أعلنت إسبانيا عن خطط لإدخال تطبيق يَعِد بمعالجة مشكلة انعدام المساواة بين الجنسين في إنجاز الأعمال المنزلية، وذلك من خلال إلزام المستخدمين بتسجيل الساعات التي يقضونها في الأعمال المنزلية.
جاء الإعلان على لسان أنجيلا رودريغيز، وهي مسؤولة بارزة في وزارة العدل في إسبانيا، إذ قالت إن الوزارة بصدد تطوير تطبيق مجاني سيمكن الرجال والنساء من تسجيل عدد الساعات التي يقضونها في الأعمال المنزلية، بما يسهم في تحقيق التوازن في هذه المهام، وتحفيز الطرفين على التعاون في المنزل، وخاصة الرجال.
تعتزم إسبانيا تطوير تطبيق مجاني سيمكن الرجال والنساء من تسجيل عدد الساعات التي يقضونها في الأعمال المنزلية، بما يسهم في تحقيق التوازن في هذه المهام، وتحفيز الطرفين على التعاون في المنزل، وخاصة الرجال.
وقالت رودريغيز، أثناء حديثها على هامش مؤتمر للجنة القضاء على التمييز ضد المرأة في جنيف، إذ كانت تقدم تقريرًا عن حقوق المرأة في إسبانيا: "نحن النساء نقضي وقتًا أطول في المهام المنزلية بالمقارنة مع الرجال".
وأضافت أن ما يقرب من نصف النساء اللاتي تم استجوابهن في استطلاع أجراه المعهد الوطني للإحصاء الإسباني قالوا إنهن يؤدين معظم الأعمال المنزلية، مقارنة بحوالي 15 بالمئة فقط من الرجال. وغالبًا ما تتسبب هذه المشكلة في جدل يتحول أحيانًا إلى قضايا قانونية تنتهي بالانفصال والطلاق. ففي نيسان/أبريل 2017، أمرت محكمة رجلًا إسبانيًا بتعويض زوجته بأكثر من 23،000 يورو (25 ألف دولار تقريبًا) مقابل الأعمال المنزلية التي أدتها خلال السنوات الستة التي قضياها معًا.
التطبيق الذي أعلنت عنه رودريغيز، والذي يعد جزءًا من "خطة المسؤولية المشتركة" للحكومة الإسبانية، لم يُطلق بعد. ولا يزال تقديم العطاءات مفتوحًا لتحديد الشركة التي ستُكلف بالمشروع ليكون متاحًا هذا الصيف.
وتقتضى الخطة بأن يكون لها "تركيز على النساء" وأن تسلط الضوء على العديد من المهام والصعوبات التي تعاني منها المرأة، بدون دعم من الرجل في كثير من الحالات، والتي تؤديها في المنزل من دون أن تتلقى التقدير، بل وتعتبر هذه المهام جزءًا عاديًا ومتوقًعا من واجبات المرأة، وذلك على الرغم من كونها تتضمن جهدًا جسدًا وذهنيًا كبيرًا.
وتأمل الوزارة أن التطبيق الذي يتوقع أن يكلف تطويره زهاء 200 ألف يورو، سيتيح للمستخدمين معرفة المدة التي يقضيها كل شخص في الأعمال المنزلية.
وقالت رودريغيز إن استخدام التطبيق لن يقتصر على الأزواج والشركاء، بل سيكون مفيدًا أيضًا "للأبناء والبنات والأمهات والآباء وكل من يتشاركون سكنًا واحدًا.
