15-نوفمبر-2023
سلسلة المدن الفسلطينية

صدر عن السلسلة حتى الآن 7 كتب (الترا صوت)

تُعد "مؤسسة الدراسات الفلسطينية" أول مؤسسة بحثية معنية بدراسة القضية الفلسطينية، والتأريخ لها، والتصدي لمحاولات مراكز الأبحاث الإسرائيلية تزييف التاريخ ووأد الذاكرة الفلسطينية، عبر تثبيت أركان الرواية الفلسطينية بالتوثيق والبحث والتأريخ. فمنذ تأسيسها عام 1963، أصدرت المؤسسة أكثر من 700 مؤلَّف تأريخي وبحثي وتوثيقي ومرجعي بلغات مختلفة.

ومن بين إصدارات المؤسسة "سلسلة المدن الفلسطينية"، التي صدر عنها حتى الآن 7 كتب تتناول التاريخ الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي لسبع مدن فلسطينية، ألقى مؤلّفوها الضوء على طبيعة الحياة اليومية فيها، وعلاقة سكانها ببعضهم بعضًا وبالآخر كذلك، وما طرأ عليها من تحولات، منذ العهد العثماني فالانتداب البريطاني وصولًا إلى النكبة.

وفيما يلي وقفة مع هذه الكتب.


1- حيفا العربية 1918 – 1939

في كتابها "حيفا العربية 1918 – 1939: التطور الاجتماعي والاقتصادي" (1997) تبحث المؤرخة الفلسطينية مي صيقلي في التطور الديموغرافي والاقتصادي والصناعي والاستراتيجي لمدينة حيفا، خلال الفترة الممتدة بين نهاية الحرب العالمية الأولى وعشية اندلاع الحرب العالمية الثانية.

واستنادًا إلى مجموعة واسعة من المصادر الرسمية وغير الرسمية، البريطانية والصهيونية، بالإضافة إلى عدد كبير من المقابلات الشخصية؛ تسلط صيقلي الضوء على التحولات التي طرأت على المدينة خلال هذه الفترة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالتحولات السياسية للسكان العرب من جهة، وعلاقة النخب السياسية والتجارية بالفئات الاجتماعية الأخرى، كالقرويين وغيرهم، من جهة أخرى.


حيفا العربية

2- اللد في عهدي الانتداب والاحتلال

يضم كتاب "اللد في عهدي الانتداب والاحتلال" (1997) شهادة شخصية لمؤلفه إسبير منير عما عاشته المدينة خلال الانتداب البريطاني من أحداث فارقة عايشها ودوّن تفاصيلها بين دفتي كتابه، الذي يحتوي أربعة فصول يقدّم الأول نبذة تاريخية مقتضبة عن مدينة اللد، فيما تستعرض بقية الفصول أحوالها قبل وبعد نكبة 1948، حيث يتناول المؤلف أحوالها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في عهد الانتداب البريطاني وصولًا إلى صدور قرار التقسيم في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 1947.

يتوقف منير بعد ذلك عند الأحداث التي تلت قرار تقسيم فلسطين، فيسلط الضوء على استعدادات أهالي مدينة اللد وحاميتها للحرب، والمعارك التي خاضوها مع العصابات الصهيونية دفاعًا عنها، وصولًا إلى احتلالها وطرد سكانها واللاجئين إليها في 13 تموز/ يوليو 1948.


اللد

3- إعادة اكتشاف فلسطين

يُعيد المؤرخ والأكاديمي الفلسطيني بشارة دوماني في كتابه "إعادة اكتشاف فلسطين: أهالي جبل نابلس 1700 – 1900" (1998)، قراءة التاريخ الاجتماعي والاقتصادي لمدينة نابلس، وريفها، بوصفها إحدى أهم مدن فلسطين العثمانية خلال القرنين الثامن والتاسع عشر، سواء لناحية العمران والتجارة والنشاط الاقتصادي والاستقلالية المحلية في ظل الحكم العثماني، أو حتى على صعيد التحولات السياسية والاجتماعية والثقافية.

ويُبيّن دوماني في كتابه أن مدينة نابلس شهدت عملية تحديث لا تختلف عن تلك التي شهدتها القدس ومدن الساحل الفلسطيني. كما يتناول، في هذا السياق، واستنادًا إلى الأوراق العائلية وسجلات المحاكم الشرعية، الحياة اليومية في نابلس خلال تلك الفترة، وطبيعة العلاقة بين التجار والفلاحين وأهميتها بالنسبة إلى الاقتصاد السياسي والحياة الثقافية في فلسطين.


إعادة اكتشاف فلسطين

4- لواء عكا في عهد التنظيمات العثمانية

يقدّم زهير غنايم عبد اللطيف غنايم في كتابه "لواء عكا في عهد التنظيمات العثمانية" (1999)، دراسة تاريخية واقتصادية وديموغرافية وعمرانية للواء عكا خلال مرحلة صدور التنظيمات العثمانية في عام 1864، بوصفها مرحلة حرجة في تاريخ اللواء والسلطنة، ترتبت عليها تبدلات اجتماعية مهمة في بنية المجتمع المحلي، يستعرضها غنايم في كتابه.

ويحاول المؤلف الوقوف على جميع المتغيرات التي طرأت على اللواء ابتداءً من التنظيمات الإدارية، فالسكان والحركة العمرانية، مرورًا بالتعليم والثقافة والأرض والزراعة، وصولًا إلى الصناعة التجارة والموارد المالية وغيرها.


لواء عكا

5- صفد في عهد الانتداب البريطاني

تكمن أهمية كتاب المؤرخ الفلسطيني مصطفى العباسي "صفد في عهد الانتداب البريطاني 1917 – 1948: دراسة اجتماعية وسياسية" (2005) في سدّه فراغًا كبيرًا في معرفة مدينة صفد التي قلّما نجد عنها كتبًا مقارنةً بغيرها من المدن الفلسطينية.

وعدا عن كونه دراسة اجتماعية وسياسية مفصّلة للمدينة في عهد الانتداب البريطاني، إلا أنه أيضًا محاولة لبناء صورتها والوقوف على ما جرى فيها وطرأ عليها من تحولات خلال الفترة بين أواخر العهد العثماني (1840 – 1918) وحتى احتلال العصابات الصهيونية لها في عام 1948.

يبدأ العباسي كتابه باستعراض أحوال صفد أواخر العهد العثماني، فيتناول تحولات مكانتها الإدارية، وتركيبتها الديموغرافية، وما طرأ عليها من تحولات إبّان الحرب العالمية الأولى. ثم ينتقل إلى عهد الانتداب فيسلط الضوء على المتغيّرات التي عرفتها المدينة خلاله سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا.

 كما يفرد حيزًا واسعًا للحديث عن الحياة الدينية، والعلاقات القروية – المدينية، والنشاط السياسي، والحركة الوطنية الفلسطينية، وتصاعد قوة اليهود مقابل ضعف العرب إبان الحرب العالمية الثانية، وصولًا إلى احتلال العصابات الصهيونية للمدينة وطرد أهلها.


صفد

6- يافا: من الغزو النابليوني إلى حملة إبراهيم باشا

يتناول حسن إبراهيم سعيد في كتابه "يافا: من الغزو النابليوني إلى حملة إبراهيم باشا 1799 – 1831" (2008)، ما عرفته مدينة يافا من تحولات وتبدلات اجتماعية وسياسية واقتصادية خلال الفترة بين 1799 – 1831، فيتوقف في البداية عند أحوال المدينة مطلع القرن التاسع عشر واحتلال نابليون لها. ثم يستعرض أدوار حكّامها، في الفترة بين احتلال نابليون واحتلال محمد علي، في إعمارها ودعم أو عرقلة حركة الازدهار والنمو فيها.

ويفرد كذلك فصلًا للحديث عن تطوّر المدينة على الصعيد العمراني، وآخر لأحوالها الاقتصادية والصناعية، إضافةً إلى فصل مخصص لسكانها وعاداتهم.


يافا

7- غزة: التاريخ الاجتماعي تحت الاستعمار البريطاني

في كتابه "غزة: التاريخ الاجتماعي تحت الاستعمار البريطاني 1917 – 1948" (2018)، يقدّم أباهر السقا قراءة جديدة ومغايرة لمدينة غزة بين أواخر الحكم العثماني، مرورًا بالاستعمار البريطاني، وحتى النكبة.

ويُعيد السقا عبر هذه القراءة بناء صورة مدينة غزة التي يستعرض تركيبتها السوسيواقتصادية والسياسية والسكانية، يتناول طبيعة علاقة سكانها بالاستعمار البريطاني، ومحاولات تحديث المدينة وما طرأ عليها من متغيّرات اقتصادية واجتماعية، ناهيك عن طبيعة الحياة اليومية، والعادات الاجتماعية، والعلاقة بين مكوناتها، إلى جانب الحراك السياسي.


غزة