أصدر الدفاع المدني في غزة مساء الأحد بيانًا، أبرز فيه استهداف الاحتلال لكوادره ومعداته بعد عام من عدوان الاحتلال على القطاع المحاصر.
وجاء بالبيان: "نوجه التحية إلى فرسان جهاز الدفاع المدني الذين يصلون الليل بالنهار ولم يكلوا ولم يملوا من القيام بمسؤولياتهم والالتزام بواجبهم الوطني والديني والأخلاقي تجاه أبناء شعبهم، كما نوجه التحية لشركائنا من مقدمي الخدمة الإنسانية في المجالات كافة".
واستعرض الدفاع المدني المصاعب التي يعمل بها جهازه، حيث توازي مهامه في عام على العدوان عمله في 40 عامًا، وقال في البيان: "نؤكد أن جهاز الدفاع المدني يعمل بأقصى طاقته، التي لا تتجاوز 20% من القدرة الأساسية له، وذلك بسبب تعمد الاحتلال استهداف مقار ومركبات الدفاع المدني واستهداف الكوادر أثناء القيام بواجبهم، حيث أدى ذلك لتدمير 52 من المركبات بأنواعها تدميرا كليًا وجزئيًا، واستشهاد 85 من العناصر والكوادر وإصابة 292 آخرين".
الدفاع المدني: تعمد الاحتلال استهداف كوادرنا ومركباتنا، وعملنا في عام واحد بما يوازي 40 عامًا سابقًا
وبيّن الدفاع المدني الأرقام الناجمة عن استهداف الاحتلال له، فقد دمر الاحتلال 11 مركبة إطفاء وإنقاذ، ومركبتين للتدخل السريع، و4 مركبات صهريج للتزود المياه، وخ مركبات إسعاف ومركبة سلم هيدروليكي و12 مركبة إدارية؟
كذلك أكد الدفاع المدني في غزة تعرض 7 مركبات إطفاء لأضرار لا يمكن إصلاحها في الوقت الحالي لسبب عدم توفر قطع الغيار اللازمة، ناهيك عن تضرر 3 مركبات إنقاذ ومثلها للإسعاف، ومركبة صهريج للتزود بالمياه، وجميعها يمكن ان تعاد للخدمة في حال سمح الاحتلال بإدخال قطع الغيار المناسبة لإصلاحها.
وأكد الدفاع المدني إمعان الاحتلال باستهداف كوادره، فقد استهدف طواقمه بشكل مباشر 6 مرات، وأثناء القيام بمهامهم في مسرح الأحداث 14 مرة، مشيرًا إلى أن أكثر من 47% من طواقمه تعرضوا للخطر الجسدي، وجميعهم تعرضوا للضرر النفسي بفقدان أحد من أقاربهم أو بيوتهم.
وأشار إلى استقباله خلال عدوان الاحتلال على غزة أكثر من 90 ألف نداء استغاثة، تمكت من الاستجابة لأكثر من 75 ألف منها، ونتج عنها تنفيذه لقرابة 260 ألف مهمة، تنوعت بين إنقاذ وإخلاء وإسعاف مصابين وإخماد حرائق وانتشال شهداء، فيما لم تتمكن طواقمه من الاستجابة لأكثر من 15 ألف و600 نداء استغاثة، وذلك بسبب وجود معيقات وصعوبات كثيرة يضعها الاحتلال الإسرائيلي.
وبيّن الدفاع المدني انتشال طواقمه لـ37 ألف و210 شهيد من المنازل والشوارع والأماكن المستهدفة، وأعاق الاحتلال انتشال آلاف جثامين الشهداء التي لا زالت تحت الأنقاض المدمرة.
