21-يوليو-2024
أفضل 10 مهارات لا بد من إتقانها في المستقبل القريب.jpg

تعلم كيفية التعلم مهارة قائمة بحد ذاتها

 

تطور المهارات مع تطور الوظائف المستقبلية

تتجه الشركات اليوم نحو اختيار الموظفين وفقًا لما يتقنونه من مهارات كما يعمدون لتطوير القوى العاملة لاكتساب هذه المهارات وتطويرها، وذلك بدافع الاستثمار في الإمكانيات والطاقات التحويلية للتكنولوجيا الجديدة. وبالنظر إلى المستقبل القريب فهناك عدة مهارات يمكن إتقانها تتضمن مواكبة التغييرات التكنولوجية الكبيرة والسريعة.

وإن كان الجميع يتفق على أننا في عصر الذكاء الاصطناعي في مراحله الأولى، وأن المخاوف المتزايدة هو سيطرة الآلة على الأعمال والوصول لمرحلة نهائية من هذا العصر تصبح فيها العمالة البشرية غير مطلوبة، وانعكاس هذا الأمر على الشعور العام بانعدام الفائدة وعدم المشاركة في سير مختلف القطاعات. ولكن ما يمكن قوله في هذا الصدد أن قلة فرص العمل وغياب العمالة البشرية أمر وارد في كثير من الحرف والصناعات والمجالات، ولكن ليس كليًا فبعض الوظائف والمهن قد تختفي وبعضها قد يطفو على السطح، وقد تبرز وظائف مستقبلية جديدة مع كل تطور. مما يؤكد حتمية مواكبة التطورات تلك وإتقان المهارات التي قد تتطلبها وتنميها أو حتى المهارات التي تمكن المؤسسات والمنظمات من مواكبة السباق التكنولوجي وعصر الذكاء الاصطناعي.

وفقًا لتقرير مستقبل الوظائف الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي سيحتاج 50% من الموظفين الحاليين إلى مراجعة مهاراتهم وتطويرها بحلول عام 2025 وذلك مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا

 

أفضل 10 مهارات لا بد من إتقانها في المستقبل القريب

يمكن تقسيم المهارات التي ستهيمن على متطلبات وظائف المستقبل إلى قسمين؛ مهارات شخصية سواء فردية أو جماعية قيادية تسهم في تقدم المؤسسات وتطورها في مجالها، ومهارات تكنولوجية أصبحت ضرورة حتمية لمختلف القطاعات حتى التي لم تعنى بالتكنولوجيا مسبقًا. وإن كانت هذه المهارات مختلفة تمامًا في نوعها إلا أنها تشترك في دورها في تحقيق الاستفادة واللحاق بقطار التقدم والعمل في عالم تسيطر فيه الآلات على كل شيء يومًا بعد يوم.  وفقًا لتقرير مستقبل الوظائف الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي سيحتاج 50% من الموظفين الحاليين إلى مراجعة مهاراتهم وتطويرها بحلول عام 2025 وذلك مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا، وقد تكون هذه المهارات العشرة هي الأكثر أهمية في وظائف المستقبل القريب:

 

  1. التفكير التحليلي والابتكار

تعد القدرة على التفكير التحليلي في عالم يزداد تعقيدًا، مهارة غاية في الأهمية. ويمكن تعليم هذه المهارة لموظفي المؤسسات وتدريبهم على كيفية تحليل التحديات والمشكلات التي تواجههم في أدوارهم المختلفة، وفي الإطار العام للمؤسسة وتحليل طرق حلها. وإن كان التفكير التحليلي لا يعد مهارة فطرية يمتلكها الجميع، ولكنها مهارة متعلمة يمكن إضافتها للموظف كفرد أو لجميع العاملين في المؤسسة لجعل عملهم أكثر انسجامًا واتساقًا.

  1. التعلم النشط واستراتيجيات التعلم

تعلم كيفية التعلم مهارة قائمة بحد ذاتها، كما أن إدراك أهمية التعلم المستمر والتطوير والتعاون ومشاركة التعلم هو من أساسيات التعلم النشط وإدراك استراتيجيات التعلم الفعال. فيالحقيقة يدرك كل متخصص في التعليم والموارد البشرية أن تقديم البرنامج التعليمي لا يعد كافيًا وحده لضمان التعلم الفعلي وتحقيق فائدة عملية. إذ لا بد من تبني التعلم المستمر والنشط وتشجيع الموظفين على طرح الأسئلة وتشارك المعرفة والتعاون.

  1. مهارة حل المشكلات المعقدة

تعد مهارة اكتشاف المشكلات ومعوقات عجلة العمل ومن ثم العمل على إخضاعها للتفكير التحليلي، ووضع خطوات لحل هذه المشكلات، من  المهارا الهامة جدًا في السنوات القادمة، فوفقًا للتطورات السريعة في سوق العمل والمهن المختلفة تتزايد المشكلات وتصبح أكثر تعقيدًا. ويعد تعلم هذه المهارة من خلال اللعب والتحدي وسيلة رائعة لاكتسابها وإكسابها للموظفين وإتقان مهارات حل المشكلات والتفكير بشكل مختلف حول التحديات التي يواجهونها كل يوم.

  1. التفكير الناقد والتحليل

مهارات التفكير الناقد والتحليل سابقًا وحاليًا ومستقبلًا لا تقدر بثمن لمختلف الأفراد في جميع الأدوار الوظيفية. إذ يرتبط التفكير النقدي بربط النقاط الأساسية في أي مشكلة والتفكير فيها بوضوح وموضوعية وعقلانية قد تفتقد دقتها الآلات الصناعية مهما بلغت من تطور. 

  1. استخدام التكنولوجيا، وإتقان المراقبة والتحكم

تعد مهارات استخدام التكنولوجيا وتطويعها في تقدم سير العمل ضرورية للعاملين في مختلف القطاعات في المستقبل. وهو أمر لا يعد غريبًا ففهم التكنولوجيا وتطوراتها بسرعة والقدرة على استخدامها بسلاسة، والتمكن من تبادل المعرفة غيها ونقلها للآخرين سيكون مهارة أساسية وهامة، بالإضافة إلى القدرة على مراقبة استخدام التكنولوجيا في المؤسسة والتحكم في استخدامها.

  1. القيادة والتأثير الاجتماعي

لا يقصد بالتأثير الاجتماعي أن تكن مؤثرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، وتكتسب شهرة ما بل إن المقصود بالتأثير الاجتماعي هو تأسيس علاقات اجتماعية متينة وبناء السمعة مع مرور الوقت وهو أمر ليس بالهين بل يحتاج لوقت وجهد وشخصية قوية واكتساب مهارات جيدة للتعامل مع الآخرين. الأمر ذاته ينطبق على مهارة الشخصية القيادية والقيادة فهي تحتاج للجهد والوقت ومهارات ذكاء اجتماعي وانفعالي، وغيرها من مهارات التأثر والتأثير.

  1. المبادرة والإبداع والأصالة

مهارات الإبداع والأصالة ستظل دومًا مهارات ذات قيمة عالية للعاملين في مختلف القطاعات، وعليه لابد من صقل هذه المهارات وتنميتها للبقاء على خط التقدم في السنوات القادمة. فلن تتعلم الآلة الإبداع المطلق أبدًا، فهو صعب ويكاد أن يكون مستحيل الأتمتة، قد تكون هناك محاولات إبداعية لكن بعض الفروق الفردية والثغرات تجعل الأمر صعبًا إلى حدٍ ما أو حتى الآن إن أمكن القول.

  1. المرونة وتحمل الضغط والقدرة على التكيف

غيرت جائحة كورونا الكثير في العالم من حولنا، فبعد العام 2020 ظهرت الحاجة إلى المرونة والقدرة على التكيف في مكان العمل. وأصبح العمل عن بعد أو القدرة على التكيف بين الأمرين (مقر العمل وأي مكان آخر) ضرورة ملحة، وإتقان مهارات مصاحبة للمرونة مثل الحفاظ على الهدوء تحت الضغط، والقدرة على مواجهة التحديات والتكيف السريع، وعدم السماح للضغط بالتغلب على انتاجية العمل لم يكن يومًا أكثر أهمية مما هو عليه الآن. 

  1. تصميم التكنولوجيا والبرمجة

التكنولوجيا المتاحة وتزايدها في جميع المجالات وتوظيفها لصالح تطوير العمل أمر غاية في الأهمية لذا تعد مهارة تصميم التكنولوجيا والبرمجة ضمانة لقدرة الفرد على تكييف الحلول التكنولوجية مع الاحتياجات العامة وتطويعها لخدمتها، وحتى إن استدعى الأمر تقديم الحلول التكنولوجية المبتكرة وتصميمها.

  1. الاستدلال، وابتكار الأفكار

يعد الاستدلال وتوليد الأفكار الخلاقة من المهارات الهامة اللازمة مع ظروف التغيرات السريعة التي تحدث في بيئة العمل. ولتحسين مهارات الاستدلال وتوليد الأفكار تعد طريقة الاعتماد على تقييم التقدم والتطور في ظل الظروف المتغيرة والصعبة من أكثر الطرق نجاحًا إضافةً لعقد ورش العصف الذهني، ومساحات العمل المخصصة من خلال الإنترنت لتطوير العمليات والأساليب المتبعة.ومشاركة هذه الأفكار وتحديد الصالح للتطبيق منها وغير القابل للتنفيذ وإمكانية تطويرها لتصبح قابلة للتنفيذ.
 

قد تكون هذه المهارات أكثر تركيزًا على ما يصقل شخصية الفرد من أنها تكسبه معرفة في مجال ما، إلا أنها حقًا قاعدة أساسية متينة للمساعدة في اكتساب مهارات تكنولوجية وتعلمية وعلمية مختلفة. لكن ما الخطوة التالية بعد الاطلاع على هذه المهارات العشر؟ وكيف يمكن اكتسابها وتطويرها  لمواكبة التغيير والتقدم  السريع لتساعد في التطور والنجاح الشخصي والمهني. ويعد الاستثمار في تطوير هذه المهارات خطوة أولية نحو تحقيق نجاح مستدام في عالم يتغير باستمرار.