تعرض مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، إلى قصف إسرائيلي عصر اليوم الإثنين، مما أدى إلى تدميره بشكلٍ كامل، ومقتل القيادي في فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي المعروف باسم "حسن مهدوي"، ونائبه العميد حاجي رحيمي.
القصف الإسرائيلي على قنصلية إيران في دمشق استهدف اغتيال القيادي في الحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي
وقالت وكالة أنباء النظام السوري، نقلًا عن مصدر أمني: "في حوالي الساعة 00:17 من مساء اليوم شن العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفًا مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها".
وأشار المصدر، إلى أن القصف الإسرائيلي أدى إلى تدمير المبنى بشكلٍ كامل ومقتل وإصابة كل من بداخله.
ووفق وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، فإن القصف استهداف المبنى القنصلي للسفارة الإيرانية، ومقر إقامة السفير الإيراني. مشيرةً إلى أن السفير الإيراني وعائلته لم يصابوا في الهجوم.
فرحة في إسرائيل بمقتل القيادي في فيلق القدس محمد رضا زاهدي مع ترقب لرد إيراني محتمل.. التفاصيل مع مراسل العربي أحمد دراوشة@AhDarawsha pic.twitter.com/NizdOCAAvT
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 1, 2024
وتشير المصادر إلى أن محمد رضا زاهدي، عضو كبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري. كما تولى في الماضي قيادة القوات الجوية للحرس الثوري وفرقة الإمام الحسين، وهو قائد الوحدة 18000 في فيلق القدس، وهي الوحدة المسؤولة، من بين أمور أخرى، عن إرسال الذخيرة والأسلحة الدقيقة إلى لبنان.
وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن محمد رضا زاهدي ليس مجرد شخصية عسكرية إيرانية رفيعة المستوى فحسب، بل هو أيضًا شخصية كبيرة في السن، يبلغ من العمر 79 عامًا، وقد قاد قوات الحرس الثوري في الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات. وشغل سلسلة من المناصب العليا في هيئة الأركان العامة الإيرانية.
السفير الإيراني في #دمشق يكشف تفاصيل الاستهداف الإسرائيلي لمقر مجاور للقنصلية الإيرانية#إيران pic.twitter.com/lqDN4MsBH5
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 1, 2024
ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية القصف بـ"الهجوم الجريء في أعماق دمشق"، وبالإضافة إلى كونه "هجوم غير عادي".
وقال مراسل هيئة البث الإسرائيلية: عن اغتيال رضا زاهدي "إذا كان هذا صحيحًا، فهو اغتيال دراماتيكي". ووصف اغتيال زاهدي بأنه أكبر اغتيال إسرائيلي لشخصية إيران منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إن "الاغتيال ليس ردًّا على هجوم إيلات الليلة الماضية".