الترا صوت – فريق التحرير
أعلنت إيران إحباطها لما وصفتها بمحاولة تخريبية استهدفت مبنى تابعًا لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية في كرج غرب طهران، ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن مصادر رسمية أن الهجوم لم يسفر عن سقوط ضحايا أو تسجيل خسائر مادية، كما لم يؤثر على أنشطة إيران النووية.
أعلنت إيران إحباطها لما وصفتها بمحاولة تخريبية استهدفت مبنى تابعًا لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية في كرج غرب طهران
وأفادت قناة "برس تي في"، وهي قناة إيرانية ناطقة بالإنجليزية أن الهجوم على المنشأة الإيرانية تم في وقت مبكر من صباح يوم الأربعاء 23 حزيران/يونيو، لكن المحاولة العدوانية حسب وصف القناة الإيرانية "لم تسفر عن أي ضحايا أو أضرار، بفضل التدابير الأمنية المشددة التي فُرضت بعد أعمال تخريب مماثلة استهدفت مواقع وعلماء نوويين إيرانيين".
اقرأ/ي أيضًا: رئيسي في أول خطاب له يرفض لقاء بايدن ويرحب بعودة العلاقات مع السعودية
أما وكالة نورنيوز للأنباء المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، فذكرت بأن "التحقيقات جارية للتعرف على الجناة وتحديد ملابسات الواقعة". هذا ولم تقدم المصادر الإيرانية، أي تفاصيل إضافية بشأن المبنى المستهدف ومكانه، أو طبيعة الهجوم، أو الجهة التي نفّذته، وإن كانت طهران دأبت مؤخرًا على اتهام إٍسرائيل بالوقوف خلف هجمات ممالثة آخرها وقع في نيسان/إبريل الماضي عندما تم الهجوم على منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، التي تضم أهم المفاعلات النووية الإيرانية، واتهمت حينها إيران إسرائيل رسميًا بتنفيذ الهجوم على المنشأة الواقعة على بعد 260 كيلومترا جنوب طهران. كما تعهدت بالانتقام، مع العلم أن إسرائيل لم تنف أو تؤكد صحة تلك الاتهامات، وإن كان المسؤولون فيها دأبوا على التصريح بأنهم لن يسمحوا لإيران بامتلاك سلاح نووي.
ويأتي هذا الهجوم الأخير في الوقت الذي انتهت فيه إيران من الجولة السادسة من مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي وإعادة كل من طهران وواشنطن إليه، وتأمل طهران أن تكون الجولة القادمة هي الأخيرة، في الوقت الذي تحدث فيه مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان عن صعوبة التوصل لاتفاق حاليًا، متوقعًا عقد جولات أخرى من المفاوضات.
وأعلنت إيران اليوم الأربعاء أيضًا عن موافقة واشنطن على رفع كل العقوبات المفروضة على النفط الإيراني وشطب أسماء شخصيات إيرانية بارزة من القائمة الأمريكية السوداء. وقال محمود واعظي رئيس مكتب روحاني: "تم التوصل لاتفاق على رفع كل عقوبات التأمين والنفط والشحن التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب". وأضاف أنه: "سيتم رفع حوالي 1040 من العقوبات التي تعود إلى عهد ترامب بموجب الاتفاق. كما تم الاتفاق على رفع بعض العقوبات على أفراد وأعضاء في الدائرة المقربة من المرشد".
وفي سياق متصل كان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد دعا في أول مؤتمر صحفي له بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الولايات المتحدة إلى "العودة فورًا للاتفاق النووي ورفع العقوبات عن إيران" ، مضيفًا: "على الإدارة الأمريكية الالتزام بالاتفاق النووي وإنهاء مقاطعة إيران"، وحول إمكانية لقائه بالرئيس الأمريكي جو بايدن قال رئيسي "لن أقبل أن ألتقي بالرئيس الأمريكي جو بايدن".
اعتبر الرئيس الإيراني الجديد أن "الولايات المتحدة لم تلتزم بالاتفاق النووي ولا يمكنها أن تطالب بالتزامات أخرى من جانب إيران"
كما اعتبر الرئيس الإيراني الجديد أن "الولايات المتحدة لم تلتزم بالاتفاق النووي ولا يمكنها أن تطالب بالتزامات أخرى من جانب إيران". وحول الجدل المثار في عدة عواصم غربية حول صواريخ إيران البالستية قال رئيسي بأن "برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني غير قابل للتفاوض".
اقرأ/ي أيضًا: