27-أبريل-2024
جانب من اعتصام الطلاب في جامعة كولومبيا

(epa) جانب من اعتصام الطلاب في جامعة كولومبيا

أعلن طلاب جامعة كولومبيا المعتصمون تضامنًا مع قطاع غزة، وتنديدًا بالحرب الإسرائيلية الوحشية عليه، أمس الجمعة، أنهم وصلوا إلى طريق مسدود مع إدارة الجامعة بشأن مطالبهم بقطع العلاقات مع "إسرائيل".

وقال الطلاب إنهم سيواصلون الاعتصام في الجامعة حتى تتم تلبية مطالبهم المتمثلة بقطع الجامعة لعلاقاتها مع دولة الاحتلال، وسحب جميع استثماراتها من الشركات الداعمة لها.

ويأتي إعلان الطلاب بعد يومين من المفاوضات بينهم وبين إدارة الجامعة التي واجهت رئيستها، نعمت مينوش شفيق، انتقادات شديدة من قِبل بعض أعضاء هيئة التدريس بسبب استدعاء الشرطة لقمع الطلاب وفض اعتصامهم بالقوة، الأمر الذي تكرر في عدة جامعات أميركية أخرى، ما أدى إلى مواجهات عنيفة وإصابات في صفوف الطلاب الذين اعتقلت الشرطة المئات منهم.

وصلت مفاوضات الطلاب مع إدارة الجامعة بشأن مطالبهم بقطع العلاقات مع "إسرائيل" إلى طريق مسدود

وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، فإن الضغوط تتزايد على مسؤولي الجامعات من كاليفورنيا إلى ماساتشوستس، الذين يسعون للتوصل إلى حل مع الطلاب لإنهاء الاحتجاجات قبل موعد حفلات التخرج في أيار/مايو القادم.

وفي سياق متصل، وبّخ أعضاء هيئة التدريس في جامعة كولومبيا، أمس الجمعة، رئيسة الجامعة مينوش شفيق، بسبب تصرفاتها التي أدلت إلى إشعال موجة من التظاهرات والاعتصامات في مختلف الجامعات الأميركية.

ووصِفَ التوبيخ بأنه "رمزي إلى حد كبير". وبحسب تقرير صادر عن الهيئة، فإن شفيق وإدارتها اتخذتا: "العديد من الإجراءات والقرارات التي أضرت بجامعة كولومبيا". ومن بين تلك الإجراءات استدعاء الشرطة والسماح باعتقال الطلاب دون العودة إلى أعضاء هيئة التدريس واستشارتهم.

وأضاف تقرير هيئة التدريس أن مينوش شفيق فشلت في الدفاع عن المؤسسة في مواجهة الضغوط الخارجية، وتحريف وتعليق مجموعات الاحتجاج الطلابية، وتوظيف محققين خاصين. وقال إيجي يوماوساك، أحد أعضاء هيئة التدريس: "لقد فقدت هيئة التدريس الثقة تمامًا في قدرة الرئيس شفيق على قيادة هذه المؤسسة".

وتواجه شفيق انتقادات متواصلة من قِبل العديد من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وناشطين كُثر بسبب استدعائها الشرطة إلى الحرم الجامعي، في 18 نيسان/أبريل، لتفكيك مخيم أقامه الطلاب تضامنًا مع غزة.

واعتقلت الشرطة في ذلك اليوم أكثر من 100 طالب، وأزالت الخيام من الحديقة الرئيسية لحرم الجامعة في مانهاتن، بيد أن المتظاهرين سرعان ما أعادوا نصبها. وقد ألهمت خطواتهم مئات الطلاب الآخرين في مختلف الجامعات الأميركية.

وامتدت هذه الاحتجاجات إلى جامعات نورث كارولينا، وأريزونا، وهارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. كما ألهمت هذه الاحتجاجات طلاب جامعات في دول أخرى مثل فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة.

ويُعتبر هذا الحراك الطلابي تضامنًا مع فلسطين، الأول من نوعه على مستوى العالم. وإلى جانب التضامن والتنديد بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يُطالب الطلاب جامعاتهم بوقف التعامل مع "إسرائيل"، وسحب الاستثمارات من الشركات الداعمة لها.