25-سبتمبر-2024
الاحتلال الإسرائيلي

يواصل الاحتلال الإسرائلي غاراته على مناطق متفرقة من لبنان

يواصل الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مناطق متفرقة في لبنان، ما أسفر عن استشهاد مئات المدنيين، منهم نساء وأطفال، ناهيك عن نزوح مئات الآلاف من المدنيين من منازلهم، وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة.

موقع أكسيوس الأميركي نقل اعترافات لمسؤولين أميركيين أن الصراع الحالي في لبنان وصل إلى حده الأقصى، وأن الدور الأميركي لم يعد محوريًا في عملية صنع القرار لدى "إسرائيل"، وحسب مقال نشره الموقع اليوم الأربعاء أن المسؤولين الأميركيين يعترفون بأن الأمر وصل إلى تسميته بالحرب، رغم عدم تسمية الأمر رسميًا بذلك من قبل إدارة بايدن.

أكسيوس:  البيت الأبيض رضي بما وصفه الإسرائيليون بخطة "خفض التصعيد من خلال التصعيد"، حيث بدا أن "نفوذ الولايات المتحدة على عملية صنع القرار في إسرائيل أصبح محدودًا الآن".

وحذّر أكسيوس نقلًا عن نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون فينر من أن الغارات الجوية والهجمات الصاروخية بين "إسرائيل" وحزب الله قد تزداد سوءًا، فقال فينر: "هناك صراع في لبنان... لكن هذا قد يكون حربًا أكبر بكثير، وما يثير قلقنا للغاية هو حرب أكبر بكثير، حرب أوسع نطاقًا"، وأشار المسؤول الأميركي إلى أن العدوان على لبنان لن يكون من صالح "إسرائيل" ولن يسمح للمستوطنين بالعودة إلى مستوطناتهم في شمال الأراضي المحتلة.

وزعم الموقع أن واشنطن عملت على حلّ دبلوماسي لوقف القتال، ودفع قوات حزب الله بعيدًا عن الحدود، والسماح لعشرات الآلاف من المدنيين بالعودة إلى منازلهم على جانبيها، ولكن مع استمرار الحرب في غزة، تصاعدت المناوشات بين إسرائيل وحزب الله ببطء وتدريجيًا. هاجم كل جانب أهدافًا أعمق في أراضي الطرف الآخر، باستخدام أسلحة أثقل وأكثر تطورًا.

واستعرض "أكسيوس" تحركات كبير مستشاري بايدن آموس هوكشتاين نحو التوصل إلى اتفاق لتهدئة الصراع على الحدود، لكن ذلك كان مشروطًا بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين لدى حماس وإرساء وقف إطلاق النار في غزة، وعندما وصلت مفاوضات وقف إطلاق النار إلى طريق مسدود قبل بضعة أسابيع، توقفت مبادرة هوكشتاين معها.

أكسيوس: هدف الولايات المتحدة حاليًا هو منع الغزو البري الإسرائيلي للبنان، وردع إيران عن التدخل ودعم حزب الله

لكن بعد يوم واحد من سفر كبير مستشاري بايدن إلى الأراضي المحتلة الأسبوع الماضي، وتحذيره لنتنياهو من "العواقب السلبية للحرب على لبنان"، بدأت "إسرائيل في تنفيذ هجماتها على حزب الله من خلال تفجيرات عن بعد لأجهزة البيجر التي يحملها أعضاء حزب الله، وهو الأمر الذي أغضب هوكشتاين حسب ما قاله مسؤولون أميركيون للصحيفة، لأن الإسرائيليين لم يخبروه بشأن الهجوم، وتجاهلوا تمامًا كل ما قاله لهم.

وأشار الموقع إلى أن بعض مستشاري بايدن وجدوا أن الهجوم الإسرائيلي على الأجهزة "البيجر وأجهزة اللاسلكي" بدا متهورًا، إلا أن البيت الأبيض رضي بما وصفه الإسرائيليون بخطة "خفض التصعيد من خلال التصعيد"، حيث بدا أن "نفوذ الولايات المتحدة على عملية صنع القرار في إسرائيل أصبح محدودًا الآن".

أكسيوس: الإيرانيون مترددون للغاية حاليًا في الانخراط بشكل مباشر في القتال في لبنان

وعن الدور الأميركي وأهداف إدارة بايدن حاليًا، أشار مسؤولون أميركيون إلى أن هدف الولايات المتحدة حاليًا هو منع الغزو البري الإسرائيلي للبنان، وردع إيران عن التدخل ودعم حزب الله، ونقل الموقع عن أحدهم أن إدارة بايدن أبلغت الحكومة الإسرائيلية أنها تعارض عملية برية لقوات الدفاع الإسرائيلية في جنوب لبنان: "نريد منع حرب برية".

على الجانب الآخر، يبدو أن الإيرانيين مترددون للغاية في الوقت الحالي، في الانخراط بشكل مباشر في القتال في لبنان، حسبما قال مسؤولون أمريكيون لـ"أكسيوس"، لكن إيران تعهدت بالرد على اغتيال إسماعيل هنية في طهران قبل شهرين، ولا يستبعد المسؤولون الأمريكيون أن يهاجم الإيرانيون إسرائيل في مرحلة ما.