28-مارس-2024
تسعى أيرلندا إلى توسيع تعريف الإبادة الجماعية ليشمل منع المساعدات الإنسانية في القضية المرفوعة في محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل على خلفية العدوان الإسرائيلي على غزة.

(GETTY) من المقرر أن تقدم أيرلندا تدخلها بعد أن تقدم جنوب أفريقيا مذكرتها إلى المحكمة، الأمر الذي قد يستغرق عدة أشهر

تسعى أيرلندا إلى توسيع تعريف الإبادة الجماعية ليشمل منع المساعدات الإنسانية في القضية المرفوعة في محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل على خلفية العدوان الإسرائيلي على غزة.

وقال وزير الخارجية الأيرلندي ميشيل مارتن، يوم الأربعاء، إن الحكومة الأيرلندية ستتدخل في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا وتجادل بأن تقييد الغذاء والضروريات الأخرى في غزة قد يشكل نية للإبادة الجماعية.

وأوضح مارتن لصحيفة "الغارديان": "نعتقد أن هناك قضية، بالنظر إلى الطريقة التي جرت بها هذه الحرب، سندعو المحكمة إلى النظر في مسألة توسيع نطاق كيفية تحديد ما إذا كانت الإبادة الجماعية قد حدثت أم لا على أساس تعرض السكان بالكامل للعقاب الجماعي".

قال وزير الخارجية الأيرلندي ميشيل مارتن، يوم الأربعاء، إن التدخل سيركز على تعريف الإبادة الجماعية وتوسيع المعايير التي يتم على أساسها تحديد الإبادة الجماعية

وأضاف أن هناك نمطًا واضحًا من السلوك أعاق المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى معاناة واسعة النطاق، إذ أن "نصف سكان غزة يواجهون المجاعة و100% يعانون من انعدام الأمن الغذائي".

وفي قرار أولي صدر في كانون الثاني/يناير، طلبت محكمة العدل الدولية في لاهاي من إسرائيل منع الإبادة الجماعية، لكن مارتن الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الوزراء الأيرلندي، قال إنه منذ ذلك الحين انخفضت المساعدات الإنسانية إلى النصف، مما أدى إلى حدوث مجاعة.

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية أن أيرلندا ستتدخل في قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بموجب المادة 63 من النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية.

وقد أشارت دبلن إلى هذه الخطوة في كانون الثاني/يناير عندما قالت إنها تدرس تقديم إعلان تدخل بناءً على التحليل القانوني لاتفاقية الإبادة الجماعية والتشاور مع الأطراف الأخرى.

وقال مارتن إن هذه العملية انتهت وقررت دبلن التدخل. وأضاف أن التدخل سيركز على تعريف الإبادة الجماعية وتوسيع المعايير التي يتم على أساسها تحديد الإبادة الجماعية، حيث تسعى أيرلندا إلى تحدي العتبة العالية التي حددتها الدول الكبرى. قائلًا: "أولًا وقبل كل شيء، يجب أن تكون هناك مساءلة عما حدث في غزة، ولكن ثانيًا نريد التأثير على سلوك الحرب في المستقبل".

ومن المقرر أن تقدم أيرلندا تدخلها بعد أن تقدم جنوب أفريقيا مذكرتها إلى المحكمة، الأمر الذي قد يستغرق عدة أشهر. وقال مارتن إن أيرلندا ستتواصل العمل مع الشركاء، مما يزيد من احتمال قيام دول أخرى بدعم التدخل.