أسباب ضعف محرك السيارة

محرك السيارة هو قلبها النابض، فهو أحد أهم أجزاء السيارة إن لم يكُن أهمها. محرك السيارة ببساطة هو العُضو المسؤول عن توليد الطاقة المطلوبة لتشغيل السيارة وتحريكها. ولكن؛ مع ازدياد أهمية هذا العُنصر بالتحديد، تزداد خطورة تعرضه لأية مُشكلة، وأهم تلك المشاكل هي ضعف محرك السيارة، الذي يُؤثِّر بطبيعة الحال على أدائها بشكلٍ عام. في هذا المقال، سنتحدث عن علامات وأسباب ضعف محرك السيارة.

 

أسباب ضعف محرك السيارة

هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى ضعف محرك السيارة، ومن أهمها:

• دخول شوائب في الوقود
• تعرض مضخة الوقود للتلف
• تلف أو اتساخ فلتر الهواء
• ضعف ضغط المحرك
• عطل ناقل الحركة
• ضعف البوجيهات
• تلف شمعة الاحتراق
• انسداد علبة البيئة
• جودة الوقود المستخدم

 

دخول شوائب في الوقود

يُعد دخول الشوائب إلى وقود السيارة واحدًا من أهم وأكثر أسباب ضعف محرك السيارة شيوعًا، فهذه الشوائب وإن كانت ضئيلة للغاية، يُمكنها إتلاف أجزاء محرك السيارة، مما يُؤدي بطبيعة الحال إلى ضعفه.

تدخل الشوائب إلى مُحرك السيارة عبر عِدة منافذ أولها هو خزان الوقود، والذي يتسبب وجود صدأ أو اتساخ فيه لتلوث الوقود، وفي المرتبة التي تليها يأتي فلتر الوقود، فإذا كان مسدودًا، قد يُصبح صالحًا لعبور الشوائب إلى المحرك، وأخيرًا، نظام الوقود، فإذا حدث فيه تسريب، يسمح هذا بتلوث الوقود. يتسبب هذا كله في تآكل وإتلاف العديد من أجزاء محرك السيارة، وبالتالي ينعكس هذا على قوة المحرك الحصانية، ويُؤدي لضعفه.

 

• تعرض مضخة الوقود للتلف

 

تتلف مضخة الوقود داخل محرك السيارة للعديد من الأسباب، أهمها بالطبع هو عمر السيارة، فلمكونات السيارة أعمار افتراضية تتراوح ما بين 100 ألف ميل أو عشر سنوات، ثم إن القيادة غير المسؤولة للسيارة تُعد أحد أهم أسباب تلف مضخة الوقود أيضًا بسبب السرعات العالية.

أخيرًا، فإن دخول مواد مغناطيسية كالمسامير أو القطع الحديدة داخل فوهة المحرك أو المضخة سيتسبب في تلفها في الحال.

في حالة تلف مضخة الوقود، يُصبح أمام مالك السيارة خياران، إما إصلاحها إذا لم يستدع الأمر تغييرها، أو استبدالها بواحدة أُخرى، وهو أمر قد يُكلِّفه أكثر من إصلاحها.

 

• تلف أو اتساخ فلتر الهواء

يُمكن تلخيص دور فلتر الهواء داخل محرك السيارة في تنظيفه للهواء الذي يدخل مع المواد القابلة للاحتراق، لتتم عملية الاحتراق الذاتي في سلام، أما حين يحدُث عكس ذلك، فقد يعني هذا أن الفلتر مُلوث أو مسدود، مما يجعل الهواء المخلوط بالبنزين أو السولار مُلوثًا.

من أهم أسباب تلف فلتر الهواء هو عمره، حيث يُنصح بتغيير فلتر الهواء كل 20 ألف ميل، أو ما يُعادل عامين تقريبًا.

 

• ضعف ضغط المحرك

يتحكم ضغط المحرك بشيئين رئيسين في السيارة، أولهما هو قوة المحرك، وثانيهما هو استهلاك الوقود، في حالة وجود مُشكلة في ضغط المحرك، فإن الأولى ستنخفض، فيما سيرتفع استهلاك الوقود.

ضغط المحرك هو قوة الضغط التي تُنتجها المكابس في الأسطوانات أثناء عملية الاحتراق، ويعتمد الضغط على عِدة عوامل، من بينها حالة الأسطوانات، فتآكلها يُؤدي إلى ضعف الضغط الذي يتم توليده، وكذلك المكابس وحلقات المكبس، فالأخيرة إذا حدث بها تلف ما، سيؤدي هذا إلى تسرُّب الغازات من الأسطوانات.

أما من ناحية الأسباب، فإن عمر المحرك وأسلوب الاستخدام هما أهم عاملين في ضعف وقوة ضغط المحرك، لذلك من الواجب الحرص على القيادة بشكلٍ آمن لِكُلٍ من الراكبين والسيارة.

 

• عطل ناقل الحركة

 

يتكون ناقل الحركة من مجموعة من التروس المُتصلة معًا، وذلك ليُصبح التنقل بين السرعات أمرًا يتم بسلاسة. ويُمكن أن يُؤدي عطل ناقل الحركة إلى فقد المحرك لقدرته على توصيل عزم الدوران إلى العجلات، وبالتالي سيحاول بذل المزيد من الجهد لتنفيذ الأوامر التي يتلقاها من السائق، وهو ما سينعكس على قوته بالتأكيد.

 

• ضعف البوجيهات

البوجيهات هي شمعات الاحتراق المسؤولة عن توليد الشرارة اللازمة لبدء عملية الاحتراق داخل المحرك، وتلعب البوجيهات دورًا في غاية الأهمية في هذه العملية، ويُؤدي ضعفها إلى ضعف المحرك أيضًا.

تتضرر البوجيهات نتيجة العمر، حيث يُفضّل استبدالها كل 50 ألف ميل أو ما يُعادل خمس سنوات، كما أن القيادة المُتهورة بسرعاتٍ عالية ومتفاوتة تُعد من أسباب تلفها.

 

• تلف شمعة الاحتراق

 

شمعات الاحتراق هي مجموعة من المكونات الكهربائية الصغيرة التي توجد على رأس الأسطوانة، وتُستخدم هذه الشمعات لإشعال خليط الهواء والوقود داخل الأسطوانة، مما يُحفِّز عملية الاحتراق.

تلف هذه الشمعات يُؤدي إلى عدم قدرة المحرك على توليد الطاقة، مما يُؤدي إلى ضعفه. يحدث هذا التلف لعِدة أسباب، من بينها عُمر هذه الشمعات، حيث يتوجب تغييرها كل خمس سنوات، بالإضافة إلى القيادة بالسرعات العالية وشوائب الوقود.

 

• انسداد علبة البيئة

تُستخدم علبة البيئة أو "جهاز تنقية غازات العادم" في فلترة العوادم من المواد الضارة قبل خروجها من شكمان السيارة، وهي عبارة عن مجموعة من المُرشحات التي تُزيل الغازات الضارة كأكسيد النيتروجين وأكسيد الكربون.

 

• جودة الوقود المستخدم

 

تلعب جودة الوقود المُستخدم في السيارة دورًا هامًا في أداء المحرك، وهي تُعد سببًا للعديد من المشاكل التي قد تطرأ في السيارة. لذلك؛ من الواجب على سائق السيارة اختيار جودة وقود جيدة للحفاظ على عمر السيارة ومكوناتها لأطول فترةٍ مُمكنة.

 

• جودة زيت المحرك

زيت المحرك هو سائل لزج يوضع بداخل السيارة لتشحيم أجزاء المحرك، ليمنع تآكلها نتيجة احتكاك بعضها ببعض. لزيت المحرك مجموعة من الخصائص المختلفة التي يتوجب وجودها فيه، والتي من بينها نسبة اللزوجة ومُقاومة الأكسدة ودرجة الحرارة.

 

ما هي مكونات محرك السيارة؟

 

محرك السيارة هو آلة معقدة تتكون من العديد من الأجزاء، كل منها يؤدي دورًا محددًا في عملية توليد الطاقة.وفيما يلي أبرز أجزاء محرك السيارة:

• كتلة المحرك: وهي الجزء الرئيسي للمحرك، وتتكون من الأسطوانات والمكابس.
• الأسطوانات: وهي الفراغات التي تتحرك فيها المكابس لأعلى ولأسفل.
• بطانات الأسطوانة: وهي الأجزاء التي تحمي أسطوانات المحرك من التآكل.
• رأس الأسطوانة: وهو الجزء العلوي من المحرك، ويحتوي على غرف الاحتراق وصمامات السحب والعادم.
• علبة المرافق: وهي الجزء السفلي من المحرك، وتحيط بالأسطوانات وتحتوي على زيت المحرك.
• المكابس: وهي الأجزاء التي تتحرك لأعلى ولأسفل داخل الأسطوانات، وتؤدي دورًا أساسيًا في عملية الاحتراق.
• عمود المرفق: وهو الجزء الذي يحول حركة المكابس العمودية إلى حركة دورانية.
• أذرع التوصيل: وهي الأجزاء التي تربط المكابس بعمود المرفق.
• وعاء الزيت: وهو الجزء الذي يحتوي على زيت المحرك.
• الفتحات: وهي الفتحات التي تسمح بمرور سائل التبريد وزيت المحرك.
• الجوانات: وهي الأجزاء التي تمنع تسرب سائل التبريد وزيت المحرك.
• عمود الحدبات: وهو الجزء المسؤول عن فتح وغلق صمامات السحب والعادم.
• غرف الاحتراق: وهي الفراغات التي تحدث فيها عملية الاحتراق.
• حواقن الوقود: وهي الأجزاء المسؤولة عن ضخ الوقود إلى غرف الاحتراق.
• شمعات الإشعال (البوجيهات): وهي الأجزاء المسؤولة عن إشعال الوقود في غرف الاحتراق.

 

علامات ضعف محرك السيارة

هناك العديد من العلامات التي يمكن أن تدل على ضعف محرك السيارة، ومن أهمها:

• تراجع أداء المحرك: يمكن أن يشعر السائق بتراجع أداء المحرك، مما ينعكس على سرعة السيارة وقدرتها على الانطلاق.
• زيادة استهلاك الوقود: يمكن أن ينتج عن ضعف المحرك زيادة في استهلاك الوقود.
• انبعاث دخان أسود من العادم: يمكن أن ينبعث دخان أسود من العادم في حالة ضعف المحرك.
• إصدار أصوات غريبة من المحرك: يمكن أن يصدر من المحرك أصوات غريبة عند ضعفه.
• تأخر رد فعل المحرك عند الضغط على دواسة الوقود: يمكن أن يلاحظ السائق تأخر رد فعل المحرك عند الضغط على دواسة الوقود.
• صعوبة تشغيل المحرك: يمكن أن يلاحظ السائق صعوبة تشغيل المحرك، أو أنه قد لا يعمل على الإطلاق.

تعددت الأسباب والموت واحد. يُعد محرك السيارة والحفاظ عليه أحد أكثر المهام الشاقة لمُلاك وسائقي السيارات، ولسوء الحظ؛ فإن أسباب ضعف محرك السيارة كثيرة، مما يجعل عملية الحفاظ عليه أكثر صعوبة.