ارتفعت معدلات الانتحار بين الشباب والمراهقين في كوريا الجنوبية خلال السنوات الثلاث السابقة، وقاربت حصيلة أعداد الكوريين الذين أجهزوا على حياتهم الأربعين ألفًا، وهو ما يفوق عدد الوفيات التي سببها فيروس كورونا في الفترة نفسها.
وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء ذكرت الأربعاء أن ما يصل مجموعه إلى 39,453 شخصًا انتحر في كوريا الجنوبية من 2020 حتى 2022، وفقًا لبيانات قدمتها وزارة الصحة والوكالة الكورية للسيطرة على الأمراض والوقاية.
ارتفع معدل الانتحار بين المراهقين من 5.8 لكل 100 ألف فرد عام 2018، إلى 7.2 عام 2022، بينما ارتفع المعدل لمن هم في العشرينات من 17.6 إلى 21.4 خلال الفترة نفسها.
وقارنت الوكالة بعدد الوفيات الناجم عن فيروس كورونا "كوفيد-19" وعدد الأشخاص المنتحرين في البلاد، حيث زادت أعداد الوفيات بسبب الانتحار عن ضحايا فيروس كورونا، والذين بلغ عددهم خلال الفترة نفسها 32,156 وفاة.
وأفادت البيانات الرسمية إلى تراجع معدل الانتحار بشكل طفيف خلال السنوات الخمس الماضية إلى 25.2 شخصا لكل 100 ألف فرد في 2022، لكن معدلات الانتحار بين المراهقين وفئة العشرينيات من العمر أظهرت اتجاهًا تصاعديًا.
حيث ارتفع معدل الانتحار بين المراهقين من 5.8 لكل 100 ألف فرد عام 2018، إلى 7.2 عام 2022، بينما ارتفع المعدل لمن هم في العشرينات من 17.6 إلى 21.4 خلال الفترة نفسها.
كذلك ارتفع عدد محاولات الانتحار في كوريا الجنوبية، ففي العام الماضي توجه 36,754 شخصًا إلى غرف الطوارئ بعد أن ألحقوا الأذى بأنفسهم أو حاولوا الانتحار، بزيادة 68% عن 21,875 في عام 2012.
النائب التابع للحزب الحاكم في كوريا الجنوبية بيك جونغ-هين، نوّه إلى خطورة هذه الأزمة على البلاد، ووصف هذه الظاهرة بالكارثة الوطنية: "يجب على الحكومة أن تعلن أن الانتحار ككارثة وطنية وتبذل قصارى جهدها لمكافحته".