27-يوليو-2024
أولمبياد باريس

من حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024

انطلقت مساء الجمعة بشكل رسمي فعاليات النسخة الثالثة والثلاثون من دورة الألعاب الأولمبية الصيفية "أولمبياد باريس 2024حيث تنتهي المنافسات في 11 آب/أغسطس القادم.

ويتضمن برنامج الألعاب الأولمبية " أولمبياد باريس 2024" 32 رياضة أولمبية، 28 منها تعتبر رياضات أساسية، تُلعب بشكل ثابت في كل نسخة أولمبية، و4 رياضات مضافة، وتتوزع الـ32 رياضة أولمبية على 48 اختصاص، في 329 فعالية رياضية.

الشعلة الأولمبية

في كل دورة أولمبية، يكون حفل الافتتاح من أهم ما يميزها، وفي أولمبياد باريس 2024 كان حفل الافتتاح غير اعتياديًا، فهو الأول في التاريخ الذي لا يجري في الاستاد الأولمبي الرئيسي، بل أقيم على ضفاف نهر السين في باريس، وسط حضور غفير من الضيوف ووفود الدول المشاركة والجماهير، حيث تابعه 320 ألف متفرج من مدرجات بنيت للحفل على ضفاف النهر خاصة، ونحو 200 ألف من شرفات المباني المجاورة.

وبخلاف الدورات السابقة، دخلت الوفود المشاركة في الأولمبياد وهي تلوح بالأعلام على متن قوارب عبرت نهر السين، بمشاركة رياضيين من 205 دولة على 85 قاربًا.

حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 كان غير اعتياديًا، هو الأول في التاريخ الذي جرى خارج الاستادات الأولمبية، وحضره على الهواء الطلق أكثر من 300 ألف متفرج

وعمد المنظمون خلال هذا الحفل إلى الفصل بين دخول البعثات الرسمية، والتي لم يشارك جميع رياضيوها بالحفل، بسبب تحضيراتهم لمنافسات السبت، عمدوا إلى تقديم فقرات موسيقية وعروض راقصة، إضافة إلى استعراض أهم المحطات التاريخية لفرنسا، من شخصيات تركت إرثاً للإنسانية، ومعالم تاريخية ثقافية مهمة في فرنسا، ومزج المنظمون بين الموروث التاريخي والجانب التكنولوجي، واستعرضوا لوحات عديدة استوحي أكثرها من الثورة الفرنسية ومبادئها.

ولم يُخصص لكلّ بعثة مركب خاص، وكما جرت العادة، كانت بعثة اليونان أول بعثة تظهر أمام الضيوف، ومن ثم اعتماد تقديم الوفود حسب ترتيبها الأبجدي، باستثناء البلد المنظم الذي يكون آخر الوفود الظاهرين للجماهير.

وخلال الحفل تم تقديم لوحات غنائية وفنية متنوعة، أبرزها من الليدي غاغا وسيلين ديون، علمًا أن سيلين ديون سبق وشاركت في حفل افتتاح أولمبياد أتلانتا 1996، وأدت في الجزء الختامي من حفل افتتاح باريس 2024 أغنية للمغنية الفرنسية الشهيرة إيديت بياف، كذلك تم تأدية بعض اللوحات الأوبرالية المشهورة مثل أوبرا كارمن للفرنسي جورج بيزيه وأغنية الهابانيرا المعروفة، وكل ذلك حدث في وقت لم ينس المنظمون دور باريس كعاصمة للأزياء العالمية، فلم يتوقف عارضو وعارضات الأزياء عن عرض ملابسهم التي اعتمدت بشكل كبير على أنماط جدلية.

أولمبياد باريس

كما أبهر الحفل المتابعين بتقنية أضواء الليزر، والتي زينت برج إيفل خصوصًا في الفترة التي غابت فيها الشمس عن الحفل، وتسلطت الأضواء على النجوم الذين تبادلوا حمل الشعلة الأولمبية، وأبرزهم زين الدين زيدان ونجوم التنس رافائيل نادال وإيميلي موريسمو وسيرينا ويليامز، إضافة إلى العديد من نجوم فرنسا والعالم في عالم الرياضة.

في كل دورة أولمبية تأتي فعالية إيقاد الشعلة الأولمبية كحدث استثنائي يميز الدولة المضيفة، وأي رياضي سيحظى بهذا الشرف، وهنا تم الاعتماد على رياضيين اثنين، هما تيدي رينر نجم الجودو الفرنسي، وماري جوزي بيريك بطلة ألعاب القوى سابقاً، ليشتركا في إيقاد الشعلة الأولمبية، والتي كانت على شكل منطاد طار وهو متقد بالشعلة الأولمبية، وسيبقى كذلك حتى ختام دورة الألعاب الأولمبية الصيفية.