ربما كانت بداية الموسم الحالي بالنسبة لريال مدريد هي الأسوأ في السنوات الأخيرة، نحن لا نتكلّم عن النتائج، لأنها وللمفارقة كانت مثالية والأفضل منذ أعوام، لكننا نتكلّم عن سوء الطالع الذي لازم الفريق من ناحية الإصابات، وأثر ذلك على المدى التنافسي البعيد.
قبل أيام قليلة فقط من بداية الموسم، تلقّى مشجعو ريال مدريد خبرًا سيئًا ووصفه البعض بالكارثي، تيبو كورتوا حارس المرمى وحامي عرين النادي الملكي، تعرّض لإصابة بقطع في الرباط الصليبي للركبة، لينتهي موسمه قبل بدايته.
يبقى المأزق حاضرًا أمام المدرب الإيطالي، فبيلينغهام لن يضمن له أن ينقذ فريقه في كلّ جولة، ولحسن حظ أنشيلوتي فإن فترة التوقف الدولي شارفت على بدايته
لم يستفق ريال مدريد من صدمته بعض، حتى أتته واحدة أخرى، تمثّلت بإصابة مدافعه إيدير ميليتاو بتمزق في الرباط الصليبي، لينتهي موسم اللاعب البرازيلي أيضًا، وهو الذي يعتبر من ركائز دفاع النادي الملكي.
مع ذلك لم يبدو التأثر الكبير لدفاعات الريال بغياب كورتوا وميليتاو، على الأقل في الجولات الثلاث الأولى التي تلقى فيها الفريق هدفًا واحدًا، وحقق خلالها الانتصار بالعلامة الكاملة، لكنّ الضربات الموجعة لم تنته عند هذا الحد.
ففي آخر مباريات الفريق أمام سيلتا فيغو مساء الجمعة، صدم فينيسيوس جونيور عشاق فريقه بآلامه التي شعر بها قبل نهاية الشوط الأول، ما اضطر المدرب كارلو أنشيلوتي إلى استبداله، ولكن ما قلل من معاناة الملكي هو أن بيليغهام سجل هدف الفوز، وكسب النقاط الثلاث.
الأمور تأكدت صباح اليوم الثلاثاء، حينما أعلن ريال مدريد في بيان رسمي حجم إصابة لاعبه، حيث قال في البيان: ""بعد الفحوصات التي أجريت للاعبنا فينيسيوس جونيور من قبل الخدمات الطبية في ريال مدريد، تم تشخيص إصابته في العضلة ذات الرأسين الفخذية اليمنى".
هذه الإصابة تعني غياب فينيسيوس جونيور عن الملاعب لمدة تتراوح من شهر إلى اثنين، في وتؤكد غيابه عن المنتخب البرازيلي في فترة التوقف الدولي، وتعقد حسابات كارلو أنشيلوتي، فبعد رحيل كريم بنزيما لنادي اتحاد جدة السعودي، يصعب التعويل على الصفقة الجديدة خوسيلو من أجل شغل مركز المهاجم الفرنسي، وكانت الآمال معقودة على فينيسيوس من أجل تقليل الخسائر الهجومية للنادي الملكي.
سيضطر المدرب كارلو أنشيلوتي لتغيير خطط لعبه بما يتناسب مع ثنائيته الهجومية الاضطرارية "رودريغو-خوسيلو" ومن خلفعهم بالطبع المتألق جود بيلينغهام، والذي كان سببًا رئيسيًا في كلّ النقاط التي نالها الريال هذا الموسم، ومع ذلك يبقى المأزق حاضرًا أمام المدرب الإيطالي، فبيلينغهام لن يضمن له أن ينقذ فريقه في كلّ جولة، ولحسن حظ أنشيلوتي فإن فترة التوقف الدولي شارفت على بدايتها أوائل شهر أيلول/سبتمبر المقبل، ما يقلل من عدد المباريات التي سيغيب عنها النجم البرازيلي.