حسم برشلونة لصالحه مواجهة الكلاسيكو المرتقبة، بفوزه على ريال مدريد 3-1، فتوّج بكأس السوبر الإسباني للمرّة الـ14 في تاريخه، معزّزًا رقمه القياسي بعدد مرات الظفر بالمسابقة، بينما فشل ريال مدريد في معادلة رقم البارسا بهذه البطولة.
احتاج برشلونة كثيرًا إلى الظفر بالكلاسيكو على حساب غريمه الأزلي، فمنذ أن ودّعت كتيبة المدرّب تشافي هيرنانديز مسابقة دوري أبطال أوروبا، دخل مفهوم الثقة بين الجمهور والفريق مرحلة متقلّبة، ولم يشفها الانفراد بصدارة الدوري الإسباني، الألقاب هي المطلب الأوّل والأهم بالنسبة للجماهير.
فلو فاز تشافي بكأس السوبر لن يعزّز رقم البارسا القياسي بالمسابقة، بل سيظفر بلقبه الأوّل في مسيرته التدريبية مع برشلونة، وكم سيكون ذلك جميلًا لو حدث على حساب فريق اسمه ريال مدريد، وزاد من أهمّية المباراة أنها أوّل نهائي يجمع الفريقين خارج إسبانيا، حدث تاريخي يصعب تكراره، والفائز سيتغنّى به لفترات طويلة.
برشلونة أجاد وأمتع في المباراة التي أقيمت بالرياض، استطاع نجمه الشاب جافي تسجيل أوّل أهداف المباراة، ليصبح صاحب الـ 18 عامًا و163 يومًا أصغر لاعب على الإطلاق يسجّل في نهائي السوبر، كان ذلك في الدقيقة 33، وفي أنفاس الشوط الأوّل الأخيرة أضاف ليفاندوفسكي هدفًا ثانيًا.
هدف برشلونة الثالث كان من صناعة جافي وتسجيل بيدري، هذا الثنائي الذهبي الذي يعوّل عليه برشلونة في بناء مستقبله الجديد، كذلك الحال بالنسبة لمنتخب إسبانيا، لكنّ اللافت في هذا اللقاء كان تراجع مستوى ريال مدريد بشكل صادم، برشلونة تفوّق في أغلب مجريات المباراة، والحارس كورتوا أنقذ مرماه من أهداف محقّقة، ولم يقلّل هدف بنزيما في ثواني المباراة الأخيرة من آلام الهزيمة، ليصبح برشلونة بطلًا للسوبر الإسباني للمرّة الـ14 في تاريخه، بفارق لقبين عن الميرينغي الذي يملك 12 لقبًا.
