في الوقت الذي لا تزال فيه موجة النزوح من القرى والبلدات الجنوبية مستمرة جراء العدوان الإسرائيلي الشامل الذي يستهدف لبنان، قدّر وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، عبد الله بوحبيب، عدد النازحين بنصف مليون نازح.
جاء هذا الإعلان في كلمة ألقاها الوزير اللبناني خلال فعالية نظمتها "مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي" في نيويورك، على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
قدر وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، عبد الله بوحبيب، عدد النازحين بنصف مليون نازح
وقال بوحبيب إن: "عدد النازحين في لبنان قبل الغارات الإسرائيلية الأخيرة بلغ نحو 110 آلاف نازح"، مضيفًا: "الآن ربما يقترب عددهم من نصف مليون". واعتبر أن العدوان العدوان الإسرائيلي على لبنان: "لن يساعد الإسرائيليين في العودة إلى ديارهم"، مشيرًا إلى أن: "المفاوضات هي السبيل الوحيد لذلك".
وزير الخارجية اللبناني: عدد النازحين في جنوب #لبنان يقترب من نصف مليون@hamidalnazir pic.twitter.com/x5gOemS0R8
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 25, 2024
إلى ذلك، كشفت "لجنة تنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات الوطنية"، أن عدد المدارس الرسمية التي تحولت إلى مراكز إيواء وصل إلى 252 مدرسة في مختلف محافظات البلاد.
وأشار منسق اللجنة، وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال، ناصر ياسين، إلى أن: "المدن والبلدات الجنوبية والبقاعية والضاحية تتعرض لأبشع أنواع التدمير الممنهج والقتل والمجازر، الذي التي أدى إلى تهجير عشرات آلاف المواطنين إلى مناطق أكثر أمانًا، خصوصًا في جبل لبنان وعاليه والشوف والبقاع الغربي وزحلة وبيروت والشمال في زغرتا وعكار وطرابلس وغيرها من المدن والبلدات اللبنانية".
وكشف منسق اللجنة أنه ثمة تواصلًا مع الجهات المانحة والدول الصديقة لتأمين مساعدات فورية، مشيرًا إلى أن: "الدول الصديقة، خصوصًا العربية منها، أرسلت مساعدات أو أمنتها، فيما أبدت أخرى استعدادها لإرسال مساعدات".
وأضاف: "بدورنا، نحضر لاحتمال إقامة جسور جوية من أجل تأمين مساعدات إنسانية ملحّة، خصوصًا فيما يتعلق بمراكز الإيواء والشؤون الطبية والصحية والمسائل الخاصة بالأطفال وعائلاتهم".
ولم يخف الوزير اللبناني أن اللجنة سوف تطلب، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، مساعدات مباشرة حتى تكون مؤمّنة بسرعة، لافتًا إلى: "تحديات كثيرة في هذه اللحظة".