم الكشف عن محاولات اختراق لهواتفهم من قبل البرمجية التي تطورها NSO.
بحسب بلومبيرغ، فإن شركة NSO مثقلة بالديون التي تقدر قيمتها بحوالي 400 مليون دولار أمريكي، كما أن إغلاق برنامج "بيغاسوس" سيهدد عملياتها برمّتها
وبحسب بلومبيرغ، فإن شركة NSO مثقلة بالديون التي تقدر قيمتها بحوالي 400 مليون دولار أمريكي، كما أن إغلاق برنامج "بيغاسوس" سيهدد عملياتها برمّتها، وذلك لأنه البرنامج يوفر للشركة حوالي نصف إيراداتها، علمًا أن NSO قد حققت مبيعات تقدر بحوالي 230 مليون دولار أمريكي هذا العام، بتراجع بنسبة 10% تقريبًا مقارنة بالعام 2018.
اقرأ/ي أيضًا:
محادثات بين تل أبيب وباريس لطي أزمة التجسس على ماكرون بواسطة "بيغاسوس"
الخارجية الأمريكية تنتقد تركيز مجلس حقوق الإنسان "المفرط" على سياسات إسرائيل