يحاول النجوم العالميين عادة الابتعاد عن كل ما هو جدلي، خصوصًا تلك المواقف التي تسبب خسارة حيّزًا كبيرًا من شعبيّتهم، ويفضل الكثيرون اتباع الحياد، والحفاظ على جماهيرهم المنتشرين في طرفي أي خلاف قد يحصل.
لطالما مثّلت القضيّة الفلسطينية شأنًا عامًا عالميًا يشغل بال الملايين من خارج الوطن العربي والإسلامي، كذلك مثّلت منعطفًا أخلاقيًا لمن يود الانخراط فيه والتعبير عن رأيه، فمن يجاهر بنصرته لحقوق الشعب الفلسطيني، ويندّد بعدوان الاحتلال، قد يخسر الكثيرين من الشركات الراعية، والعديد من مشجعيه، فالكثير منهم تم تضليله لعقود فيما يخص القضية الفلسطينية، ويعتقد أن أي انتقاد لممارسات الصهاينة يمثّل ما يسمّى بمعاداة للسامية، من أجل ذلك يعتبر مناصرة القضية الفلسطينية بالنسبة لنجوم القدم تحدّ أخلاقي كبير، ولا يرجى منه سوى إظهار كلمة الحق.
كريستيانو رونالدو
النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الحائز على الكرة الذهبية خمس مرّات، ظهر في أكثر من مناسبة كداعم للقضية الفلسطينية، حيث تبرع بجائزة الحذاء الذهبي التي بيعت بما يعادل مليون جنيه إسترليني، واستخدمت الأموال لبناء مدارس في فلسطين المحتلة.
دييغو مارادونا
الراحل دييغو أرماندو مارادونا يعتبره الكثيرون أحد أفضل اللاعبين في تاريخ المستديرة، وهو معروف بمساندته للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، ففي تصريح سابق له قال مارادونا: "أنا المحبوب الأول للشعب الفلسطيني، أحترمهم وأتعاطف معهم، أنا أؤيد قضية هذه الأمة، إذ نشأت على الكفاح وأن أقف ضد الظلم". مارادونا ارتدى الكوفية الفلسطينية في إحدى المناسبات، ورفع علامة النصر قائلًا "تعيش فلسطين".
كذلك لمارادونا العديد من التصريحات الشهيرة أبرزها: "أن الشعب الفلسطيني شعبٌ عظيم، يجب علينا الوقوف إلى جانبه، أحبه كمحبتي لحفيدي"، "أنا فلسطيني، وقلبي فلسطيني".. "هذا موقفي الذي لن أتنازل عنه، ولا يهمني غضب أحد"
إيطاليا 1982
من أشهر المواقف العالمية وأكثرها تأثيرًا، كان موقف المنتخب الإيطالي المتوّج بكأس العالم 1982، بإهداء البطولة للشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية.
نجوم يرفضون إقامة يورو 2013 في الأراضي المحتلة
منح الاتحاد الأوروبي الاحتلال الإسرائيلي تنظيم بطولة أوروبا لتحت 21 عامًا، لكنّ ذلك واجه اعتراضًا من عديد من نجوم المستديرة وقتها، أبرزهم إيدين هازارد وفريدريك كانوتي، حيث قالوا في بيان مشترك: "السماح لإسرائيل باستضافة البطولة سيُعتبر "مكافأة على الأعمال التي تتعارض مع القيم الرياضية". وأكملوا في بيانهم: "على الرغم من وقف إطلاق النار، ما زال الشعب الفلسطيني مجبراً على تحمّل الاحتلال، يجب أن يحميهم المجتمع الدولي، لكلّ الناس الحق في حياة تتسم بالكرامة والحرية والأمن، نأمل أن تظهر تسوية عادلة في النهاية"
كذلك كان لإيريك كانتونا تصريحات مماثلة تخصّ هذه البطولة، حيث قال نجم فرنسا ومانشستر يونايتد السابق في سياق يخص تنظيم يورو 2012 للرجال ببولندا وأوكرانيا: "لماذا هذه المجموعات نفسها صامتة إزاء استضافة إسرائيل مسابقة يورو 2013 تحت 21 عاماً؟ عنصرية وانتهاكات لحقوق الإنسان، وتجاوزات جسيمة للقانون الدولي، هي حوادث يومية في هذا البلد". وأضاف حينها كانتونا: "لقد حان الوقت لوضع حدٍ لتفلت إسرائيل من العقاب، والإصرار على نفس المعايير، يجب احترام القانون الدولي الذي نُطالب به الدول الأخرى".