الترا صوت- فريق الترجمة
تثار العديد من الأسئلة حول فيروس كورونا وطبيعة العدوى وانتقالها إلى الأصحاء وكيفية الوقاية منه وأبرز الأعراض المرتبطة به وما إذا كان هنالك علاج متوفر للمرض أو لا. في هذا المقال المترجم بتصرف عن الغارديان البريطانية إجابات عن أهم هذه الأسئلة:
جاء فيروس كورونا الجديد على الأغلب من الحيوانات، مع أنّه لم يتمّ حتى اللحظة تحديد مصدره بشكل قاطع
ما هو مرض فيروس كورونا الجديد (Covid-19)، الذي بدأ في ووهان الصينية وتفشّى في العالم؟
هذا المرض ناجم عن أحد أفراد عائلة الفيروس التاجي، فيروسات كورونا، لم يتم مواجهته من قبل. وكما هي الحال في الفيروسات التاجية الأخرى، فقد جاء فيروس كورونا الجديد على الأغلب من الحيوانات، مع أنّه لم يتمّ حتى اللحظة تحديد مصدره بشكل قاطع، لكن يفترض بعض العلماء أنه من أحد أنواع الخفاش.
ما هي أعراض الإصابة بفيروس كورونا؟
يمكن أن يسبب الفيروس الالتهاب الرئوي، كما تفيد التقارير أن الذين أصيبوا بالمرض يعانون من السعال والحمى وصعوبات التنفس، ولكن بشكل أقل، وفي الحالات الحادّة يمكن أن يحدث لدى المصاب فشل في الأعضاء. ولأن هذا هو الالتهاب الرئوي التهاب فيروسي، فإن المضادات الحيوية لا تجدي نفعًا في علاجه، فالأدوية المضادة للفيروسات التي لدينا حاليًا ضد الأنفلونزا العادية لن تفلح في العلاج من المرض. يعتمد التعافي من فيروس كورونا على قوة الجهاز المناعي لدى المصاب، علمًا أن معظم الذين قضوا بسبب مرض فيروس كورونا الجديد كانوا بالأصل في حالة صحية سيئة ويعانون من أمراض مزمنة أو أمراض متعلقة بضعف المناعة.
هل ينتقل الفيروس من شخص لآخر؟
أكدت لجنة الصحة الوطنية الصينية حدوث انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان في كانون الثاني/يناير من العام الجاري، وهذا ما يحدث بالفعل، إذن تنتقل العدوى بفيروس كورونا الجديد عبر الأشخاص بحالات محددة، خاصة في حال التواصل مع الرذاذ الذي يخرج من فم أو أنف المصاب بالمرض.
كم عدد المصابين بالمرض حاليًا؟
تم تأكيد إصابة أكثر من 110،000 شخص في أكثر من 80 دولة حول العام (حتى التاسع من آذار/مارس 2020) وفقًا لمركز جامعة جونز هوبكنز لعلوم وهندسة النظم، وهنالك أكثر من 3800 حالة وفاة على مستوى العالم. حدثت أكثر من 3000 حالة وفاة في الصين. أما من تعافوا من المرض فقد بلغت أعدادهم 62,000 شخص حوال العالم.
لماذا يعد مرض فيروس كورونا الجديد أخطر من الأنفلونزا العادية ، وما مدى قلق الخبراء؟
لا نعرف حتى الآن مدى خطورة فيروس كورونا الجديد، ولن يتسنى لنا معرفة ذلك حتى يتم نشر المزيد من البيانات من قبل الجهات المعنية، ولاسيما منظمة الصحة العالمية. عادة ما يكون معدل الوفيات الناجمة عن الأنفلونزا الموسمية أقل من 1% ويُعتقد أنه يتسبب في حوالي 400،000 حالة وفاة كل عام على مستوى العالم. أما السارس فكان معدل الوفيات بعد الإصابة به أكثر من 10%.
ينصح الخبراء عمومًا بغسل اليدين وتجنب الاحتكاك المباشر مع الآخرين لغير ضرورة، خاصة في التجمعات العامة
الأمر الآخر غير المعروف هو مدى انتشار فيروس كورونا. والفرق الأهم هو أنه وعلى عكس الأنفلونزا لا يوجد لقاح لفيروس كورونا الجديد، مما يعني أنه من الأصعب على الفئات السكانية الأكثر عرضة للمرض من السكان - كبار السن أو الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي أو المناعة - حماية أنفسهم.
ينصح الخبراء عمومًا بغسل اليدين وتجنب الاحتكاك المباشر مع الآخرين لغير ضرورة، خاصة في التجمعات العامة. أما إذا شعرت بتوعك، فعليك مبدئيًا إن لم تكن قد أتيت من دول ينتشر فيها الفيروس ولم تختلط مع أحد قادم منها، أن تبادر أولًا بالحصول على لقاح الأنفلونزا، ومراقبة الأعراض وشدتها، قبل استشارة الجهات المختصة والتواصل معها.
هل حصل تفشّ لأحد فيروسات كورونا الأخرى من قبل؟
متلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة (سارس) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (Mers) كان سببها فيروسات كورونا التي جاءت من الحيوانات. في عام 2002، انتشر مرض سارس في 37 دولة، مما تسبب في حالة من الذعر العالمي، وأصاب أكثر من 8000 شخص وقتل أكثر من 750. أما متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والمعروفة أيضًا باسم "انفلونزا الإبل"، فكانت تنتقل بشكل أقل بين البشر، لكنها كانت فتاكة، إذ قضت على أكثر من 35% من حوالي 2،500 شخص أصيبوا بالعدوى.
اقرأ/ي أيضًا:
السيرة الذاتية لمالكوم إكس.. قريبًا في كتاب مسموع بصوت لورنس فيشبورن
نصيحة الخبراء لكبار السنّ.. الزموا البيوت لتجنب عدوى كورونا
5 نصائح علاجية للتعامل مع "الشرية" المزمنة والحادّة
التحدّي الأصعب للوقاية من كورونا هو تجنّب لمس الوجه.. لم لا نستطيع فعل ذلك؟